كيف نتعافى من العلاقات السامة؟

اجلس مع نفسك وتحدَّث وكأنك في جلسة نفسية مع طبيب نفسي، واسأل وأجب بصدق: ما أسباب التعلق؟ ما المكاسب التي عادت عليَّ من وراء هذا التعلق؟ ما الخسائر التي لحقت بي من وراء هذا التعلق؟ كيف أستعيد توازن طاقتي لكي أتجنب جذب الأشخاص السامة إلى حياتي مرة أخرى؟

جميعها تساؤلات تفتح مداركك، وتنير بصيرتك، وتنمي أفكارك وعقلك، وتستكشف ذاتك؛ لتنتج إنسانًا جديدًا مدركًا ناضجًا واعيًا متفتحًا سليمًا معافى.

دائمًا تذكر هذه القاعدة: «اليأس هو المادة الخام للتغيير الجذري»

نبدأ الإجابة عن السؤال الأول: ما أسباب التعلق؟ التعلق يأتي من شعورك بالاحتياج العاطفي الذي يجعلك تلهث وراء حبيبك دون وعي منك، ويُحدث عندك نوعًا من أنواع الإدمان. وللأسف الذي يحدث منك تعلق وما يحدث من حبيبك أو شريكك بُعد وهجر، وهذا لأن طاقة التعلق منفرة وليست جاذبة.

اقرأ أيضًا: هل أنت في علاقة سامة؟

أسباب التعلق

الحرمان العاطفي منذ الطفولة، الاستهتار والاستخفاف بمشاعرك، التقليل من احتياجاتك ومتطلباتك، التعرض للتنمر والتذمر في أثناء إبداء آرائك لأي موضوع.

اقرأ أيضًا: 3 خطوات لإنهاء العلاقة السامة

كيف أعرف أني متعلق؟

الرعب والذعر من فكرة هجر الشريك العاطفي لك، تقبل الإهانة وانتهاك حدودي من الشريك ومع ذلك أسامحه، المراقبة المستمرة على جميع وسائل السوشيال ميديا الخاصة بالشريك، الاعتماد الدائم عليه مصدر سعادة لي، الاعتماد الدائم عليه مصدر أمان وسند.

اقرأ أيضًا: 7 خطوات تساعدك على التعافي من العلاقات المؤذية

أهم الأشياء التي يجب أن ندركها في مرحلة التعافي

1- ليس انعدام الشخص هو سبب الألم، بل انعدام مدة الإغراق بالحب المزيف.

2- إن الاحتياج العاطفي وعدم إشباعه هو الذي تسبب لي في جذب هذا الشخص المتلاعب بحياتي.

3- يجب أن أفهم جيدًا المنحة داخل المحنة، والرسائل الربانية من المواقف الصعبة التي أمر بها.

4- يجب أن أتخلص من فكرة الاعتماد على الآخر، وأتخلص من فكرة أني أستمد ثقتي بنفسي من آراء الآخرين، وأكون مدركًا سبب وجودي بالحياة، وما رسالتي، وما أهدافي، والسعي لتحقيقها بكل ما أوتيت من جهد.

5- اختيار شريك الحياة المناسب بناءً على التوافق على جميع الصُّعُد وليس المظهر فقط؛ لأن المظاهر خادعة.

6- إدراك المكاسب والخسائر التي تعرضت لها من العلاقة السامة، وأتعلم الدرس جيدًا، وأسترجع ثقتي بنفسي، وأعرف الحقوق والحدود لديَّ ولدى الآخرين.

7- لا أسمح لأحد بالاستهانة أو التلاعب بمشاعري أو بعقلي.

8- أعزز نقاط قوتي، وأشتغل على نقاط ضعفي.

9- أتيقن أنه من الطبيعي أن أكون شخصًا طبيعيًا، والحياة مثل خط رسم القلب لنا جميعًا، يوم حلو ويوم مر.

10- أعترف بأن لديَّ أخطاء، وأسامح نفسي عليها وأتعلم منها؛ لأن التعافي من إدمان المضطرب النرجسي معناه أنك لا تشعر تجاهه بمشاعر إيجابية ولا سلبية.

11- التعافي هو أنك تصل للسوية والتوسط والاعتدال في كل شيء، في تفكيرك وفي مشاعرك وفي هدوئك وثباتك الانفعالي، وتتخلص من العصبية.

12- التعافي ليس تعافيًا من إدمان النرجسي فقط، بل تعافي النفس من الأفكار والمشاعر والسلوك الخاطئ الذي تسبب لوصولي لهذا الحد، ووقوع المضطرب أو المستغل بحياتي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة