كيف نمتلك مهارة التفكير خارج الصندوق ؟.. أفكار ومقترحات

هل جميع المبدعين الذين يتمتعون بأفكار غير تقليدية يفكرون دومًا خارج الصندوق؟

وما هو فن التفكير خارج الصندوق؟

وهل نحن في حاجة إلى أن نفكر بطريقة غير مألوفة حتى نكتسب أفكارًا خلاقة تجعلنا أكثر إبداعًا؟

انضم الآن إلى كورس التفكير النقدي من هنا

كيف نمتلك مهارة التفكير خارج الصندوق؟ 

لا شكَّ أن التفكير خارج الصندوق يحتاج إلى جرأة غير معتادة أو متوقعة كجرأة (جيف بيزوس) في أوائل التسعينيات عندما فكر في إطلاق مكتبة لبيع الكتب على الإنترنت على قلة استخدامه وانتشاره بين الناس في تلك الحِقْبَة.. 

لكن تفكيره غير التقليدي هذا قدم لنا (غول) التجارة الإلكترونية الأهم على الإطلاق موقع (أمازون).

إليك بعض الأفكار والمقترحات التي تحتاج إليها إلى جانب (الجرأة) حتى تجيد مهارة التفكير خارج الصندوق وذلك على النحو الآتي:

في الأوان الأخير ارتبطت فكرة التفكير خارج الصندوق بشكل مباشر وأكثر التصاقًا برواد الأعمال.. 

فلقد بات الجميع يؤمن بأن عملية التفكير خارج الصندوق هي وحدها من يحتاج إليها رواد الأعمال حتى يكتسبون القدرة على الخلق، والإبداع، والممارسات الرشيدة، والخروج بأفكار أكثر إنتاجية تجنبهم مغبة الوقوع في الأخطاء والمشاكل.  

اقرأ ايضاً التفكير النقدي وأهميته في التعليم

تعريف التفكير خارج الصندوق

في الحقيقة ارتبط هذا المصطلح بشكل واسع بـ (بيئة العمل) لذلك تم تعريفه بأنه (التفكير بطريقة ابداعية خارجة عن المألوف) أي التفكير بطريقة غير تقليدية..

ولكني في هذه المقالة سأعيد النظر في هذا التعريف وبمعنى أدق إنني سأضيف تعريفًا جديدًا، فالتفكير خارج الصندوق عندي هو (الجرأة في التفكير بطريقة غير مألوفة) لأن التفكير بلا (جرأة) تدفعه إلى الأمام لا قيمة له. 

كل إنسان في هذه الدنيا يولد و(عقله) داخل الصندوق وليس خارجه، وهذا يعني أن لكل شخص (صندوقًا) من التفكير خاصًا به..

وأن الإبداع في التفكير هو علامة الخروج من هذا الصندوق وبذلك الخروج نكون قد تحرَّرنا من قيود (البيئة، الأسرة، ونظام التعليم، والعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، وأفكار وخبرات الآخرين) التي تعمل جميعها على بقاء الشخص داخل الصندوق لأطول زمن ممكن، إذا لم يحاول إخراج عقله من داخل الصندوق. 

ينبغي أن تُدرك أن التخلص من تجارِب وأفكار وافتراضات الآخرين تُشكل أول الطريق في تحطيم صندوق الأفكار الذي وُلد معك والتحرر من قيوده.. 

وبالتأكيد إذا لم تملك الجرأة فلا تحاول التمرد فإنك لا شك ستخسر جولة المحاولة. 

بالإضافة إلى الجرأة أنت تحتاج إلى مزيد من القراءة وجعلها (عادة) يومية، لأنها ستفتح لك آفاقا جديدة من تنمية الذات والمعرفة والاستكشاف.. 

ثم إن القراءة ستكون دافعك للتعلم الذاتي المستمر الذي يمنحك الأدوات اللازمة لرحلة نجاحك في الحياة؛ لأن القراءة هي أفضل وسيلة لاكتساب القدرات الابداعية التي تُصقل مهارات التفكير.    

اقرأ ايضاً التفكير السلبي ونتائجه على حياة الإنسان

كيفية بناء العادات الإيجابية 

بالتأكيد أنك تتفق معي أن عاداتنا السلبية ستؤثر بصورة كبيرة على تفكيرنا.. 

ومن ثَمّ تبعدنا عن الإبداع، من تلك العادات السيئة الاستسلام لأفكار وآراء الآخرين بحجة الخوف من الفشل والابتكار والتغريد خارج المألوف.. 

لذلك حتى تخرج عقلك من سجن الصندوق عليك أولاً محاربة عاداتك السلبية المتعلقة بالتفكير، لأنها تقتل إبداعك وتدمره لذا لا تصل أبداً إلى مرحلة التفكير خارج الصندوق.

كيف نعرف أننا نُفكر خارج الصندوق؟

هل هنالك علامات محدَّدة تدل على أننا قد حطمنا الصندوق وخرجنا منه إلى تلك الفضاءات الرحبة من التفكير والقضاء على التقليدية والنمطية التي أرادها لنا (عقلنا الصندوقي)؟

نعم، هنالك علامات تؤكّد لنا حقيقة خروجنا من الصندوق، فعندما تشعر بأنك تريد خوض تجارِب جديدة غير مألوفة، أو أنك تحب التعلم ولا تخشى من التغيير والتطور فأنت في الاتجاه السليم..

وعندما تتقبَّل الأفكار والرؤى الجديدة فأنت قد حطمت فعلًا صندوق أفكارك البالي واكتسبت مهارة التفكير خارج الصندوق..

ولم يتبق لك إلا الشجاعة، والصمود، والثقة بالنفس، لمواجهة تحديات ما بعد الخروج.

التفكير خارج الصندوق يتطلب استخدام التفكير النقدي بطرق مبتكرة. يبدأ ذلك بتحدي الأفكار والافتراضات التقليدية؛ يجب علينا أن نسأل أنفسنا: "لماذا نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد؟" أو "ماذا لو حاولنا شيئًا مختلفًا؟". 

ثم يمكننا جمع معلومات متنوعة من مصادر متعددة، مما يساهم في توسيع آفاقنا. من خلال تحليل المشاكل من زوايا مختلفة، نكتسب رؤى جديدة ونبدأ في رؤية الحلول التي لم نفكر فيها سابقًا. 

أيضًا، من المفيد تشجيع تبادل الأفكار مع الآخرين، حيث يمكن أن تؤدي وجهات النظر المختلفة إلى استنباط أفكار جديدة ومبتكرة. في النهاية، يساعد التفكير النقدي على تطوير القدرة على التفكير الإبداعي والتكيف مع التحديات بطرق غير تقليدية.

من أفضل الكتب في مجال التفكير النقدي هو كتاب "تفكير نقدي: دليل عملي" للكاتب ريتشارد بول وليندا إيلدر، يُعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في تطوير مهارات التفكير النقدي حيث يقدّم أدوات وأساليب عملية لتحليل وتقييم المعلومات بشكل منهجي.

يشرح الكتاب كيفية فهم وتفسير الأفكار بشكل دقيق وكيفية التمييز بين الآراء المبنية على الأدلة والأفكار غير المدعومة كما يُساعد القارئ على تجنب التفكير الارتجالي والتحليلات السطحية مما يساهم في اتخاذ قرارات مدروسة وأكثر منطقية. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة