كيف ضربت لعنة المغرب آمال الفرنسيين في النهائي؟

قبل أيام انتهت النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها قطر، بفوز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق في الوقتين الأصلي والإضافي.

 لكن أحدًا لم ينتبه إلى أن آمال منتخب الديوك الفرنسية في الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية تواليًا ومحاكاة الإنجاز الذي لم ينجح في تحقيقه من قبل سوى منتخبي إيطاليا عامي 1934 و1938، والبرازيل في نسختي 1958 و1962.

لم تكن ممكنة التحقق بسبب "لعنة المغرب" التي باتت تشبه لعنة الفراعنة تصيب من يتجرأ على آثارهم بالنحس وسوء الطالع.. فكيف ذلك؟!

 اللعنة جاءت من أن كل المنتخبات التي فازت على منتخب أسود الأطلسي في الأدوار الأولى في أي مونديال ثم بلغت المباراة النهائية مُنيت بالخسارة ولم يتسن لها نهائيًّا حمل الكأس.

قد يهمك أيضًا ليونيل ميسي أنهى كرة القدم وفاز بكل الألقاب.. شاهد أهدافه

 هدف ماتيوس الخادع يكلف الألمان حلم اللقب

حدث ذلك للمرة الأولى في نسخة 1986 التي استضافتها المكسيك حيث لعب المنتخب المغربي الذي كان يشارك للمرة الثانية بعد الأولى في عام 1970 في المكسيك أيضًا.

في المجموعة السادسة فاستهل مشواره بالتعادل مع بولندا ثالثة مونديال 1982 ثم كرر التعادل السلبي مع انجلترا قبل أن ينفجر هجوميًّا في وجه المنتخب البرتغالي الذي ذهب إلى المكسيك بعد ما قدم أداءً مذهلًا في نهائيات أمم أوروبا قبل ذلك بعامين وودع البطولة من نصف النهائي.

لينجح المغرب في الظفر بالمركز الأول والتأهل إلى الدور الثاني حين كان على موعد مع مواجهة منتخب ألمانيا الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة خلف منتخب الدنمارك.

وفي مباراة دور الستة عشر قدم المغاربة بقيادة الحارس بادو الزاكي أداءً دفاعيًّا متماسكًا على أمل جر الألمان إلى ركلات الترجيح وكادوا أن يحققوا ما رغبوا فيه لولا تسديدة ماكرة من لوثار ماتيوس سكنت الشباك من ركلة حرة قبل دقيقتين من نهاية المباراة ليودع أسود الأطلسي البطولة ويكمل الألمان مشوارهم إلى النهائي.

 لكن في تلك المباراة التي أقيمت على ملعب الأزتيك في العاصمة المكسيكية ذاق الألمان مرارة الهزيمة من الأرجنتين بقيادة نجمها الراحل مارادونا بهدف متأخر رغم أنهم نجحوا في التعادل بعد تأخرهم بهدفين في سيناريو يشبه إلى حد كبير ما عاشه الفرنسيون في ملعب لوسيل.

قد يهمك أيضًا النجمة الثالثة.. الأرجنتين تتربع على عرش كورة القدم وميسي الأفضل

 ثلاثية البرازيل ضد المغرب تمرض رونالدو في النهائي

 تكررت اللعنة في مونديال 1998 لكنها أصابت البرازيل هذه المرة، فبعد أن نجح راقصو السامبا في ترويض أسود الأطلسي في اللقاء الذي جمعهما ضمن الجولة الثانية من مرحلة المجموعات وحققوا فوزًا مريحًا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من رونالدو الظاهرة وريفالدو وبيبيتو.

جاء موعد الجولة الثالثة فاصلًا بالنسبة لطموحات المغاربة في التأهل إلى الدور التالي للمرة الثانية في تاريخهم، وكان عليهم الفوز على اسكتلندا وانتظار أن تفوز البرازيل على النرويج التي كانت تتفوق عليهم بنقطة واحدة، بعدما تعادل المنتخبان في الجولة الأولى بهدفين لكل منهما.

