هل تخرجت في كلية القانون وبدأت التدرب على مهنة المحاماة وتشعر بضخامة ما أنت مقبل عليه وينتابك الخوف من ممارسة المهنة وتتوجس من عدم النجاح وإتقان هذه المهنة؟
اقرأ أيضاً محامون مصر والقيمة المضافة .....وافتعال الأزمات
هل أنت محامٍ في بداية طريقك المهني وترغب في التطور في مهنتك السامية؟
تمهل ولا تقلق! جميع المحامين المخضرمين الذين ذاع صيتهم بدؤوا مثلك، لكن كان العزم والمثابرة قرارهم لمواصلة العمل وبذل الجهد حتى اعتلَوا سُلَّم المجد والسمو في مهنتهم السامية.
سنتناول في مقالنا هذا بعض النصائح للمحامين المبتدئين، لممارسة مهنة القانون من خلال السرد التالي..
مهنة المحاماة هي واحدة من أهم المهن المستقلة في المجتمع، والمحاماة مهنة تختص بخريجي كلية القانون من الجامعات.
ويُعرف المحامي بأنه الشخص الذي تُخوله القوانين الداخلية لكل دولة -وفقًا لاشتراطات محددة- حق الدفاع عن الغير ومساعدة الناس في الحصول على حقوقهم والالتزام بواجباتهم من خلال المطالبة بها أمام المحاكم والوقوف أمام جميع القضاة باختلاف درجات التقاضي، وكذلك حق إبرام العقود والاتفاقيات القانونية التي تُنظم شكل العلاقة بين الأفراد في جميع التعاملات.
وهي مهنة من أهم المهن التي تُعول عليها الدول بالتوعية المجتمعية، من خلال إبداء النصح القانوني للأفراد في مختلف استشاراتهم لتسيير حياتهم وقضاء أعمالهم التي تنظمها القوانين الداخلية للدول.
وتتطلب مهنة المحاماة كثيرًا من الجهد لإتقانها، حالها حال كثير من المهن المستقلة التي يعتمد مَن يُمارسها على مَلَكاته الشخصية في إدارة شؤونه العملية.
اقرأ أيضاً محامي الشركات.. كورسات مجانية أونلاين بشهادات معتمدة
بعض النصائح للنجاح في مهنة المحاماة
1- الشغف بتعلم وإتقان مهنة المحاماة
في جميع الوظائف والمهن يبدأ الجميع الممارسة العملية بعد الحياة الدراسية، لكن لا يصل إلى الجدارة والتميز بين أقرانه إلا مَن لديه شغف بمجاله ويبحث في كل جديد ومميز بمهنته من خلال السعي الدؤوب للاطلاع على كل ما هو جديد ولا ينتظر المعلومة حتى يحتاج إلى معرفتها ومن ثَم تأتيه راغمة، لا بد من السعي وأن تبحث أنت عن المعلومات وتحث عقلك على الاستنارة بجمع المعلومات في كل حين ومواصلة الاطلاع وتخصيص وقت يومي أو أسبوعي أو شهري للقراءة لزيادة الحصيلة العلمية وتثبيت ما اكتسبته خلال فترة الدراسة؛ أصبح التعلم أمرًا ليس بالصعب مع دخول العولمة حياتنا وإمكانية الحصول على المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تخيل لو خصصت لنفسك عشر دقائق من قراءة المنشورات القانونية وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي يوميًّا، ما الفائدة التي ستجنيها بعد عام؟ وما كمية المعلومات التي ستتملكها؟ هل تخيلت؟
2- الثقة بالنفس والممارسة العملية لجوانب المهنة كافة
لا بد من الثقة بالنفس ومقاومة أي شعور أو حدث يُملي عليك عدم التمكن من إتقان مهنة المحاماة، وذلك من خلال تجربة جميع مجالات القانون والاهتمام بإتقان الجانب العملي، فخوض كثير من القضايا والمثول أمام كثير من المحاكم بمختلف مستوياتها يُصقل الثقة بالنفس من خلال الممارسة العملية.
بدأ الجميع من حيث أنت الآن، بالتأتأة أمام المحاكم والخوف والتوجس، لكن مع مرور الوقت ستعتاد وتصبح أكثر مهارة.
3- الاهتمام بتطوير الذات
وذلك من خلال السعي للتطوير المستمر وصقل المهارات الشخصية من طلاقة اللسان وإتقان فنون الخطابة والكتابة، والصبر عند الأزمات، ومعاملة جميع الموكلين باحترام وتقدير، وذلك من خلال إتقان فن الاستماع للجميع ومقابلتهم بوجه بشوش وتقبل الجميع بمختلف ثقافاتهم ومستويات تعليمهم ومعتقداتهم، وكذلك الاهتمام بالأناقة وارتداء الأزياء المناسبة.
4- تغافل الجانب المادي في البدايات
إذا كنت ترغب في تعلم جوانب المهنة كافة فلا بد من تغافل العائد المادي في بدايات عملك محاميًّا، وليكن هدفك الذي تضعه نصب عينيك إتقان المهنة وممارسة كل جانب من جوانبها من الناحية العملية، وقبول جميع أنواع الدعاوى وعدم التمسك بدفع الموكلين مبالغ طائلة، فاكتساب الخبرة العملية هو ما سيقودك مستقبلًا للارتقاء بالجانب المادي، فإذا ذاع صيتك محاميًا ناجحًا ومتمرسًا سيقودك تلقائيًّا إلى زيادة العائد المادي.
وبإتقانك جوانب المهنة كافة وعدم تمسكك في البداية بالجانب المادي سيؤدي إلى عملك مستقبلًا بجميع جوانب المهنة، جنائي ومدني وشرعي، بعد أن تتملك الخبرة العملية بالدعاوى كافة.
وأخيرًا تمنياتنا بالتوفيق للجميع فمَن اجتهد وصل، ومَن أكثر طَرْق باب فُتح له، والنجاح والتوفيق ليس حصرًا على فئة محددة، هو ملك للجميع لكن لا يحظى به إلا من دفع ثمنه بجهده ومثابرته.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.