كيف تختار الصور المناسبة لطفل طيف التوحد؟

تلجأ كثير من أمهات أطفال طيف التوحد إلى الصور لتعليم أطفالها، غير أنها قد تقابَل برفض من قبل الطفل لأسباب عدّة نرصدها في هذه المقالة.

استخدام الصور مع أطفال طيف التوحد في مرحلة بدء تعلم الكلام أمر في غاية الأهمية، خاصة وأن طفل طيف التوحد لديه ملكة قوية جدًّا تتمثل في قوة الملاحظة.

وهذه النقطة تحديدًا تلاحظها الأمهات عند إحداث تغيير أو تعديلات في البيت أو حتى في زينتها الشخصية، أول من يلاحظ هذه التغيرات هو طفل طيف التوحد، لما لديه من قوة ملاحظة مقارنة بالطفل العادي.

اقرأ أيضًا أهم المشكلات التي تواجه طفل التوحد الناطق في مرحلة المراهقة

أخطاء شائعة من أمهات أطفال طيف التوحد

من الأخطاء الشائعة لدى أمهات أطفال طيف التوحد هو الإصرار على البدء بصور المجموعات الضمنية، مثل وسائل المواصلات، الخضراوات، الفاكهة، أعضاء الجسم، وغيرها.

وحينئذ على الأمهات الأخذ في الاعتبار بطبيعة أطفالهن المختلفة تمامًا عن الأطفال العاديين، ولذلك ما يصح مع الأطفال الآخرين، قد لا يؤتي النتائج نفسها مع أطفال طيف التوحد.

وحينئذ تتضح حكمة وذكاء الأمهات في استخدام الصور المناسبة والمحببة لأطفالهن، فقد يكون رفض الطفل للصورة نفسها، ثَمّ إذا ما تغيرت تقبَّلها.

بمعنى أن صورة للأسد قد لا تعجب الطفل ويرفض نطقها، إصرار الأم حينئذ على أن ينطق لن يجدي، والأفضل أن تغيِّر صورة الأسد بصورة أخرى للأسد، عندها سوف يستجيب الطفل.

اقرأ أيضًا هل طفل طيف التوحد ذكي حقًّا؟

ماذا عن نوعية الصور التي يمكن استخدامها مع طفل طيف التوحد؟

بعض الأمهات لأطفال طيف التوحد تستخدم الصور المرسومة التي لا يفضلها أطفال طيف التوحد، وكذلك الصور التعليمية؛ لأن مثل هذه الصور لا تستهوي أطفال طيف التوحد.

من الحلول المتاحة للأمهات هنا، هو اللجوء إلى الهاتف المحمول والدخول على محرك البحث جوجل حيث عشرات الصور بتفاصيل مختلفة، وهو ما يفضله طفل طيف التوحد.

كلما كانت الصورة حقيقية وأقرب للواقع وبها تفاصيل أكثر، كانت أكثر جاذبية لطفل طيف التوحد.

على سبيل المثال، إذا أحضرنا 3 صور أمام طفل طيف التوحد للأسد ملك الغابة، الأولى صورة مرسومة، والثانية صورة تعليمية ذات خلفية بيضاء، والثالثة صورة من محرك البحث جوجل لأسد في الغابة ومن خلفه أشجار الغابة، أي من هذه الصور سوف يجذب اهتمام الطفل؟

بالتأكيد صورة الأسد الحقيقية في الغابة؛ كونها حقيقية، وكونها أيضًا بها تفاصيل غير موجودة في الصور الأخرى.

ليس هذا فحسب، بل حجم الصورة أيضًا عامل جذب بالنسبة لطفل طيف التوحد، بمعنى أنه عندما تعجبه صورة من الإنترنت، نطبعها بالحجم الكبير وليس الكروت الصغيرة.

سواء أكان الاختصاصي أم الأم مع الطفل، فإن وضع مجموعة من الصور أمام الطفل من شأنها جذب انتباهه، وإثارة فضوله، عندما يقع اختياره على صورة معينة نسميها، ونطلب منه أن يرددها معنا، أو أن نطلب منه صورة معينة، كصورة الأسد مثلًا.

من الجيد أن يبدأ الاختصاصي أو الأم مع طفلها في التدريبات المنزلية، الكلام بأصوات الأشياء أو الحيوانات، مثلًا صوت الطائرة، القطار، الخلاط، الأسد، القطة وهكذا، فهذا من شأنه جذب انتباه واهتمام طفل طيف التوحد، فيبدأ حينئذ تقليد هذه الأصوات.

إذن، الصورة جميلة وجذابة، كبيرة، ماما تقول أصواتًا بطريقة مرحة وشيقة، كلها مداخل ضرورية للنطق والكلام.

وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات والاختصاصيين، شاركونا آراءكم في أفضل الوسائل لتعليم طفل طيف التوحد النطق والكلام، في التعليقات أسفل هذه المقالة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة