كيف يتفاعل الدماغ مع مشاهدة إعلانات خدمات البث؟

منذ وقت ليس بالبعيد، كان النمط الخطي هو المسيطر على طريقة مشاهدة التلفزيون، أي إن المشاهدين اعتادوا في السابق متابعة برامجهم المفضلة في أوقات البث المعلومة والمحددة من أجل الاستمتاع بكل دقيقة.

كان هذا يعني للمعلنين أن شراء الإعلانات كان مباشرًا، ويعتمد ببساطة على القناة ونسبة المشاهدة وتفاعل الجمهور مع محتوى البرامج والمسلسلات.

لذا يبدو أن قياس الجمهور كان مهمة سهلة إلى حد بعيد، وكان شراء دقائق الإعلانات أقل تعقيدًا.

اقرأ ايضاََ مقارنة بين التلفزيون ويوتيوب وكيفية الربح من يوتيوب

كيف غيرت خدمات البث الطريقة التي نشاهد بها التلفزيون؟

وبالتقدم سريعًا إلى عام 2023، غيّرت خدمات البث تمامًا الطريقة التي نشاهد بها التلفزيون ولم تقتصر يد التغيير على ذلك، بل امتدت إلى تغيير الطريقة التي تحقق بها شركات الإعلانات الدخل.

السبب الرئيس في هذا التغيير المذهل هو تقديم غالبية المحتوى التلفزيوني الآن عبر عنوان «بروتوكول الإنترنت» للهاتف المنزلي، فليس من المفاجئ إذن أن ترتفع خدمات البث المخصصة في التصنيف بين المستهلكين والمعلنين على حدٍ سواء.

مع ارتفاع الإنفاق الإعلاني بنسبة 400% تقريبًا منذ عام 2019، ليصل إلى 25.09 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها هذا العام.

وأصبحت مائدة الاختيارات غير محدودة، ويمكن للمعلنين الاختيار من بين مجموعة كبيرة من أساليب الاستهداف وتوقيتات عرض المادة الإعلانية بناءً على التركيبة السكانية والاهتمامات وعوامل الجغرافيا حتى العوامل النفسية.

على الرغم من القدرة على استهداف الجماهير بدقة رقمية ووسائل ذكية وتفاصيل أكثر من أي وقت مضى،فإن المشاهدين يظلون غير راضين عن الإعلانات غير ذات الصلة باهتماماتهم، التي يعدونها مزعجة وتؤثر سلبًا على تجربة المشاهدة الخاصة بهم. 

وعلى الرغم من أن خوادم الإعلانات موجودة الآن لمساعدة منصات البث بدقة على إدارة التردد الأمثل في فواصل الإعلانات الخاصة بهم، إلا أن المعلنين ما زالوا يبحثون عن أفضل الممارسات لتعزيز الأداء وإرضاء الجماهير في الوقت نفسه.

وفي سعيهم لفهم الإعلانات وآلية التلقي الخاص بها، شرع الباحثون في تحديد طرق جديدة للاستفادة من نقاط القوة في تصنيف محتوى خدمات البث بدراسة نشاط الدماغ في أثناء مشاهدة برنامج بث مباشر به إعلانات.

يهدف هذا النوع من الدراسات إلى الكشف عن كيفية قيام المعلنين بزيادة تأثير العلامة التجارية على الجمهور بتحديد السياق الملائم والتكرار الأمثل لعرض إعلان ما.

لكن الدراسات تؤكد كذلك أن لهجة الإعلانات وسياقها وتكرارها من العوامل التي تساعد في تحليل كيف يستجيب المستهلكون للمحتوى الإعلاني.

اقرأ ايضاََ تعرف على قصة التلفزيون في يومه العالمي

كيف تنجح إعلانات خدمات البث؟

يعتمد نجاح إعلانات خدمات البث على السياق أو النبرة التي تظهر بها، وأشار بحث مهم إلى مشاهدة 137 مشتركًا لبرنامج تلفزيوني كوميدي يتناول موضوعات المدرسة وكرة السلة، وعُرض على المشتركين في الدراسة 20 إعلانًا مختلفًا في أثناء مشاهدة البرنامج.

في هذه التجربة، نجحت الإعلانات الكوميدية التي تتماشى مع طبيعة البرنامج، في حين أخفقت الإعلانات الدرامية أو العاطفية مثل إعلانات التبرعات للجمعيات الخيرية.

وفقًا لنشاط أدمغة المشاركين، وكانت الإعلانات المطابقة للمحتوى المضحك جذابة للغاية وذات صلة ومحبوبة، ما أدى إلى زيادة بنسبة 14% في تأثير العلامة التجارية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أنت لست سوى مستهلك محتمل
بطاقة دفع ليس إلا
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة