بالطبع لا غنى عن تناول كثير من الوجبات والدجاج والبط والأسماك. هل تتناول الأطعمة التي تحتوي كثيرًا من الزيوت والملح؟
إنك بذلك تثقل العبء على جهازك الهضمي، ومن السهل إصابتك بكثير من الأمراض.
اقرأ أيضًا ما هي أعراض أمراض الجهاز الهضمي؟
كيف نحافظ على الجهاز الهضمي؟
عندما يصادف حلول الاحتفالات عادة ما يتحدث الناس بمرح ومزاح على المائدة؛ لذا من المرجح أن يتعرض أحدهم لحوادث مثل: بلع شوكة سمكة والعظام الصغيرة وغيرها من الأجسام الغريبة العالقة في الحلق أو المريء؛ بسبب عدم التركيز في أثناء تناول الطعام.
حينها لا يجب أن تستمر في تناول الطعام بالقوة لمنع ثقب المريء أو الأوعية الدموية الكبيرة، وغالبًا لن يفيد شرب الخل و"الوصفات" الأخرى.
فإذا كانت شوكة السمكة عالقة في الحلق في مكان قريب وضحل، فيمكنك أولًا محاولة رؤيتها بعناية تحت ضوء ساطع واستخدام الملقط لإخراجها.
وإذا كان مكانها عميقًا ويسبب ألمًا في الصدر وأعراضًا أخرى، فأنت بحاجة للذهاب إلى المستشفى في الوقت المناسب لمنع تلك الأجسام الغريبة من إيذاء الغشاء المخاطي للمريء، ما قد يسبب حدوث تورم وتآكل، أو يتسبب في انثقاب الجهاز الهضمي وإصابته بالعدوى.
ولمنع حدوث ذلك، عليك بمضغ الطعام والابتلاع ببطء؛ ولا تتحدث في أثناء تناول الطعام عند التجمع.
في أثناء تناول وجبات الأعياد يميل الناس إلى الإفراط في تناول الوجبات بكميات كبيرة، والتدخين وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة واللاذعة بكثرة.
وغالبًا ما تكون الزيادة في الأنشطة الترفيهية مصحوبة بسلوكيات خاطئة مثل: عدم الانتظام في العمل والراحة وعند تناول الوجبات، وهي كلها محفزات مضرة بالغشاء المخاطي للمعدة.
فالطعام الملوث والإفراط في تناول الطعام، وعدم انتظام الوجبات، والشعور بالتعب، وما إلى ذلك يمكن أن يسبب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد.
وغالبًا ما يعاني المريض شعورًا بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن والغثيان والقيء والإسهال والحمى وأعراض أخرى.
وفي الحالات الشديدة، قد تحدث مضاعفات مثل: وجود الصديد والدم في البراز، وحدوث الجفاف، واختلال توازن الإلكتروليتات مثل: الملح والبوتاسيوم والكالسيوم والكلوريد.
والتعرض للصدمة وهي حالة طبية مهددة للحياة تمتاز بانخفاض في معدلات وصول الدم إلى الأنسجة؛ ما يسبب نقصًا في وظيفة الأنسجة وموت الخلايا.
فإذا شعرت بعدم الراحة بعد تناول الوجبات على نحو متكرر، فاطلب العناية الطبية على الفور.
أما المرضى المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد، فيُنصح بالإقلاع عن التدخين والشاي ذي النكهة القوية والقهوة.
وتناول الأطعمة الخفيفة، والتقليل من تناول الأطعمة صعبة الهضم التي تحتوي الدهون والتوابل الحارة، وتناول وجبات صغيرة على نحو متكرر، وتجنب الإفراط في تناول الطعام، لتقليل العبء على المعدة.
يمكن أن يحفز الإفراط في تناول الطعام، والوجبات غير المنتظمة مباشرة الغشاء المخاطي في المعدة؛ ما يؤدي إلى حدوث تلف في النسيج المخاطي للمعدة والأمعاء، وحدوث احتقان وتآكل، وهي عوامل شديدة الخطر تمهد لحدوث قرحة في الجهاز الهضمي.
وغالبًا ما يستدل على وجود القرحة في الجهاز الهضمي عند الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، وأيضًا الشعور بانتفاخ في الجزء العلوي من البطن، وعدم الراحة، وارتجاع حمض المعدة في المريء، والتجشؤ وغيرها من أعراض عسر الهضم.
وعندما تحدث القرحة في المعدة يشعر المريض بالألم في الجزء العلوي من البطن بعد الوجبات؛ أما المريض المصاب بقرحة في الاثنى عشر فغالبًا ما يشعر بالألم قبل الوجبات أو في الليل، ويمكن تخفيفه عن طريق تناول الطعام أو تناول أدوية المعدة.
وقد تحدث مضاعفات شديدة نتيجة القرحة: مثل النزيف والانثقاب والتقيؤ الدموي، ويصبح البراز أسود اللون، والشعور بآلام شديدة في البطن.
وقد يتعرض المريض للصدمة؛ لذا يجب على المرضى المصابين بقرحة في الجهاز الهضمي الانتباه جيدًا، والحفاظ على عادات الأكل الصحية لتجنب حدوث انتكاسة.
وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة التي تسبب حدوث نزيف في الجهاز الهضمي
إذا حدث قيء دموي أو بني اللون، أو إذا كان البراز دمويًّا أو أسود اللون، فيجب الانتباه إذا كان يوجد نزيف في المعدة والأمعاء أم لا. فإذا كان النزيف بطيئًا وأقل تكرارًا، فقد لا يلاحظ المريض أعراضًا واضحة.
أما في حالة حدوث نزيف مفاجئ أو حاد، فيشعر بالدوار، وعدم انتظام ضربات القلب، والتعرق البارد، والإعياء، وجفاف الفم، والإغماء، وبرودة الأطراف، وقلة البول، والشعور بعدم الراحة والاضطراب، والتعرض لصدمة.
وجميعها أعراض تُنذِرُ بالخطر وتهدد الحياة، ويجب طلب العناية الطبية في الوقت المناسب.
أما المرضى المصابون بقرحة في الجهاز الهضمي وتليف الكبد ودوالي المريء أو الذين يتناولون الأسبرين وغيره من الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات، فيجب توخي الحذر، والاهتمام بتناول كميات أقل من الأطعمة الصلبة.
قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام وتناول مزيد من الأطعمة التي تحتوي على الدهون إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد.
ويظهر ذلك في شكل ألم مفاجئ في الجزء العلوي من البطن ومنتصفه، والشعور بانتفاخ في البطن، ويمكن أن ينتشر الألم إلى الكتفين والظهر، وقد تصاحبه أعراض أخرى مثل: الغثيان والقيء والحمى واليرقان (اصفرار الجلد).
ويحتاج المصاب بالتهاب البنكرياس الحاد إلى طلب العناية الطبية في الوقت المناسب؛ لمنع حدوث النزف والنخر أي موت الخلايا الالتهابي في الحالات الشديدة، والتهاب الصفاق الثانوي (التهاب يصيب غشاء يشبه الحرير يبطن جدار البطن الداخلي ويغطي الأعضاء الموجودة داخل البطن) والتعرض للصدمة وما إلى ذلك.
وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون التي تسبب الإصابة بالتهاب المرارة الحاد
المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة، يجب أن يكون طعامهم خفيفًا وسهل الهضم، وتناول الوجبات بانتظام وفي مواعيد محددة.
وقد يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون وذات السعرات الحرارية العالية إلى الإصابة بالتهاب المرارة الحاد، ويظهر ذلك عند الشعور بالضغط في الجزء العلوي الأيمن من البطن والإصابة بالحمى.
يؤدي شرب الكحول إلى مضاعفات تنذر بالخطر. ففي الحالات الخفيفة يمكن أن يتسبب في التقيؤ المتكرر، وحدوث اضطرابات في درجة الوعي.
أما في الحالات الشديدة فيمكن حدوث فشل في التنفس والدورة الدموية والوفاة، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإصابة بمرض الكبد الناجم عن شرب الكحول.
وتظهر أعراض مثل: الشعور بعدم الراحة في الجسم كله، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والإعياء، والشعور بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو أسفل الضلوع اليمنى، وقد تكون مصحوبة بحمى منخفضة الدرجة واصفرار الجفون والجلد.
يمكن أن تنتشر كثير من البكتيريا والفيروسات على المائدة عن طريق اللعاب مثل بكتيريا جرثومة المعدة (الهيليكوباكتر بيلوري) وفيروس كورونا المستجد وما إلى ذلك. وتعد بكتيريا جرثومة المعدة أحد أمراض الجهاز الهضمي المعدية الشائعة، فهي بكتيريا تتطفل على المعدة، وتبلغ نسبة الإصابة الحالية في الصين نحو 50%.
وقد تسبب العدوى تلفًا في الغشاء المخاطي للمعدة أو التهابًا مزمنًا في المعدة الذي يظهر أساسًا في الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، والألم الخفيف، والتجشؤ، وارتجاع حمض المعدة في المريء، والغثيان، والقيء وما إلى ذلك.
وتعد جرثومة المعدة السبب الرئيس لحدوث القرحة، والعامل الأكثر وضوحًا لسرطان المعدة.
ونظرًا لأن المرضى المصابين بها هم حاليًا المصدر الوحيد الواضح للعدوى، فالطريقة الأساسية لانتشار العدوى عن طريق الفم، لذلك يمكن منع انتشار العدوى على نحو فعال عن طريق اتباع عادات معيشية جيدة والحماية الجيدة.
فعند التجمع لتناول الوجبات، يجب أن تستخدم بوعي عيدان تناول الطعام والملاعق العامة، وتقسيم الوجبات، لحماية نفسك والآخرين.
إضافة إلى ذلك، يجب على المرضى المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز الهضمي مثل: تليف الكبد ومرض التهاب الأمعاء وما إلى ذلك الحذر، واتباع نصيحة الطبيب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.