كيف تميِّز صوت الحدس بداخلك؟

قرأت في إحدى الروايات القديمة أن الحدس هو صوت الخالق بداخلك، الصوت الذي يرشدك للطريق المختصر لكل ما ترغب به.

البعض يؤمن بوجوده والبعض الآخر يسلِّم سلطة القرارات لعقله فقط خوفًا من اتباع المجهول.

وسواء أكنت من الفريق الذي يؤمن بقوة الحدس أم من فريق العقل وخائف ومتردد من اتباع طريق القلب والحدس، فأنت بحاجة لخريطة ترشدك للحدس الحقيقي النابع من صوت الله بداخلك فعلًا.

والسطور القادمة سوف تجيب عن أكثر الأسئلة الشائعة "كيف أميز صوت الحدس بداخلي؟".

قد يعجبك أيضًا هل نستخدم فقط 10٪ من أدمغتنا؟

طبيعة صوت الحدس

في البداية يجب أن تتعرف أولًا على طبيعة صوت الحدس. صوته خافت أمام ضجيج أفكار ومعتقدات عدة تعتمد على المنطق بداخلك منذ سنوات وخبرات عدّة متراكمة.

وفي أغلب الأوقات لا يتكرر الصوت نفسه بداخلك كثيرًا، بل يأتي كومضات سريعة مثل البرق في السماء، تراه لكن لا يقضي وقتًا طويلًا لكي تتمعن به، كذلك الحدس بداخلك كومضة سريعة تحتاج الانتباه وقت إرشاده لك.

قد يعجبك أيضًا التخلص من الأفكار السلبية في 7 خطوات

الحدس والخوف

الخوف هو أكبر عدو للحدس بلا شك، بل هو أكبر هادم لومضة الحدس السريعة التي تظهر بداخلك.

وهذا أمر طبيعي؛ لأن الحدس في أغلب الأحوال غير منطقي، ومشاعر الخوف تظهر لتنبهك بأن هناك شيئًا خارجًا عن المألوف يجب الانتباه له والحذر منه.

وحينئذ يأتي دورك لتميز بين الخوف والخطر الحقيقي، والخوف فقط من مجهول لا تعلمه، وقد يكون فيه تطور وتوسع وثراء لحياتك.

قد يعجبك أيضًا كيف تفكر؟.. بعض الطرق المفيدة لتكوين الأفكار وتنظيمها

كيف تميز صوت الحدس بداخلك؟

نأتي للسؤال الأكثر أهمية وهو: كيف تميز صوت الحدس بداخلك من صوت الأفكار والخوف؟ توجد وسائل عدة لتميز الحدس الحقيقي.

أولها وأهمها أن الحدس لا يأتي من تسلسل أفكار، لنأخذ مثالًا على ذلك لتوضيح الفكرة: ترغب في شرب قهوة في أحد المقاهي، ثم يأتي على بالك الاتصال بصديق قديم لك لم تتواصل معه منذ سنوات (هذا تسلسل أفكار لأنك ربطت بين شربك للقهوة وعدم الجلوس وحدك مثلًا وقام عقلك المنطقي بإعطائك فكرة الاتصال بصديقك القديم).

وعلى المثال نفسه تستيقظ من نومك، وتخطر لك فكرة الاتصال بصديق قديم دون أي مقدمات أو تسلسل في الأفكار.

هذا هو الحدس الحقيقي لا ينبع من تسلسل أفكار العقل بل هي فكرة تطرأ على ذهنك مرة واحدة غير مرتبطة بأي أفكار فكرت فيها مسبقًا.

التسلسل إحدى العلامات المهمة التي تجعلك تميز بين صوت الحدس وصوت الأفكار العادية، ولكن ماذا عن الإشارات والعلامات؟

قد يعجبك أيضًا أتقِنْ فن التفكير الإيجابي.. حرِّر عقلك وعِشْ حاضرك

العلامات والحدس 

عن نفسي أؤمن بأن الإشارات والعلامات تدعم كثيرًا ومضة الحدس السريعة، وكأنها دليل من الخالق لاتباع حدسك وعدم إهمالك له.

قد ترى لافتة على الطريق لإعلان منتج يحمل رسالة تتشابه مع حدس شعرت به أو حتى كلمات مكتوبة على "حقيبة" أو "تيشيرت" يحمل كلمات بلغتك نفسها أو حتى باللغة الإنجليزية تدعم حدسك.

فهل تؤمن بوجود الإشارات والعلامات مثلي؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة