بمفهومها الفلسفي المعقد على أنها حالة خيالية زائفة أو وهم كاذب . فما هو رأي العلم في ذلك ولماذا نشعر أحيانا بتفاؤل وإقبال على الحياة وأحيانا أخرى بحزن وكآبة لا تفسير لها؟
اقرأ أيضاً كيف تحقق السعادة في العام الجديد 2023؟
هل السعادة غاية؟
يسعى كل منا يوميًّا لتوفير كل عوامل الراحة والسعادة لنفسه وعائلته، في حين أن بعضنا قد يجد أن السعادة غاية يصعب الوصول إليها، وأنها حلم جميل يتمنى المرء ألا يستيقظ منه.
وقد يستغرق كثيرون منا في حالة مزاجية معينة سواءً أكانت سعيدة أم حزينة، ويستمتع بها ويعاني من آثارها على نفسه وعلاقته بمن حوله. ولكن هل تعلم أن للأمر أسبابًا فسيولوجية وكيميائية تحدث داخل الجسم فتسيطر على الحالة الذهنية والنفسية للإنسان؟
فسَّر العلماء ببساطة أسباب شعور الإنسان بحالة غامرة من الفرح والابتهاج أو الاكتئاب والإحباط بأن النواقل العصبية والهرمونات الموجودة في الدماغ تُفرَز في الجسم ويستخدمها الجهاز العصبي لنقل الإشارات بين الخلايا العصبية والتحكم بوظائف الجسم الأخرى كعملية الهضم والأيض والقدرة على الإدراك والتركيز ونشاط القلب وصحة الجهاز الدوري، فينعكس ذلك على مزاجنا وحالتنا النفسية، فنشعر أحيانًا بغثيان وتقلص في الأوعية الدموية، أو نميل لفقدان الشهية أو الشعور بالجوع المفرط.
اقرأ أيضاً 30 نصيحة لاستقبال العام الجديد بسعادة وإيجابية
امثلة على هرمونات السعادة
من أمثلة هذه الهرمونات: السيروتونين والدوبامين بالإضافة إلى الأكسيتوسن والإندورفين.
من المعروف أن النظام الصحي لحياة الفرد يؤثر مباشرة على حالته الجسدية والنفسية، ومن هنا نعطي الجسم فرصة أكبر لإطلاق هرمونات السعادة ونتخلص من الكآبة والخمول.
كما أنه توجد طرق سهلة وحيل بسيطة تجعل الإنسان يتمتع بمزاج أكثر سعادة وتفاؤلًا.
اقرأ أيضاً هل جسمك سعيد؟.. علي زكريا وعلم السعادة وكيفية التأمل
طرق لتحسين مزاج الإنسان
١- التنفس بعمق مرارًا وتكرارًا، وخاصة عند مواجهة تحدٍّ غير متوقع أو حدوث أمر طارئ قد يفسد حالتك النفسية؛ لأن ذلك يحفز وصول الأكسجين للدماغ بكمية أكبر مما يؤدي إلى تصفية الذهن بشكل أسرع.
٢- أغمض عينيك لمدة ١٠ ثوانٍ وحاول أن تستحضر بعض اللحظات الجميلة والذكريات السعيدة من الماضي وكأنك تعيشها من جديد، ستجد فرقًا كبيرًا في تفكيرك فورًا عندما تفتح عينيك ثانية.
٣- ركِّز على إيجاد الحلول لأي مشكلة بمختلف الطرق الممكنة والتقليل من الشكوى وتضخيم الأمور؛ لأن ذلك يحفز الشعور الإيجابي للإنسان.
٤- توقف عن إهدار الوقت وتأجيل الأعمال بدون سبب حتى لا تقع فريسة الندم وتأنيب الذات وغيرها من المشاعر السلبية التي تفقد المرء سعادته.
٥- ممارسة الجري أو المشي وغيرها من الأنشطة الجسدية الخفيفة التي تستمتع بها.
٦- اللجوء للتأمل وتمارين الاسترخاء يوميًّا أو ثلاث مرات أسبوعيًّا؛ لأنها تعد المحطة التي تجدد فيها طاقتك الذهنية وتتخلص من مسببات الشعور بالتوتر والانزعاج.
٧- إذا لم يكن أي من ذلك كافيًا لتحسين مزاجك، عندها استمتع بلوح من الشوكولاتة الداكنة أو بكوب من القهوة الساخنة وأنت تشاهد فيلمك المفضل نهاية الأسبوع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.