كيف نفهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة؟

الطفل هدف الأسرة، بل إن الأسرة نشأت في الأساس على الطفل، ويكون هو شغلها الشاغل، لا سيما في المراحل المبكرة من هذه الطفولة، إذن لا بد من فهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة، فعندما نفهم نفسية الطفل سنكون قادرين على التعامل معه التعامل الأمثل.

توجد أنواع من التعامل القادرة على بناء شخصية إيجابية متزنة للطفل، وينعكس ذلك بالطبع على نحو واضح ومباشر على مستقبله الوظيفي والتعليمي، وأيضًا على مستوى العلاقات بالآخرين بشتى أنواعها، فإن كنت تحرص على طفلك، وتريد أن تراه في أفضل مكانة فيجب أن تصب اهتمامك على نفسيته، وسبل فهمها.

فهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة

عند دراسة مراحل النمو لدى الطفل فإننا نناقشها من الجانب الفسيولوجي، وهي التغيرات الجسدية التي تطرأ على الطفل، وتلك العلامات الظاهرة التي تبين لنا المرحلة التي وصل الطفل إليها الآن، وأيضًا يمكننا مناقشة تلك المراحل من الناحية النفسية، ونسعى إلى فهم نفسية الطفل بناء على المرحلة التي ينتمي إليها.

يمكن فهم الطفل من السلوك؛ فالتصرفات التي يتصرفها تجاه مواقف معينة نستطيع بها فهم نفسيته، وما العقد النفسية التي يعانيها؟ وإلى أي درجة وصلت هذه العقد؟

معرفة العقد النفسية للطفل

هل تعلم أن عبارة فهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة عبارة مطاطة، وتحمل كثيرًا من الجوانب؛ لأن نفسية الطفل تحتوي كثيرًا من الجوانب، وتحلل بناء على من يحللونها، فمن الممكن أن نفهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة من وجهة نظر المختصين في الطب النفسي، وأيضًا من وجهة نظر المختصين في مجال التربية الإيجابية.

فهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة من وجهة نظر المختصين في الطب النفسي

في هذه المرحلة يكون الطفل قد تعلم المشي والكلام، ويمكنه التعبير عن ذاته، وكن على علم أن الطفل على المستوى النفسي يكون ذا خيال واسع، ويتعامل مع العالم الخارجي بالخيال؛ لتوسيع مداركه، وفهمه فهمًا جيدًا؛ لأن الخيال يساعد على التطور الفكري لدى الطفل.

وبعد ذلك يبدأ الطفل في التعامل جيدًا مع التفكير المجرد، ويكون قادرًا على اكتساب مهارات جديدة وسلوكات على نحو أكبر.

فهم نفسية الطفل في مراحل نموه المختلفة من وجهة نظر المتخصصين في التربية الإيجابية

  • الشعور بالثقة: في أول مراحل الطفولة يبدأ الطفل في البحث عن الشعور بالثقة بالنفس، وذلك بأن يكتسبها من الأشخاص المحيطين به، وفي نطاق الأسرة التي ينمو فيها، وتتناسب ثقته بنفسه طرديًا مع نسبة إحساسه بالأمان؛ ويستمد الأمان من الوالدين، ويجب أن يشعر أنه في أمان، وأن هذا العالم آمن؛ لكي يكسب الثقة بالنفس عندما يحتك بهذا العالم مباشرة.
  • الشعور بالاستقلالية: تظهر هذه المرحلة في سن المراهقة، فينتقل الطفل من مرحلة الاعتماد الكلي على الوالدين والمحيطين به إلى مرحلة الاعتماد على ذاته والاستقلال عن الآخرين؛ وذلك بأن يقلل من الاحتياج إليهم في شتى جوانب الحياة، ويجنح عندها إلى الاستكشاف لزيادة القدرة العقلية التي تعينه على الاستقلال.
  • الحاجة إلى المحاولة: مرحلة الدراسة، فيدخل الطفل إلى الدراسة، ويبدأ يدرك أن لديه مسؤولية تجبره على المكافحة والمحاولة من أجل الانتظام في الدراسة، وهذا يزيد من إنتاجيته، ويطور عقله؛ ليكتسب كثيرًا من المهارات التي تتعلق بالمواد الدراسية التي تتعلق بإدارة احتياجاته في جوانب مختلفة من الحياة، ويبدأ في هذه المرحلة بتحديد احتياجاته وإدراكها على نحو أكثر دقة.

فوائد مرحلة الدراسة

  • التأكيد على الهوية: من أطول المداخل التي يتعرض لها الطفل، وتستمر هذه المرحلة من مرحلة الطفولة الناضجة حتى نهاية مرحلة المراهقة، ويتزامن النمو النفسي لدى الطفل في هذه المرحلة مع النمو الجسدي، أي إن الجسد هو العلامة الواضحة على الدرجة التي وصل إليها الطفل في مراحل النمو النفسي.

حينها يُنقل الطفل من مرحلة الشعور بالمسؤولية عن ذاته إلى الشعور بالمسؤولية عن الآخرين، ويكون قادرًا على الاستقلالية بنحو كبير، ويسعى إلى ذلك، ويكوّن علاقات قوية، وينفذ أنشطة عدة مع أناس بعيدين عن نطاق الأسرة، ما يؤثر في تحديد هويته، وإدراكه للبيئة التي ينشأ فيها.

دور الألعاب في تطوير شخصية الطفل

كف عن اللعب، هذه الألعاب سوف تنهي مستقبلك الدراسي، لولا أنك تلعب كثيرًا لحصلت على درجات أعلى في الاختبار، كلها جمل مرت علينا جميعًا دون استثناء، فهل هي جمل صحيحة أم يشوبها كثير من الضباب الذي يحتاج إلى التوضيح؟

بالطبع يشوبها الضباب؛ لأن دور الألعاب في تطوير شخصية الطفل مهم جدًّا، المهم أن يلعب الطفل الألعاب المناسبة لمرحلة نموه الحالية، ولا يصح مثلًا أن تلعب لعبة الشطرنج مع طفل لم يكمل عامه الثالث أو الرابع مثلًا، فلكل مرحلة عمرية في الطفولة الألعاب المناسبة لها، ويمكننا ذكر بعض النقاط التي تعبر عن دور الألعاب في تطوير شخصية الطفل:

  • الألعاب وسيلة فعّالة، ومن الوسائل التعليمية التي تساعد على تحصيل الدروس على نحو أفضل.

الألعاب وسيلة تعليمية

  • تنمي الألعاب قدرات عقلية مختلفة لدى الطفل، مثل: زيادة التركيز، والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصحيح، وغيرها من المهارات التي لا غنى عنها، وتفرغ طاقاتهم في أمور جيدة بدلًا من تفريغها في أشياء لا فائدة منها، بل بالعكس من الممكن أن تنقلب عليه بتأثير ضار.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.