كيف تطلق نشرة بريدية مجانية وتربح منها المال؟

في مرحلة ما من رحلتك باعتبارك كاتبًا رقميًّا، ستبدأ فكرة إطلاق نشرة بريدية تخطر على بالك.

اقرأ أيضاً 5 خطوات للربح من التدوين عبر الإنترنت.. تعرف عليها الآن

بعض الشروط المهمة لتطلق نشرة بريدية

·         كوّنت عادة الكتابة اليومية.

·         تمتلك جمهورك الخاص على منصات الكتابة مثل جوّك.

·         لديك معلومات وافية حول “ما يحبّ” جمهورك: المواضيع- أسلوب الكتابة- معدل النشر.. إلخ.

·         مقالاتك آخذة في الازدياد والتنّوع.

·         تحظى كتاباتك بالاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً تعرف على مميزات إنشاء مدونة على بلوجر

أهمية النشرة البريدية

1.     تساعدك النشرة البريدية على الانتقال من جمهور "مستأجر" على المنصات الاجتماعية إلى جمهور "مملوك" (من خلال جمع عناوين البريد الإلكتروني للأشخاص والقدرة على التواصل معهم مباشرة).

2.       تعمل نشرتك البريدية على تعميق علاقتك بقرائك، وذلك عبر منحك المشتركين الأوفياء قيمة "أكثر" مما قد تشاركه على شبكات التواصل الاجتماعي.

3.       نشرتك البريدية عبارة عن تطوّر طبيعي -ومتوقّع- عن المحتوى القصير (التغريدات والثريدات ومنشورات لينكدإن وإجابات Quora) إلى محتوى أطول.

 اليوم، سنتعلم كيف تختار النوع الصحيح من النشرات البريدية (وإيجابيات وسلبيات كل نوع)، وكيف تزيد عدد المشتركين فعليًّا، وكيف تحافظ على علاقتك بجمهور نشرتك البريدية.

لكن ما رأيك لو نبدأ مع بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول النشرات البريدية؟

مفاهيم شائعة -لكن خاطئة- حول النشرات البريدية

الحقيقة المؤسفة أن معظم النشرات البريدية.. تفشل.

يمكن لأي شخص "إطلاق" نشرة بريدية، ولكن كم نشرة بريدية اشتركت فيها ثم ألغيت الاشتراك بعد بضعة أسابيع (أو أيام أو حتى ساعات)؟

كم نشرة بريدية تقرؤها فعليًّا يوميًّا/ أسبوعيًّا؟

كم مِن النشرات البريدية ترى أنها تضيف قيمة حقيقية إلى حياتك أكثر من كونها مجرد نسخ أطول لنفس الأشياء التي قرأتها فعلًا على شبكات التواصل الاجتماعي؟

اقرأ أيضاً إذا كنت تحب الكتابة فإليك هذه التحذيرات

بعض المعتقدات الخاطئة عن النشرات البريدية

·         "إذا كانت لديك نشرتك البريدية، فسيشترك الناس فيها بالتأكيد".. خطأ.. بغض النظر عن عدد متابعيك على شبكات التواصل الاجتماعي.. فما يهم -حقًا- العرض (الوعد) الذي تقدمه للمشتركين، ولهذا تجد قلّة من يشتركون في نشرات الشركات الكبرى البريدية، لأنها لا تمتلك ما تقدمه للمشتركين أكثر من "عروض الأسعار والحسومات"!

·         "قد تعتمد النشرة البريدية أسلوبًا لإعادة تدوير المحتوى"..نظريًا؟ نعم.. لكن عمليًا؟ لا.. إذا كانت نشراتك البريدية اليومية/ الأسبوعية/ الشهرية نسخة عن نفس محتوى صفحاتك في شبكات التواصل الاجتماعي، فلن يتصفح القراء الأكثر ولاءً أعداد النشرة قائلين "رائع! هذا مذهل!"

وإنما قد يفتحون بضعة أعداد ثم يصرخون “تبًا.. أيها الأحمق” ليُلغوا الاشتراك على الفور!
قد تستخدم نشرتك البريدية في إعادة تسويق محتواك المنشور، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك الغرض منها.

·         "لا يقرأ الناس النشرات البريدية ما لم [...]". املأ الفراغ بكل ما تريد، تكن قصيرة/ طويلة/ تتضمن صورًا حصرية/ أُرسلها في الساعة 2:47 مساءً كل ثلاثاء.

والحقيقة أنه بغض النظر عن طريقة/ نوع/ موعد النشر، ما زلنا نرى عديدين يُطلقون نشراتهم البريدية.. وهذا ما يضعنا أمام سؤال بارز: كيف تُبرز نشرتك البريدية عن الجميع؟ والأهم، كيف تجعلها تستحق وقت جمهورك؟

أنواع النشرات البريدية

سأختصر عليك الأمر ثمّة نوعان فقط من النشرات البريدية التي "لا تزال تُجدي نفعًا".

·         قصيرة ومنتقاة

إذ الأعداد مختصرة “مضغوطة ضمن كبسولات معرفية”، وتتضمن معلومات كثيرة حول موضوع معين، إذ لا تستغرق قراءتها سوى دقائق.

·         طويلة ومتعمقة

التي -كما يُشير اسمها- توفر رؤى متعمقة وتحليلات ومعلومات فريدة حول الموضوع.

كل شيء آخر على غرار "مرحبًا! اشترك في نشرتي البريدية الممتعة، إذ أشارك ما تعلمته على طول الطريق! " لن يجدي نفعًا.. بعبارة أخرى: لن تجد من يشترك في نشرتك البريدية إن كانت مجرد "مشاركة رحلتك".

اقرأ أيضاً كيف تربح المال من الكتابة ف موقع WritersWeekly.com؟

ما سر النشرات البريدية الناجحة؟

إنها محطات أخبار لمجالاتها، تقدّم كتبًا أو حتى دورات تعليمية متكاملة، مع شروحات تؤسس لمعرفة راسخة.. أسبوعًا بعد آخر.

تختصر عليك أفضل النشرات البريدية مئات الساعات من العمل المُرهق، وتقدّم لك “خلاصة كل ما تبحث عنه”، وبعضها، الشخصي منها تحديدًا، سيوفر عليك 1000 ساعة من التجربة والخطأ عبر تسريع معرفتك في مجال معين.

حتى تتمكن من اختيار التوجّه الأفضل لك بوعي.

النشرات البريدية القصيرة والمنتقاة

فائدتها الجوهرية

توفير الوقت.

وهنا بعض الأمثلة (مع شعار كل منها):

·         Morning Brew

"كن أكثر ذكاءً في 5 دقائق فقط".

·         The Hustle

"احصل على نشرة بريدية ذات الـ5 دقائق التي تُبقي أكثر من 2 مليون مبدع على اطلاع".

·         Robinhood Snacks

"نشرة بريدية تُقرأ في 3 دقائق وتتضمن أحدث الأخبار المالية التي تحتاج إليها لبدء يومك".

هل لاحظت العامل المشترك بينها؟

تقدم هذه النشرات البريدية (وآلاف أخرى مثلها) الوعد نفسه:

 "مقابل عنوان بريدك الإلكتروني، سنخصص ساعات من أوقاتنا لنجمع المعلومات المختصّة بـ [الموضوع] ونضغطها لتقرأها في 5 دقائق أو أقل". 

ما يعني أن ما "تشتريه" باهتمامك هو "توفير الوقت". (يمكنك قضاء ساعتين في قراءة صحيفة وول ستريت جورنال "The Wall Street Journal” كل صباح، أو الاشتراك فحسب في Robinhood Snacks وتصفح الأشياء المهمة في 3 دقائق)

أهمية النشرات البريدية القصيرة والمنتقاة

لأن هذا النوع من النشرات البريدية يستهدف انتقاء المعلومات (إذ البحث المستمرّ عن "المنتج/ الخدمة التي ستغيّر قواعد اللعبة" وتقديمه لك)، فهي تُبلي بلاءً حسنًا في المجالات "الإخبارية" المتسارعة:

·         الأسهم

·         السياسة

·         الرياضات

·         الموسيقى

·         الثقافة الشعبية

·         الموضوعات الرائجة

·         إلخ.


