سنتناول في هذا المقال بعض النقاط الأساسية حول كيفية التغيير لإحداث تحول حقيقي وإيجابي في حياتك، مأخوذة من كتاب "قوة التفكير"، ألا وهي اكتساب العادات: "عاداتك تحدد ملامح مستقبلك".
يقول ألبرت أينشتاين: "الحياة التي لا نخضعها للبحث والدراسة لا تستحق أن نعيشها".
في كثير من الأحيان، نصل إلى مرحلة ونقطة ما في حياتنا لا يمكننا التقدم بعدها. نحن فقط جالسون في هذه المنطقة. عندما نستدير لنرى من حولنا، نرى كل من حولنا وأندادنا في مراتب متقدمة، إلا قطارك أنت متوقف أو أنه في وجهة إعادته إلى النقطة نفسها، ألا وهي نقطة الصفر.
فاختلاف قطاراتنا والوجهات التي نسلكها، سواء أكنا مخيرين أم مجبرين، نعلم أم نجهل، علينا فقط التحرك والتقدم. فالأمر حقًّا يقتضي منا التحرك، ويقتضي كذلك التزامًا حقيقيًّا من أجل إحداث تحول في حياتنا. نعم، كلنا نريد أن ننجح، وكلنا في كل مرة ننظر لأنفسنا في المرآة نريد أن نفتخر بذواتنا، نريد أن نصفق لها قبل غيرنا، نريد فعل الكثير والكثير من الأشياء، لكن كيف ومن أين سنبدأ؟
عاداتك تحدد ملامح مستقبلك
ببساطة هي ذلك الشيء الذي تفعله باستمرار حتى أصبحت تمارسه على نحو روتيني. فإذا كنت تقضي معظم وقتك على الأريكة تشاهد التلفاز، فبعد عشر سنوات من الآن لن تجد نفسك سوى على تلك الأريكة وكالعادة تشاهد التلفاز. لا تتوقع أن تصبح صاحب عمل أو مليونيرًا؛ لأن عاداتك تحدد ملامح مستقبلك.
عليك أن تراجع نفسك إلى أين أنت ذاهب، وعلى ماذا تنفق وقتك. راقب نفسك، تخلَّص من جميع العادات السيئة؛ لأنها حتمًا ستكون سبب هلاكك.
لنأخذ مثالًا عن التدخين: التدخين لن يضرك اليوم، صحيح، لكن بعد ثماني سنوات ستكون كاليوم خارجًا من عند طبيبك ومعك تشخيص إصابتك بسرطان الرئة؛ لذلك، لم تخرج من دوامة روتينك وعاداتك السيئة التي هي سبب حالتك اليوم، ولن ترى النور أبدًا. إن الأمر صعب حقًّا، لكنه يستحق المحاولة.
كيف تبني عادات ناجحة؟
أولًا: قبل كل شيء، عليك التحلي بالإصرار والانضباط. ضع قائمة بالعادات الجيدة التي تود اكتسابها، والسيئة التي تود فقدانها التي حقًّا ستُحدث تغييرًا في حياتك إذا قمت بها. ركِّز وقتك وطاقتك فقط على الأشياء التي تود فعلها، فالتركيز على الأولويات هو سبيل النجاح.
حاول أن تخطط ليومك وأسبوعك. ويجب أيضًا أن تكون أهدافك محددة وقابلة للتقييم ومرنة. الهدف غير المحدد مجرد شعار. في كل مدة جدِّد ثلاثة أشياء على القائمة، ومع مرور الوقت سترى النتائج. الهدف من وضع خطة وهدف أولًا الاستمرار بملاحقتها، وثانيًا قياس مدى تقدمك في حياتك.
في غالب الأحيان يقدر وقت اكتساب مهارة جديدة ما بين واحد وعشرين إلى ثلاثين يومًا. فلا تضيِّع وقتك.. هيا انطلق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.