ثم تعادلت النرويج مع اسكتلندا بهدف لمثله بينما خسرت المغرب من البرازيل كما أشرنا، ونجح صلاح الدين بصير ورفاقه في تحقيق فوز تاريخي بثلاثية نظيفة وهو الأكبر في تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم بما فيها نسخة قطر 2022.

ولم يكن هناك من يساوره الشك في تأهل المغرب بعد هذا الفوز نظرًا لأن فوز البرازيل على النرويج مضمون.

لكن حدث ما لم يتوقعه أحد وفاز منتخب النرويج بهدفين سجلهما في الدقيقتين 83 و89 بعدما كانت متأخرة بهدف لبيبيتو، وعُرفت تلك المباراة بـ "بفضيحة مارسيليا" نسبة إلى المدينة الفرنسية التي احتضنت اللقاء المشبوه.

 لعنة المغرب لم تتأخر كثيرًا في أن تحل على منتخب البرازيل الذي لم يكتفِ فقط بالفوز على المغرب ولكن ساهم في إقصائه من المونديال.

وقبل موعد المباراة النهائية أصيب الظاهرة رونالدو بمرض غريب تسبب في توتر وارتباك المعسكر البرازيلي كاملًا باعتباره ليس فقط أحد أبرز نجوم السامبا في تلك النسخة ولكنه كان واحدًا من أفضل لاعبي العالم وقتها.

وبعد ساعات من التوتر غامر المدرب البرازيلي زاجالو بإشراك رونالدو في المباراة فكان الحاضر الغائب فيها وانتهت باكتساح فرنسا بثلاثية نظيفة.

وهكذا لم يكن من الغريب أن يخسر منتخب فرنسا نهائي نسخة قطر 2022 أمام الأرجنتين بسيناريو مثير وغير متوقع.

لكن دون أن ينتبه أحد ممن شاهدوا المباراة في الملعب أو عبر الشاشات إلى أن الديوك دفعوا في ذلك النهائي ثمن صياحهم في وجه أسود الأطلسي ودخلوا في النفق الذي سبقهم إليه المنتخبان الألماني والبرازيلي.

 قد يهمك أيضًا

-دروس مستفادة من كأس العالم 2022

-ما بعد المونديال.. مصير رونالدو وميسي ضمن أبرز ملفات نجوم العالم

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
أكتوبر 26, 2023, 1:29 م - عبدالرحمن ياسر رحب
أكتوبر 22, 2023, 11:44 ص - سعيد مجيود
أكتوبر 7, 2023, 1:14 م - جوَّك فنون
سبتمبر 29, 2023, 11:56 ص - عطية ثروت
سبتمبر 12, 2023, 2:36 م - إسماعيل سيديا
سبتمبر 9, 2023, 6:57 م - جوَّك لايف ستايل
سبتمبر 9, 2023, 9:52 ص - عمرو محمد محمود
سبتمبر 6, 2023, 8:07 ص - شادى محمد نجيب
أغسطس 9, 2023, 6:47 م - نورالدين عدنان حجاج
يوليو 24, 2023, 7:13 ص - محمد أمين العجيلي
يوليو 19, 2023, 3:56 م - حسناء لقمان
يوليو 14, 2023, 11:38 ص - جوَّك رياضة
يوليو 13, 2023, 10:53 ص - مدبولي ماهر مدبولي
يوليو 8, 2023, 1:41 م - عبدالحليم عبدالرحمن
يونيو 13, 2023, 8:34 م - دكتور/ حاتم جمعة محمد علي Dr.Hatem Gomaa Mohamed Ali
يونيو 12, 2023, 7:05 ص - كوثر اشباري
فبراير 23, 2023, 1:34 م - جوَّك رياضة
فبراير 11, 2023, 7:44 م - محمد مجدي المتولي
فبراير 7, 2023, 4:56 م - محمد محمود الجندي
فبراير 6, 2023, 10:15 م - علي شعبان عويضة
فبراير 6, 2023, 8:16 م - مجدي جادو
يناير 24, 2023, 7:51 ص - سيد علي عبد الرشيد
يناير 14, 2023, 8:25 م - لولوة القلهاتي
يناير 13, 2023, 12:26 م - آمال عزالدين التمر
نبذة عن الكاتب