ونتيجة لذلك، فمعظم النشرات البريدية من هذا النوع مجانية (فكل ما تفعله حقًا هو تنظيم المحتوى الموجود فعلًا)، ولذا، تقتصر مصادرها لتحقيق الدخل على الإعلانات.. ما يجعل هدفها: النمو للحدّ الأقصى.

متى تطلق نشرة بريدية قصيرة ومنتقاة؟

1.       إذا كنت تكتب في مجال "إخباري" متسارع (إذ لا تعاني نقصًا في الأشياء الجديدة لتغطيتها).

2.       إذا كنت تكتب في مجال عملاق غير متخصص (المال والأعمال، الرياضة، الفنون، إلخ).

3.       إن كنت غير مستعد بعد لبدء مشاركة خلاصة أفكارك (ما يجعل الانتقاء من أفكار الآخرين وعرضها لجمهورك أسهل نقطة للبدء).

النشرات البريدية الطويلة والمتعمقة

فائدتها الجوهرية

تسريع بناء خبرتك.

وهنا بعض الأمثلة

·         Category Pirates

"المرجعية في إنشاء القوالب وتصميمها".

·         Stratechery

"نوفر تحليلات لاستراتيجيات التكنولوجيا والإعلام، وتأثيرهما في المجتمع".

·         The Generalist

"كل يوم أحد، نرسل إليك رسالة مجانية تتضمن تحليلنا لإحدى أهم الشركات في مجال التكنولوجيا والعملات المشفرة.. ستفهم كيف تعمل هذه الشركات، ولم هي مهمة، وتأثيرها في حياتك".

هل لاحظت العامل المشترك بينها؟

تتناول هذه النشرات البريدية (وآلاف أخرى مثلها) فئة/ مجالًا/ قطاعًا معينًا، وتتعمق فيه.. هذا يعني أنها لا تهتمّ بإبقاء القارئ "على اطلاع" في 5 دقائق أو أقل، على العكس.

فهي تطلب من المشتركين الانتباه لكل تفصيل، والتفاعل والتفكير. .أنت لا تتصفح أعداد هذه النشرات، فعندما يصل بريدك الوارد، تصبّ لنفسك فنجان قهوة ثم تقرأ (بهدف إنهاء العدد وقد بنيت معرفة تفوق التي بدأت بها القراءة).

بما أن هذا النوع من النشرات البريدية يعزز من التفكير الأصيل، فهي تُبلي بلاءً حسنًا في المواضيع الثابتة، مستعينةً بـ:

·         التحليلات

·         الاستراتيجيات

·         تاريخ المجال

·         مجال علم النفس

ونتيجة لذلك، تعد أقل "شعبية" من نظيراتها القصيرة والمنتظمة، وعادة ما تنمو أبطأ (ولكنها أكثر قيمة كثيرًا).. ويمكن لهذا النوع من النشرات البريدية أن يتحول -بسهولة- للنموذج المدفوع (لأن القراء يجدونها قيّمة جدًا).

وبالطبع، لا يهتم القائمون عليها بالكم (=كمّ المشتركين).

متى تطلق نشرة بريدية طويلة ومتعمقة؟

1.       إذا كنت تكتب في مجال بطيء النمو (الكتابة مثال رائع.. ليست هناك “تطورات يومية” كثيرة في عالم الكتابة، ما يجعل من الصعب إطلاق نشرة "إخبارية" قصيرة ومُنتقاة بإقناع).

2.       إن كنت تكتب ضمن مجال نادر (مثل تعليم أصحاب المنازل كيفية توفير المال عن طريق صيانة منازلهم بمفردهم).

3.       في حال كنت ذا خبرة عميقة في المجال (ما يجعل آراءك ووجهات نظرك ذات قيمة -بطريقة لا تصدّق- لنمط القراء المناسب).

 وبذا نصل للسؤال الأبرز: هل عليك إطلاق نشرتك البريدية أم لا؟
سنُجيب عليه في التدوينة القادمة بإذن الله.. لذا احرص على متابعتي ليصلك الإشعار فور نشرها.

