كثيرة هي الأسئلة التي تشغل بال الآباء عن مستقبل أبنائهم والمهنة التي يرغبون بها في المستقبل، في هذه المقالة نجيب عن بعض من هذه الأسئلة؛ مثل:
- كيف توجه ابنك إلى المهنة التي سينجح بها؟
- متى يجب على الآباء أن يوجهوا أبناءهم التوجيه الأكاديمي؟
- كيف تعرف أن شخصية ابنك تطابق توجهه الأكاديمي والمهني؟
- تعرف إلى مهنة ابنك المستقبلية عبر قدراته الشخصية.
- هل تفرض على ابنك تقوية جوانب ضعفه أم تتركها كما هي؟
اقرأ أيضًا: كيف نُخرج طفلًا منضبطًا؟
متى توجه ابنك إلى مهنة المستقبل؟
يوجد من يقول إنه بوصول الابن إلى مرحلة المراهقة، وقبل وصوله الثامنة عشرة من عمره، يجب على الآباء عمل التخطيط والتوجيه المهني أو ما يسمى بالمهارات الحياتية فيما يتعلق بالمهنة التي سوف يمارسها في المستقبل.
الحديث عن اختيار المهنة المناسبة للطفل في المستقبل تبدأ منذ نعومة أظفاره، ولا يمكن حدوث ذلك دون اقتراب الوالدين من الأنباء والتحدث إليهم والاستماع والإنصات الجيد لكل ما يقولونه، عندها يمكن التعرف إلى المهارات والقدرات الكامنة داخلهم.
ونحن نتحدث عن اختيار المهنة المناسبة لأبنائنا، فلا مجال لفرض مهنة معينة عليهم، أي إننا لا نجبرهم أن يصبحوا أطباء أو مهندسين أو غيرهم من المهن، التي يطمح كثير من الآباء والأمهات أن يشغلها أبناؤهم عندما يكبرون.
ويجب تذكير الآباء دومًا الذين يحاولون تعويض ما فشلوا هم في تحقيقه عبر أبنائهم، فالأم التي كانت تتمنى أن تصبح طبيبة، لكنها لم توفق إلى ذلك، يجب عليها ألا تقع في فخ الضغوط النفسية التي يتعرض إليها الأبناء بضرورة تحقيق ما عجز عنه الآباء.
اقرأ أيضًا: أخطرها الخامسة.. 7 خطوات لعلاج تعلُّق طفلك بالشاشات
اجرِ وراء شغف ابنك
دائمًا ما نلاحظ أن أطفالنا من الصغر يكون لديهم شغف نحو مهنة أو تخصص ما، يظهر ذلك في ميلهم إلى مجال أو مهارة معينة، كمهارة الرسم، أو لعبة كرة القدم، أو اللعب بأدوات الطبيب، أو يكون محبًا للفك والتركيب؛ لذا على الوالدين ملاحظة اهتمامات أطفالهم.
ليس هذا فحسب، بل صقل هذه الموهبة أو المهارة، فالطفل المحب لكرة القدم، تصقل موهبته الكروية بإلحاقه بإحدى أكاديميات كرة القدم لتطوير مهاراته وصقلها، وكذلك الابنة التي لديها موهبة في الرسم، تدعم بتوفير أدوات الرسم، والاشتراك في المسابقات، أو الدورات التي من شأنها صقل هذه الموهبة، وهكذا في المجالات كلها.
اقرأ أيضًا: هكذا تستعد للزواج (1).. أيهما أقوى: الرجل أم المرأة؟
تقوية جوانب ضعفه
ابني موهوب في لعبة كرة القدم، جنبًا إلى جنب مع مذاكرته لدروسه أولًا بأول، وكتابة واجباته دون تأجيل أو تأخير، أحرص دومًا بعد إلحاقه بإحدى أكاديميات كرة القدم لصقل موهبته، على متابعته في أثناء التمرين، وعند الانتهاء منه، وفي أثناء عودتنا إلى البيت، أشرح له الأخطاء التي وقع فيها في الملعب في أثناء التمرين.
لكن قبل ذلك، أثني على مجهوده في التمرين، واللمسات الجيدة التي أداها، والتسديدة القوية التي سددها نحو المرمى، قبل أن أشرع في الحديث عن نقاط ضعفه، فيتقبلها بصدر رحب، وفي التمرين التالي، يتدارك كثيرًا من الأخطاء التي وقع فيها في التمرين الأول.
إذن، دور الوالدين وضع يديهما على نقاط القوة وتعزيزها عند الابن بالمدح والثناء والكلمة الطيبة، حبذا لو كانت أمام أفراد العائلة، ومعرفة نقاط الضعف والعمل على معالجتها دون تأجيل، لكن يجب قبل ذلك أن نحسن الطريقة التي نقدمها بها لأطفالنا لكي يتقبلوا النصيحة.
بعض الأبناء يعانون صعوبات دراسية في بعض المواد؛ مثل: اللغة الإنجليزية، أو الرياضيات، حينها يقع على عاتق الوالدين التحدث إلى الأبناء ومعرفة السبب وراء ذلك، ثم البحث عن علاج لهذه المشكلة، بالاستعانة برأي الخبراء والمتخصصين، وأيضًا المعلمين، فقد يكون السبب نفسيًا، أو عضويًّا، أو أن الابن بحاجة إلى مزيد من الشرح والتفصيل والإعادة على نحو أكبر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.