بناءً على ما توصلت إليه الدراسات النفسية عن تغيُّر النماذج الانفعالية والعاطفية لمختلف الفئات العمرية ولكلا الجنسين على حد سواء، فهذه النماذج لها دور كبير في التحكم في حياتنا العاطفية في كل مراحل حياتنا، ابتداء من سن الطفولة إلى المراهقة إلى الشباب إلى الشيخوخة، وأن الطبع والتركيب البيولوجي يمكن أن يُسهم كثيرًا في خلق الاختلاف بين كل مرحلة عمرية وأخرى.
أنماط الطباع البشرية
وقد قسَّمت البحوث النفسية الطباع إلى أربعة أنماط: الخجول، الجسور، المبتهج، السوداوي. وكل طبع من هذه الطباع يرجع إلى نموذج مختلف من نشاط المخ، وتوجد اختلافات لا حصر لها في الطباع الفطرية الموهوبة، ويختلف البشر في انفعالاتهم وفي مدى سهولة إثارتها ومدى استمراريتها وشدتها، فتتراوح بين الجرأة الشديدة والخجل.
وعند هذه النقطة تمت دراسة حالات في سن الطفولة، وأوضحت نتائج لأطفال مفرطي الحساسية من أي شيء أنهم سيصبحون في شبابهم خجولين هيابين، إضافة إلى غلبة حساسيتهم بالذنب وتأنيب الذات، وهذا ما تم ملاحظته أيضًا على من هم أكبر سنًّا كالنساء مثلًا اللواتي يتذكرن أنهن عندما كنَّ أطفالًا كن خجولات، وهذا انعكس عليهن في شبابهن بوجود مزيد من المخاوف والهموم، وتزايد المشكلات المتصلة بالتوتر مثل الصداع النصفي ومشكلات المعدة.
وتعقيبًا على الدراسات التي أُجريت فقد تم التركيز على مشكلة الحساسية الزائدة عند الرجال والنساء الذين كانوا شديدي الخجل في طفولتهم، بعد تعرضهم لضغوط عصبية، إذ تتزايد سرعة نبضات قلوبهم مدة أطول من غيرهم.
السجل العاطفي في الطفولة
أيًّا كانت الاختلافات بين الرجال والنساء في الطباع التي هم عليها، فمنهم من يبتهج للحياة، ومنهم من يبقى سوداويًّا وتظهر عليه علامات صعوبة الحياة، ولا يستطيع التخلص من الهموم والمشكلات التي يعاني منها.
فكلنا في النهاية مؤهلون للاستجابة للحياة وفقًا لسجلنا العاطفي، سواء أكان سلبيًّا أم إيجابيًّا، وأن الدروس العاطفية في مرحلة الطفولة يكون لها تأثير عميق في الطبع، سواء في تضخيم النزوع الفطري أو محاولة إخماده.
إن التركيب البيولوجي والجينات ليست وحدها ما تحدد سلوكنا؛ فالبيئة التي ننشأ فيها، وما تعلمناه من خبرات وتجارب في كل مراحل عمرنا، يمثل الكيفية التي يعبر عنها تكويننا المزاجي وطباعنا؛ وهذا لأن قدراتنا العاطفية ليست مجرد معطيات ثابتة، لكن التعلم من الخبرات والتجارب له دور أساسي في تنميتها.
على فكرة انا من أشد المعجبين بكتاباتك ، ولقيت نفسي في مقال الشخصية التجنبية، كل الصفات طلعت عندي للأسف
اشكرك صديقتي اميرة ...وكتاباتك رائعه وانا دائما انتظر مقالاتك ...
ليس للأسف فلا عيب في اكتسابنا شخصيات تجنبية وانا مثلك أيضا ... المهم أن نكون راضين عن أنفسنا ايا كانت شخصيتنا .. وان نحاول اكتساب كل شيء ايجابي ولو كانت شخصياتنا سلبية
رائعة كالعادة فى اختيارك للمواضيع
🙏❤
اشكرك انتي الاروع صديقتي ...انتظر بحماس مقالاتك
مرحبا من جديد، أشكرك على هذا المقال الرائع، دمتي متفوقة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.