كيف تكون شخصًا اجتماعيًّا أو كيف تكتسب مهارات تواصل جيدة، لكن قبل أن ندخل في الموضوع يوجد سؤال مهم يجب أن نسأله، وهو: هل التعامل مع الناس مهم؟ الإجابة: طبعًا، لأن الإنسان أصلًا سُمّي إنسانًا لأنه يأنس ويؤنس به، فإذن الأنس احتياج بشري باختلاف أنواعه، ويحتاج الإنسان أيضًا أن يعبر عن نفسه وأفكاره، وأن يأخذ نصائح من الناس، وعدم امتلاء هذا الاحتياج يحدث خللًا كبيرًا. والآن سننتقل للنقطة الأساسية وهي: كيف تكون شخصًا اجتماعيًا؟
فن بناء العلاقات الاجتماعية بنجاح
للإنسان ثلاث علاقات مهمة تتدرج أهميتها على الترتيب التالي:
- علاقته بالله.
- علاقته بنفسه.
- علاقته بالناس.
وجودة كل علاقة تتأثر بجودة العلاقة التي قبلها، بمعنى أنه في علاقته بالله: التأثير يظهر في أن حب الناس من حب الله، فالله تعالى هو الذي يضع القبول في قلوب الناس، وهذا هو أهم عامل لتكون اجتماعيًّا، ولو لم يوجد، مهما حاولت لن يتغير.
وأما علاقته بنفسه: فثقتك بنفسك تؤثر كثيرًا في تعاملك مع الناس، وهذا موضوع كبير لن نتطرق له حتى لا يشغلنا عن موضوعنا، اللهم إلا بعض النصائح البسيطة.
نصائح بسيطة لتصبح شخصًا اجتماعيًّا
(١) دور الأهل:
- الثقة بالنفس تبدأ من الأهل ومن وقت مبكر جدًّا، من بداية قدرة الطفل على النطق يجب أن تبدأ عملية بناء ثقته بنفسه بفضل تشجيعه.
- نحرص على عدم السخرية منه عند بداية تعلمه للنطق؛ لأنه تلقائيًّا سيقلل كلامه.
- اتركوه ليتعامل مع الناس بمفرده، فمثلًا يسأله أحد عن نفسه، اتركوا له مساحة الإجابة، ليجاوب حتى لو يتلعثم كثيرًا.
- نقطة مهمة، وهي وجود أحد من الأهل اجتماعي لكي يراه الطفل كيف يتعامل.
- دعوه يعتمد على نفسه ويتصرف بنفسه وراقبوه من بعيد وساعدوه لو احتاج، لكن لا تتصرفوا بدلًا منه.
- عندما يكبر قليلًا علموه عادة القراءة؛ لأنه كلما كان الشخص مثقفًا؛ كان قادرًا على فتح موضوعات ونقاشات مع الناس.
(٢) دوري:
- تقبل الناس كما هم: لأن الاختلاف سنة في الكون، لذا تقبلهم شيء ضروري، ومن الأشياء المهمة التي تساعد على التقبل الانشغال بالنفس وعيوبها عن عيوب الناس. ملاحظة: عندما تتقبل الناس كما هم، ستصل هذه المشاعر، وهم بدورهم سيتقبلونك تلقائيًّا، والعكس صحيح؛ مشاعر عدم القبول أيضًا تصل.
- السلام: وهذا يُرى قبل أن يسمع. بداية، كن حريصًا أن يكون مظهرك مقبولًا نوعًا ما، غير منفر. ثانيًا، الابتسامة، وهي مهمة جدًا. ثالثًا، وهذه يمكن الاستغناء عنها، لكن وجودها يحدث أثرًا لطيفًا، وهي الهدية، حتى لو شيء بسيط مثل حلوى.
- الحوار: يجب أن تكون مقبلًا على الحوار بوجهك وعينك، وتُظهر أنك مهتم بالشخص والموضوع، وتنصت جيدًا وتشعره أنك تشعر بمشاعره.
- يجب أن تفهم الشخص عن طريق كلامه ولغة جسده حتى تستطيع أن تعطي رد الفعل المناسب للموقف.
- أحيانًا في بعض الأوقات يكون فيها الصمت أفضل من الكلام، وأوقات الكلام فيها أفضل من الصمت، وهذا حسب تقييمك أنت للموقف.
- يجب أن تعطي الشخص مساحة أن يتكلم، لا تكون أنت محور الحديث طول الوقت، اللهم إلا في المواضع التي يكون مطلوب منك فيها أن تتكلم، مثل أن يأتيك شخص يطلب منك استشارة أو يأخذ رأيك.
💓💓
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.