في هذا العالم الثوري التكنولوجي، لا يمكننا اليوم تخيل حياتنا دون هاتف محمول، ووجود تطبيق مفيد لنا عليه، فليس سرًّا أن أصبحت التطبيقات الآن مهمتها أكثر بكثير من مجرد إنجاز مهمة خاصة بالتواصل أو الاستماع إلى الموسيقى.
اقرأ أيضاً كيف تؤثر التكنولوجيا على الطبيعة البشرية ؟
أهم ثروات التكنولوجيا
فمن خلالها يمكننا التحكم في أجهزتنا الكهربائية عن بعد، أو حجز تذاكر إجازتنا، أو بيع وشراء المنتجات من جميع أنحاء العالم، ليس هذا فقط، بل يمكن أن تساعدنا التطبيقات أيضًا في توسيع نطاق أعمالنا التجارية، وربح الإيرادات، وجني مزيد من المكاسب المالية.
فلم يعد تطويرها معتمد على متخصصين التكنولوجيا فقط، بل أن كثيرًا من الأشخاص يستخدمون التطبيقات دون أن يكون لهم خبرة تقنية للتعامل معها، ما جعل حياتهم أسهل لإنجاز عدد من الوظائف بسهولة وبنقرة واحدة.
فإذا أتيت إلى هنا للتعرف على "كيفية صناعة تطبيق ناجح وجني المال منه"، فلدينا الإجابات الصحيحة لك، كل ما عليك أن تقرأ المقال إلى نهايته، ودعنا نتعمق ونكشف النقاب عن كل الغموض لصناعة تطبيق مربح لك!
اقرأ أيضاً استعراض منتجات التكنولوجيا الحديثة.. كيف أختار المنتج الأفضل؟
آخر الإحصائيات الخاصة بسوق التطبيقات
بداية عزيزي القارئ قبل أن ننخرط ونتعمق في كيفية صناعة التطبيقات، دعنا نناقش أهم الإحصائيات الخاصة بسوق التطبيقات حتى تعرف أنها مربحة أم لا؟
لك أن تعرف أن تنمو صناعة تطبيقات الأجهزة المحمولة بسرعة فائقة، حيث تدر عائدات بمليارات الدولارات، وهذا في الأساس؛ لأن الأشخاص يقضون أكثر من 90% من وقت استخدامهم للهاتف المحمول في استخدام تطبيقات مختلفة.
بداية من التسوق والألعاب والموسيقى حتى الخدمات المصرفية، لأنه يوجد في الوقت الحاضر تطبيق لكل شيء، وبالنظر إلى إحصائيات تنزيل تطبيقات الأجهزة المحمولة، بلغ عدد تنزيلات تطبيقات الأجهزة المحمولة 218 مليارًا بنهاية عام 2021، وبالتالي فليس من المستغرب أن يسجل صانعوا التطبيقات أرقامًا استثنائية من الإيرادات.
وبلغت قيمة سوق تطبيقات الهاتف المحمول العالمية 206.85 مليار دولار أمريكي في عام 2022، هذه التطبيقات قد تكون الألعاب والصحة واللياقة البدنية والموسيقى والترفيه والتواصل الاجتماعي، ويشير انتشار الهواتف الذكية في كل مكان، وزيادة استخدام الإنترنت.
واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تطبيقات الأجهزة المحمولة، إلى النمو المستقبلي في الطلب على تطبيقات الهاتف المحمول، ومن المتوقع أن تحقق تطبيقات الأجهزة المحمولة إيرادات تزيد على 935 مليار دولار وينمو بمعدل نمو سنوي يبلغ 13.8٪ في عام 2023.
اقرأ أيضاً كيف بدأ عصر التكنولوجيا وتطور علوم الكمبيوتر
تطبيقات الهاتف المحمول
فلا يزال استخدام التطبيقات وتغلغل الهواتف الذكية ينموان بمعدل ثابت، دون أي علامات على التباطؤ في المستقبل المنظور.
ضع في اعتبارك أن نحو 1.14 مليار مستخدم للأجهزة اللوحية في جميع أنحاء العالم، وهو رقم نما بنحو 36٪ خلال السنوات الست الماضية.
في الحقيقة، تشير الدراسات إلى أن المواطن الأمريكي العادي مثلًا يفحص هاتفه 262 مرة في اليوم! هذا مرة كل 5.5 دقيقة، أخبرني كم من الوقت تستغرقه في الجلوس على هاتفك؟
نعم نحن نستخدم هواتفنا في العمل، في المنزل، في الشارع، وحين نأكل وفي السرير، وحتى في سياراتنا قد تقرأ هذا من جهاز محمول الآن.
ماذا يفعل الجميع على هواتفهم؟ حسنا، يستهلك الناس 88% من وقتهم على تطبيقات الهاتف، لا تستغرب، فلديك فيسبوك ويوتيوب مثلًا.
بالأحرى هذه أخبار مشجعة لمطوري التطبيقات وناشري التطبيقات، وأي شخص يخطط لتطوير تطبيق ما، ولكن لكي تكون ناجحًا في هذا المجال، يجب أن يحدث شيئان، بداية يحتاج المستخدمون إلى تنزيل تطبيق، واستخدامه حتى تربح طبعًا.
فإذا كنت ترغب في المنافسة والمطالبة بحصتك في هذه الصناعة التي تقدر بمليارات الدولارات، فأنت بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية تنزيل الأشخاص لتطبيقات الأجهزة المحمولة واستخدامها.
لك أن تتخيل أن متجر تطبيقات آبل يحتوي على 1.96 مليون تطبيق متاح للتنزيل، و2.87 مليون تطبيق متاح للتنزيل على متجر جوجل بلاي.
نمت تنزيلات متجر جوجل بلاي بنسبة 31%، في حين حقق متجر أبل ستور معدل نمو 2.5% فقط، باختصار يحتوي متجر جوجل بلاي على تنزيلات أكثر، وينمو بمعدل أعلى.
تشير التقديرات إلى أن 70% من وقت الوسائط الرقمية في الولايات المتحدة يأتي من تطبيقات الأجهزة المحمولة، ويستخدم مالك الهاتف الذكي العادي 10 تطبيقات يوميًّا و30 تطبيقًا شهريًّا.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن غالبًا ما يغفل أصحاب التطبيقات ذلك، يمكن أن يكون لديك أفضل تطبيق على هذا الكوكب، ولكن إذا لم ينزله أحد على هاتفه، فلن تحصل على عشرة سنتات؛ لذا قبل أن تتمكن من حمل الأشخاص على تنزيل تطبيقك، عليك أن تأخذ الوقت الكافي لإجراء البحث المناسب لتبدأ.
رصد موقع "بيلد فاير بلس" أن التطبيقات تزداد كل عام، فقد قفزت بنسبة 55% بين عامي 2016 و2020.
اقرأ أيضاً الإنترنت والتكنولوجيا سلاح ذو حدين.. تعرف على الفوائد والأضرار
هل التطبيقات المجانية مربحة أم المدفوعة؟
في الواقع، عليك أن تدرك عزيزي القارئ أن 98% من إيرادات التطبيقات في جميع أنحاء العالم تأتي من التطبيقات المجانية، فقط جزء صغير من الناس على استعداد للدفع مقابل التنزيلات.
لا تفهمني خطأ؛ أنا لا أقول إنه يجب عليك رفض فكرة إطلاق تطبيق مدفوع بالكامل اعتمادًا على نوع التطبيق الذي تستخدمه، فتوجد فوائد لكلتا الاستراتيجيتين.
إذا كنت تفرض رسومًا على التنزيلات في البداية، فسيتم تنزيل التطبيق لعدد أقل من مستخدمي الأجهزة المحمولة، وذلك لأن غالبية الناس معتادون على تقديم تنزيلات مجانية.
فقط انظر إلى جهازك المحمول، هل لديك أي تطبيقات دفعت أموالًا مقابل تثبيتها؟ أنت في الأقلية إذا كنت فعلت ذلك، فليس غريبًا أن مثلًا فيسبوك تطبيق مجاني، فلك أن تتخيل كم مرة نزل إلى الآن، وبالتالي الأرباح له متزايدة.
ومع ذلك، من المرجح أن يشارك الأشخاص الذين يستخدمون التطبيقات المدفوعة، ولن ينفقوا الأموال على شيء ما لا يستخدمونه أبدًا إلا فى إطار محدود، أنصحك حينها بأن تجعل تطبيقك مجانيًّا في البداية.
بالنسبة لأولئك الذين يمتلكون نشاطًا تجاريًا، ولديهم تطبيق امتدادًا لهذا النشاط التجاري لتحسين تجربة العملاء، يجب أن يقدموا بالتأكيد تنزيلات مجانية.
لا يتوقع المستخدمون الدفع مقابل التنزيلات، ذلك لأن الغالبية العظمى من التطبيقات المتوافرة على أبل ستور وجوجل بلاي تُقدم مجانًا.
إذا كنت تطلق تطبيقًا لعمل تجاري جديد تمامًا، فلا يزال بإمكانك جني الأموال من خلال تقديم تطبيقك المجاني حتى ينزله المستخدمون، ولا تقلق فتوجد استراتيجيات كثيرة لتحقيق الدخل والأرباح، مثل تقديم عمليات شراء داخل التطبيق.
الربح حينئذ متوقف على قلة فرض الرسوم لاستخدام التطبيق، فكلما كان التطبيق مجانًا كان الربح أكثر؛ لأنه توجد مزيد من الطرق داخل التطبيق تجعلك تجنى أرباح، فمن الممكن عرض إعلانات لشركات أو علامات تجارية لمنتجات مقابل عمولة، فهذا يجعلك تزيد من أرباحك.
كيف تصنع تطبيق ناجح ومربح؟
دعنا نتفق على أنه يجمع التطبيق الناجح بين ثلاثة جوانب بطريقة ذكية، وهم: السوق والمستخدم والتطبيق نفسه، ويجب أن تعمل كل هذه العوامل معًا لمنح المستخدمين القيمة وسهولة الاستخدام والأداء.
إذن، ما الذي يجعل التطبيق ناجحًا؟
للإجابة على هذا السؤال يمكننا تقسيم ميزات تطبيق هاتف ناجح إلى فئتين رئيستين: تتمحور حول المستهلك، وتركز على الأعمال التجارية.
ولكي تصنع تطبيقًا ناجحًا يفيد المستخدمين، لا بد أن هذه هي الصفات الرئيسة تكون موجودة به، بداية من تصميم التطبيق، ليس فقط جذابًا من الناحية المرئية، ولكنه مصمم أيضًا بأسلوب متميز لتلبية احتياجات المستخدم، ويغطي التوقعات والاحتياجات الرئيسة بناء على كيفية استخدام الأشخاص لخدمة معينة، ويوفر مستوى كافيًا من حماية البيانات، وأن يكون مصممًا بإمكانية الوصول الرقمي، ليمكن للعملاء استخدام التطبيق باستقلالية، بغض النظر عن قدرتهم أو ظروفهم.
أما إذا كان التطبيق خاصًا بالأعمال التجارية، لا بد من وجود هذه الصفات الرئيسة، ليسهل من نمو المستخدمين والاحتفاظ بهم، ويقدم مدفوعات سريعة وخالية من المتاعب، إذا كان التطبيق يتطلب ميزة الدفع، ويحمي من انتهاكات البيانات.
قد لا يكون التطبيق المصمم فقط لتوليد الدخل ناجحًا إذا لم يكن له صدى لدى جمهورك المستهدف، ومن ناحية أخرى، لن يكون التطبيق المصمم مع وضع العملاء في الاعتبار مع عدم وجود خطة لعائد الاستثمار مجديًا من الناحية المالية.
فإن مفتاح تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات العملاء وتلبية احتياجات العمل هو التركيز على توفير حل يضيف قيمة لكل من المستخدمين والأعمال، إن إنشاء تطبيق جوال يلبي احتياجات الجمهور المستهدف مع التوافق أيضًا مع أهداف عملك، يجعل من الممكن إنشاء تطبيق ناجح ومربح ومستدام على المدى الطويل.
أهم الاعتبارات والخطوات لإنشاء تطبيق ناجح
دعني أخبرك عزيزي القارئ بشيء، لن يعلمك هذا المقال بالتأكيد المهارات التقنية المطلوبة لإنشاء تطبيق؛ لأنه يتطلب تعلم خصوصيات وعموم تطوير التطبيق خبرة عملية وتدريب متخصص، والذي قد يستغرق سنوات لإتقانه.
ومع ذلك، في حين أننا لن نعلمك الجانب التقني لتطوير التطبيقات، فإننا سنشرح كيف يمكن لعملك أن يأخذ فكرة أولية للتطبيق وإنشاء تطبيق ناجح، يرضي المستخدمين ويحقق أهداف عملك، دعنا نستكشف بعض الاعتبارات التي تحتاجها إلى إنشاء تطبيق ناجح ومربح.
حدد فكرة التطبيق الخاص بك
يستغرق إنشاء تطبيقات الأجهزة المحمولة الناجحة والمربحة وقتًا، ونتيجة لذلك من المحتمل أن تخضع فكرة التطبيق الأولية لتكرار وتغييرات قبل تطوير المنتج النهائي، ولذلك فإن الخطوة الأولى التي يتعين عليك اتخاذها هي تحديد فكرة التطبيق بوضوح.
يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة في تحديد فكرة لإنشاء تطبيق خاص بك:
لماذا تريد إنشاء تطبيق خاص بك؟
ما الغرض الذي يخدمه؟
كيف يتوافق هذا الغرض مع الأهداف الأوسع للعمل أيًا كان نوعه؟
نعم يخدم كل تطبيق غرضًا معينًا، ومع ذلك، توجد عدة أسباب مختلفة وراء رغبتك في إنشاء تطبيق، ومع ذلك، لكي تكون ناجحا، يجب أن يلبي تطبيقك شيئين: احتياجات المستخدم وأهداف عملك، خلاصة القول: ابحث عن مشكلة وانشئ تطبيقًا لحلها.
افهم جمهورك المستهدف
يمكن أن يؤدي الفشل في تحديد جمهورك المستهدف بدقة إلى قيامك ببناء تطبيق لا يستخدمه المستخدمون، فلا تهدر موارد إنشاء التطبيقات القيمة دون إجراء بحث عن الجمهور.
فإلى جانب التحديد الواضح للغرض من تطبيقك، فإن فهم الجمهور الذي يستخدم التطبيقات الخاصة بعملك وتحديدها أمر حيوي لنجاح التطبيق.
للتأكد من أن تطبيق الجوال الخاص بك يقدم قيمة للمستخدمين، عليك أن تفهم جمهورك، عادة ما يكون الجمهور المثالي للشركات مثلًا هو عملاءها الحاليين أو المحتملين، ومن خلال إجراء بحث وتحليل للجمهور، يمكنك الحصول على صورة دقيقة لما يريده جمهورك المستهدف واحتياجاته والمشكلات الشائعة التي يتطلعون إلى حلها.
تحديد الوظائف والميزات الخاصة بالتطبيق
في البداية، يجب أن تركز فقط على الميزات والوظائف التي تضيف قيمة إلى التطبيق بعد ذلك، مع نضوج التطبيق، يمكنك إضافة ميزات ووظائف بناء على ملاحظات المستخدم.
فبمجرد أن يكون لديك فهم واضح لغرض تطبيقك والجمهور المستهدف، فإن الخطوة التالية هي تحديد الوظائف والميزات الرئيسة اللازمة لتضمينها في التطبيق.
عليك أن تختار عددًا من الشركات، وخاصة الشركات الناشئة، وتطوير أفضل المحترفين للتحقق من صحة فكرة التطبيق، والتأكد من أن الميزات والوظائف التي تعدها مهمة، كل ذلك يساعد على معرفة هل فكرة التطبيق مميزة وقيِّمة أم لا.
ميزات التطبيقات الناجحة التي تلبي احتياجات العملاء
سرعة تحميل عالية، يجب أن يتمتع التطبيق بسرعات تنزيل عالية؛ لذا فإن التنقل واستخدامه يبدو فوريًّا.
سهولة الاستعمال، يجب ألا يحتاج المستخدمون إلى تعليمات أو شروحات مطولة من أجل استخدام التطبيق.
الاستقرار والموثوقية، يجب أن يكون التطبيق مستقرًا ويمكن الاعتماد عليه.
الحماية، يجب أن يحمي تطبيقك معلومات المستخدمين، وأن يكون لديه ضمانات قوية ضد انتهاكات البيانات.
افهم منافسيك
تعد أبحاث المنافسين جزءًا أساسيًّا وقيِّمًا من عملية تطوير التطبيقات الخاصة بالأجهزة المحمولة؛ لأن تحليل المنافسين يمكن أن يوفر رؤى مهمة ستفيد كثيرًا في إطلاق مشروع تطوير تطبيقات الهاتف المحمول الخاص بك.
يساعد تحليل المنافسين شركتك على تحديد فجوات الخدمة وسدها، وإذا كنت تريد أن ينجح التطبيق الخاص بك، فيجب أن يقدم تطبيقك قيمة للمستخدمين، أسهل طريقة لإنشاء قيمة للمستخدمين هي تزويدهم بشيء ليس لديهم حاليًا، وإذا لم تأخذ الوقت الكافي لفهم منافسيك، فلن تتمكن من قياس السوق الحالي بدقة أو توقع الطلب على فكرة تطبيقك.
تحديد أنظمة التشغيل التي يعمل عليها التطبيق
عليك أن تدرك عزيزي قارئ المقال معرفة النظام الذي سيعمل التطبيق الخاص بك، فلو أنشأت تطبيقًا يعمل بنظام أندوريد مثلًا، فعليك دراسة وفحص التطبيقات التي تعمل بهذا النظام حتى تقدم شيئًا مختلفًا ومميزًا.
لكن أخبرك بنصيحة جيدة الآن، إذا كان التطبيق الخاص بك يعمل على عدة أنظمة ومتاحًا على عدة متاجر، ستزداد فرصة أرباحك.
مثال بسيط لتوضيح ما أقصد، إذا أنشأت تطبيقًا خاصًّا بمطعم مثلًا، فلو كان متاحًا على جوجل بلاي وآبل ستور، سيوفر ذلك لك فرصة نجاح عظيمة.
ضع في اعتبارك الفئة الاقتصادية، لكل هاتف خاص بجمهورك، أتدري أن الإحصائيات توضح أن عدد مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد تصل إلى نسبة 70% على مستوى العالم، لكن القوى الشرائية على نظام ISO أعلى بكثير.
على كل حال فإن بعض صانعي التطبيقات يعملون في الأغلب على إطلاق تطبيقاتهم من خلال النظامين في أن واحد، وأي منهم سيكون مربحًا وناجحًا على أي حال.
عملية التصميم للتطبيق
توجد عدة طرق يمكنك من خلالها تصميم التطبيق الخاص بك، وهي:
إذا كنت مبرمجًا مثلًا فيمكنك تصميم التطبيق بنفسك، وإذا لم تكن خبيرًا تقنيًا فيمكنك الاستعانة بشركة برمجة أو بمنصات إنشاء التطبيقات.
ومن بعدها يمكنك اختيار اسم التطبيق بناء على الفكرة ودراسة الجمهور والسوق، وأن يكون جذابًا وسهلًا.
الحفاظ على الأداء العالي
أتدري أنه يلغى تثبيت 53% من التطبيقات في غضون 30 يومًا من التنزيل، ببساطة يتخلص الأشخاص من التطبيقات التي لا يحتاجون إليها.
أحد العوامل الرئيسة هو تجربة المستخدم للأخطاء ومواطن الخلل، في استطلاع أُجري في الولايات المتحدة وشمل 1000 مستخدم، قال 88% إنهم سيتخلون عن التطبيق إذا واجهوا أخطاء أو خللًا.
قال ما يقرب من 51% إنهم على الأرجح سيتوقفون عن استخدام التطبيق تمامًا إذا واجهوا خطأ واحدًا على الأقل يوميًا بعد ذلك، وقال 32% من جميع المشاركين في الاستطلاع إنهم سيتخلون على الأرجح عن التطبيق في اللحظة التي يواجهون فيها أي خلل.
تذكر أن المستخدمين سيحملونك المسؤولية عن أي مشكلة قد تظهر أثناء استخدام تطبيقك، وليس بالضرورة الشركة المصنعة للهاتف أو شركة الاتصالات التي توفر الإنترنت.
تأكد من أن تطبيقك آمن
تشكل تطبيقات الأجهزة المحمولة التي لا تأخذ الأمن والخصوصية على محمل الجد تهديدًا حقيقيًا للمستخدمين، لا شك أننا نخزن على أجهزتنا البيانات مثل المدفوعات والمعلومات المصرفية والبيانات الشخصية وما إلى ذلك.
وتوجد ممارسات قياسية لمعالجة مشكلات الأمان، ومع ذلك فإن حماية البيانات ليست عملية سهلة، خاصة عندما يتعين عليك تحديد تهديدات معينة وبناء ضمانات ضدها.
يتطلب إنشاء تطبيق جوّال ناجح تخطيطًا وتنفيذًا دقيقين، من تحديد جمهورك المستهدف وعرض القيمة الفريد إلى اختيار الفريق المناسب ومنصات التوزيع، إلى تنفيذ تدابير الأمان وتطوير استراتيجية الدخول إلى السوق، توجد عدة خطوات التي يجب اتخاذها والعوامل التي يجب مراعاتها.
من خلال اتباع أفضل الممارسات والبقاء على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتقنيات، يمكنك إنشاء تطبيق جوال يلبي احتياجات المستخدمين ويحقق أهداف عملك ويحقق لك النجاح.
كم تكلفة إنشاء وتطوير تطبيق ناجح؟
هذا السؤال هو الأكثر شيوعًا لأسباب واضحة، لأن كل عمل تجاري يحتاج إلى فهم واضح للتكاليف المرتبطة به قبل أن البدء به، ومع ذلك لن تؤثر التفاصيل المحددة لمشروع تطوير التطبيق في التكلفة فحسب، بل قد يفرض عليك بعض المطورين رسومًا أكبر مقابل العمل والوقت.
الحقيقة هي أن تطوير التطبيق ليس خدمة رخيصة، فتطوير التطبيق هو عملية تتطلب اهتمامًا دقيقًا بالتفاصيل والكثير من التخطيط، كما أن تطبيقات الهاتف والويب جيدة التصميم تضيف كثيرًا من القيمة لعملك.
إذا لم تكن لديك الأموال يمكنك الاعتماد على معارفك أو أصدقائك لتمويل إنشاء التطبيق الخاص بك، أو أن تحصل على قرض أو شركة.
تركز مرحلة التطوير على إضافة قاعدة البيانات إلى تصميمات التطبيق المصقولة، بمعنى آخر، ركز على جعل تطبيقك عمليًّا ومستقرًا وآمنًا وسريع الاستجابة.
هل يمكن تحقيق الدخل من تطبيقك؟
يمكن تحقيق الدخل من أي تطبيق، ولكن اختيار الاستراتيجية الصحيحة أمر ضروري، وقد يؤدي اختيار نموذج الربح الخاطئ إلى الإضرار بتجربة المستخدم وإبعاد المستخدمين عن تطبيقك، على سبيل المثال، من المحتمل أن يؤدي اختيار نموذج بريميوم لتطبيق خدمة إلى إحباط المستخدمين ودفعهم بعيد، وفيما يلي نماذج تحقيق الدخل لتطبيقات الأجهزة المحمولة:
دعاية، الدفع لكل تنزيل، عمليات الشراء داخل التطبيق، الاشتراك، بريميوم.
يحتاج عملك إلى التفكير بعناية في كيفية تحقيق الدخل من تطبيقك، من أفضل الطرق لتحديد نموذج تحقيق الدخل الأنسب لتطبيقك هو تحليل منافسيك، كيف يستثمر منافسوك تطبيقاتهم؟ وسيكون هذا هو أفضل طريقة للمضي قدمًا لشركتك لتحقيق الدخل من تطبيقها.
على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في إنشاء خدمة، فمن المحتمل أن يكون نموذج الاشتراك هو الخيار الأفضل لتطبيقك، لقد اعتاد المستخدمون بالفعل على هذا النموذج في هذا السياق، ولن ينزعجوا من الدفع مقابل المحتوى، ومع ذلك، لمجرد أن مجالك يميل إلى تحقيق الدخل من التطبيقات بطريقة واحدة، لا يعني أنه لا توجد إمكانية لاختيار نموذج أفضل لتحقيق الدخل والابتكار.
على سبيل المثال، يدفع مستهلكوا معظم ألعاب الأجهزة المحمولة مقابل كل تنزيل، ولكن في الآونة الأخيرة، تقدم بعض الشركات خدمات قائمة على الاشتراك تتيح للمستخدمين تشغيل ألعاب متعددة بسعر شهري واحد.
شيء آخر يجب مراعاته هو الرسوم التي ستأخذها متاجر التطبيقات من إيراداتك المتحققة، تحصل أبل وجوجل على 30% من الإيرادات التي تجنيها من متاجر التطبيقات الخاصة بهما، وإذا كان لديك نموذج إيرادات قائم على الاشتراك، فستحصل هذه الشركات على 15% من إيراداتك، ولكن بعد العام الأول فقط، لذلك يمكنك أن تتوقع دفع 15 إلى 30% من أرباحك لشركة آبل وجوجل.
تسويق التطبيق
بعد إطلاق التطبيق على متاجر التطبيقات يجب أن تعمل على تسويق التطبيق الخاص بك.
فمن النادر جدًّا أن يؤدي إطلاق التطبيق في حد ذاته إلى جذب المستخدمين المقصودين؛ لذا فإن الخطوة التالية هي نشر استراتيجية تسويق لجذب المستخدمين والاحتفاظ بهم.
يخطئ عدد من رواد الأعمال في التفكير في أن تسويق التطبيقات هو نفسه التسويق الرقمي التقليدي.
نعم، توجد كثير من أوجه التشابه، لكن الاختلاف الرئيس هو أن تسويق التطبيقات لا يهدف فقط إلى اكتساب مستخدمين جدد، بل يركز أيضًا على الاحتفاظ بالمستخدمين على المدى الطويل.
من الأسهل والأكثر فعالية من خلال التكلفة، الاحتفاظ بمستخدم بدلًا من الحصول على مستخدم جديد، وبالإضافة إلى ذلك، كلما طالت مدة مشاركة المستخدم في تطبيقك، زادت فرصته في جذب مزيد من المستخدمين إلى تطبيقك وتزايد أرباحك.
ختاما، قدمنا لك أهم الطرق لإنشاء تطبيق ناجح ومربح، ولكن بشرط مراعاة التخطيط والتنفيذ الدقيق، بداية من تحديد الجمهور المستهدف، وعرض القيمة الفريدة في تطبيقك، إلى تنفيذ تدابير الأمان وتطوير استراتيجية الدخول إلى السوق، لذا إذا اتبعت ما ذكرنا في المقال ستصبح من أهم أصحاب التطبيقات الناجحة والمربحة.
والآن أخبرنا هل لديك أفكار أخرى يجب مراعاتها لإنشاء تطبيق ناجح؟ نحن في انتظار إجابتك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.