مدون ومترجم مستقل، من أرض الياسمين "سوريا"، متفائل بالحياة، عاشق للتجارب المجنونة ~ صدر ليّ رواية/ سياحة إجبارية: حين يُصبح الوطن عبئًا على الجميع!

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 10, 2023, 2:33 م - عبدالحليم عبدالرحمن
ديسمبر 6, 2023, 7:11 ص - لجين منير شاكر
ديسمبر 3, 2023, 12:10 م - ندى عمر
نوفمبر 19, 2023, 10:03 ص - فاطمة محمد على
نوفمبر 16, 2023, 7:09 ص - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 15, 2023, 7:11 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 22, 2023, 7:35 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
أكتوبر 22, 2023, 5:52 م - بدره هويمل الزبن
أكتوبر 21, 2023, 7:19 م - محمد هاني جابر
أكتوبر 21, 2023, 12:31 م - طه عبدالله عثمان احمد
أكتوبر 17, 2023, 11:22 ص - أساور علي محمد
أكتوبر 14, 2023, 5:03 م - إيمان يحيى
أكتوبر 12, 2023, 5:40 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
أكتوبر 11, 2023, 11:25 ص - زينب علي محمد
أكتوبر 2, 2023, 3:39 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 2, 2023, 12:41 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 2, 2023, 10:40 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 2, 2023, 8:23 ص - إياد عبدالله علي احمد
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 10:51 ص - فراس مالك سلوم
سبتمبر 20, 2023, 7:33 م - لمى السلمي
سبتمبر 18, 2023, 12:30 م - إيمان عبدالباري قائد
سبتمبر 16, 2023, 1:07 م - شروق محمود.
سبتمبر 11, 2023, 9:29 ص - احمد عبدالجليل يحيى محمد عقيل
سبتمبر 10, 2023, 7:21 م - إيمان عبدالباري قائد
أغسطس 29, 2023, 8:40 م - صفاء السماء
أغسطس 26, 2023, 3:36 م - يونس العروي
أغسطس 24, 2023, 4:08 م - إيمان عبدالباري قائد
أغسطس 21, 2023, 8:33 م - حنين عبد السلام حجازي
أغسطس 17, 2023, 2:30 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 16, 2023, 10:33 ص - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 15, 2023, 7:30 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 12, 2023, 4:15 م - مرتضى علي ناصر مكين
أغسطس 8, 2023, 1:47 م - مرتضى علي ناصر مكين
أغسطس 8, 2023, 12:20 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 8, 2023, 10:12 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أغسطس 7, 2023, 3:34 م - مرتضى علي ناصر مكين
أغسطس 7, 2023, 1:04 م - مرتضى علي ناصر مكين
أغسطس 7, 2023, 11:42 ص - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
أغسطس 6, 2023, 11:32 ص - محمد أمين العجيلي
أغسطس 2, 2023, 3:21 م - مرتضى علي ناصر مكين
يوليو 31, 2023, 4:31 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 30, 2023, 1:17 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 30, 2023, 11:50 ص - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 29, 2023, 8:51 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 27, 2023, 5:54 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 27, 2023, 12:31 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 26, 2023, 7:30 م - إبراهيم أحمد قشطة
يوليو 26, 2023, 5:58 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 26, 2023, 4:47 م - محمد أمين العجيلي
يوليو 22, 2023, 11:24 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 17, 2023, 7:17 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
يوليو 16, 2023, 2:34 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 16, 2023, 1:01 م - بطران فضل محمد
يوليو 16, 2023, 6:44 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
يوليو 8, 2023, 7:17 م - عبدالحليم عبدالرحمن
يوليو 5, 2023, 1:58 م - عبدالحليم عبدالرحمن
يوليو 5, 2023, 7:56 ص - محمد حمدي رشاد
نبذة عن الكاتب

مدون ومترجم مستقل، من أرض الياسمين "سوريا"، متفائل بالحياة، عاشق للتجارب المجنونة ~ صدر ليّ رواية/ سياحة إجبارية: حين يُصبح الوطن عبئًا على الجميع!