كيف تُنمّي موهبة كتابة القصص لديك لتصبح كاتبًا محترفًا؟

لا شك في أن الكتابة استعداد وموهبة، ولا شك في أن لكل كاتب شخصيته، وتبنى شخصية الكاتب الكتابية على الموهبة الطبيعية التي يمتلكها، لكن هل تعلم يا عزيزي أن الموهبة وحدها لا تكفي؟ لا بد من البحث عن تنمية الموهبة، وفي هذا المقال سنجيب عن سؤال: كيف أنمي موهبة كتابة القصص؟

إجابة هذا السؤال ستكون لأي كاتب للقصة القصيرة سواء أكان كبيرًا في السن أم كان طفلًا صغيرًا، المهم أن يبدأ الشخص بتنمية موهبته؛ لأن الموهبة مثل الحديد من الممكن أن تصدأ إذا لم تنمَّ وتصقل باستمرار، وكن على علم أنها عملية مستمرة لا تتوقف أبدًا.

كيف أنمي موهبة كتابة القصص؟

توجد مجموعة من الخطوات التي يجب أن تستعين بها إن كنت تريد تنمية موهبة كتابة القصص، لكن هل لديك فعلًا موهبة قصصية؟

جرب عزيزي القارئ أن تؤلف قصة واترك العنان لحصان خيالك الجامح لينطلق بأكبر سرعة لديك، وراقب المنتج النهائي، هل ينال إعجابك؟ أكمل خيط خيالك وتخيل الجمهور حينما يقرأ القصة، هل يعجب بها؟

اعرضها على الأصدقاء والمقربين، هل يعجبون بها؟ إن أجبت عن كل الأسئلة السابقة بالإيجاب فأهلًا بك في نادي موهوبي كتابة القصة القصيرة. والآن ننتقل إلى طور التنمية. 

سافر وخالط ثقافات مختلفة

لا تتعجب ولا تتساءل عن العلاقة بين السفر وتنمية موهبة كتابة القصة القصيرة، فكثرة السفر والتردد على أمكنة مختلفة تحمل ثقافات متنوعة ومختلفة عن تلك الثقافة التي نشأت فيها ينمي مهارتك في كتابة القصة.

إذن، يجب عليك السفر لكي تتعرف إلى ثقافات وعادات مختلفة، فإن من فوائد السفر أنك ترى عوالم أخرى غير ذلك العالم الذي تظل حبيسًا بين جدرانه طوال الوقت، ما يساعد على تنمية موهبتك وتوسيع مدارك خيالك؛ لكي تصل إلى أمكنة لم تكن لتصل إليها إلا بالسفر.

كن ذاتك

على الرغم من أن هذه النصيحة قد تبدو معاكسة للنصيحة السابقة، لكن عليّ أن أوضح أمرًا مهمًا، إن كنت ترى فعلًا أن هذه النصيحة معاكسة للنصيحة السابقة فيجب أن أقول لك إنك مخطئ يا عزيزي، فهل مخالطة ثقافات مختلفة تعني الانسلاخ عن ذاتك؟

في النهاية لا بد عندما تكتب القصة القصيرة أو أي عمل قصصي أن تعبر عن ذاتك، لكن ما ذكر في الفقرة السابقة هو أنه يجب عليك أن تنمي ذاتك بالسفر وأمور أخرى غيره سنذكرها تباعًا. 

كتابة-القصص

اقرأ كثيرًا

من ضمن عوامل تنمية موهبة كتابة القصص قراءة القصص، طالع يا صديقي القصص باستمرار، ولا تمل من ذلك، خصص وقتًا كل يوم تطلع فيه على قصة قصيرة جديدة أو على الأكثر قسمها على يومين.

في هذه القصص كثير من الأفكار وكثير من اللغويات التي تلقي بظلالها الثقيلة على الموهبة وتنقلها إلى مرحلة أخرى أكثر تطورًا ونضجًا.

لقاء الكتّاب الكبار

قد يكون هذا الأمر غير متاح بالنسبة لكثيرين، لكن على أي حال يجب أن نذكر أهمية هذا الموضوع بالنسبة للكاتب المبتدئ.

فهو عندما يجتمع مع الكاتب الكبير يستفيد منه ومن خبراته، وينهل منها كثيرًا من الأمور الجيدة التي تفيده في كتابة قصصه القادمة، وتشجعه على الكتابة، وتصقل موهبته وتعرفه إذا ما كان لديه موهبة أم لا، وإلى أي مدى يحتاج إلى أن ينمي الموهبة إن وجدت.

 التدريب على الكتابة

صدقني يا عزيزي لن تفلح كل النصائح السابقة دون أن تتدرب، والتدريب معناه الكتابة المستمرة، اكتب عن كل شيء وفي أوقات متفرقة من اليوم، فيمكنك الكتابة صباحًا ومساءً وفي كل الأوقات الأخرى حتى تصل إلى الوقت الذي تشعر فيه بأنك مستعد لأن تبدع أكثر في الكتابة.

ولكي تصل إلى النسخة الأفضل منك بعدك كاتب قصص قصيرة مبدعًا، ويجب أيضًا أن تتدرب على أسس الكتابة الإبداعية.

كتابة-القصص

ماذا أكتب في بداية القصة؟

قد تظهر الفكرة في الذهن، وتبدأ ملامح أحداث القصة تلوح في الأفق، لكن يبقى السؤال المحير، ماذا أكتب في بداية القصة؟ سؤال يحير الكاتب عديم الخبرة أو ذا الخبرة المحدودة لكي يتمكن من التعبير عما يجيش في صدره تعبيرًا سليمًا.

تبدأ القصة بالمقدمة، وتحتوي تلك المقدمة تقديم فكرة القصة وموضوع الصراع والأشخاص الأساسية التي سوف تسوق أحداث القصة إلى النهاية بأسلوب مشوق، هذا ما يجب ذكره في مقدمة وبداية القصة.

ويتحتم على الكاتب أن يقدم كل هذه العناصر تقديمًا مشوقًا يكسوه الغموض، فلا يفصح عن كل ما في جعبته من أحداث وأفكار حتى يشجع القارئ على أن يكمل بقية الأحداث حتى يصل إلى نهاية القصة القصيرة.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة