كيف تحقق الراحة النفسية في 6 خطوات؟

يعاني كثير من الناس هذه الأيام ضغوطًا لا قبل لهم بها، ما بين غلاء الأسعار، ظروف المعيشة، انتشار الأوبئة والأمراض، كلها تترك آثارًا نفسية سيئة على صاحبها.

في هذه المقالة نسلط الضوء على 6 خطوات من شأنها أن تجلب السعادة والراحة النفسية لصاحبها، مهما كانت الأزمات والتحديات التي يواجهها.

قد يعجبك أيضًا كيف تغيِّر حياتك؟ من كتاب "كيف نتغير؟"

الاستعانة بالله عز وجل

الخطوة الأولى لتحقيق السعادة والراحة النفسية، هي الاستعانة بالله، التوكل عليه، حسن الظن به؛ لأن من توكل على الله كفاه، ولأن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

ولأنه سبحانه وتعالى القادر المقتدر الملك بيده ملكوت السموات والأرض، إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون.

قد يعجبك أيضًا الصحة النفسية وأهميتها فى تشكيل حياة الإنسان.. تعرف الآن

ممارسة الرياضة

الخطوة الثانية هي ممارسة الرياضة كونها تخلص الشخص من الشحنات السلبية التي بداخله، وتجدد نشاطه بطاقة إيجابية تدفعه للعمل والإنجاز.

نحن الآباء والأمهات ليتنا نفهم أهمية ممارسة أطفالنا للرياضة بدلًا من الشكوى التي لا تنقطع من شقاوة الأطفال وحركتهم الزائدة؛ لأنه لو شجع الآباء والأمهات الأبناء على ممارسة الرياضة لأراحوا واستراحوا، أراحوا طفلهم بإخراج النشاط والطاقة التي لديه في شيء مفيد يعود على صحته ونفسيته، ولاستراحوا من الخراب والتدمير الذي يحدثه إذا جلس داخل البيت ومنع من اللعب.

قد يعجبك أيضًا ما أهمية الراحة للإنسان وما أنواعها؟

الرضا

الخطوة الثالثة لتحقيق السعادة والراحة النفسية هي الرضا بالمقسوم، وعدم النظر إلى ما في أيدي الغير؛ لأن النظر فيما في أيدي الآخرين، يجلب الهم والحزن، يقارن نفسه بغيره، فيقضي عمره تعيسًا ناقمًا على اختيار الخالق، فيعيش في نكد وحزن وهم لا يزول.

والرضا يكون بالقلب واللسان، عن شكلي، رزقي، أبنائي، زوجتي، عملي، وغيرها من الأرزاق التي منحنا الله عز وجل إياها، فالرضا بما قسمه الله وقدره لك يجعلك أسعد الناس.

قد يعجبك أيضًا منطقة الراحة.. الهروب من صخب الحياة اليومية

هدف في الحياة

بالنظر إلى حال كثير من شباب الأمة هذه الأيام، يمكنه أن يلاحظ غياب الهدف لدى هؤلاء الشباب الذين يقضون جل وقتهم أمام مواقع التواصل الاجتماعي وعلى النواصي ومع أًصدقاء السوء، فيضيع وقتهم ومن ثم عمرهم هباءً دون إنجاز يذكر.

وهذا مجلبة للهم والحزن، فلا يتصور أن يعيش شخص بدون هدف في الحياة، وإلا فما فائدة الحياة نفسها، إذا كان هم الإنسان أن يأكل ويشرب ويلهو ويتمتع!

لقد خلق الله عز وجل الإنسان من أجل غاية أكبر، وهي تعمير الأرض، ومساعدة المحتاج، والأخذ بيد العاجز، ونصرة المظلوم.

درب طفلك منذ صغره على وضع أهداف لنفسه، يومية، أسبوعية، شهرية، سنوية، خطة خمسية، فمن لا أهداف له، لا حياة له، ولا فائدة ترجى منه، وهو كالماء الراكد الآسن الذي يصيبه العفن.

فالأهداف تعطي الحياة معنى وقيمة، حدد أهدافًا لنفسك، ماذا ستفعل عندما تستيقظ من النوم؟ عندما تذهب إلى المدرسة؟ لماذا أتدرب؟

لا شك بأن الأهداف تجعل منك شخصًا جديدًا باستمرار، تجدد نشاطك، تقوي عزيمتك وإرادتك، فلا يصح أبدًا أن تكون أنت اليوم كما كنت بالأمس أو كما ستكون غدًا.

وتذكر جيدًا أنه كلما تنجح في بلوغ هدف وضعته لنفسك، زاد تقديرك لذاتك، وثقته بنفسك، وازدادت دافعيتك لتكرار مزيد من الإنجازات.

قد يعجبك أيضًا الهشاشة النفسية.. معناها وأسبابها وسبل الوقاية والعلاج منها

كيف حال علاقاتك الاجتماعية؟

من الأشياء التي تحسن مزاج الشخص ونفسيته، هي علاقاته الاجتماعية السوية، للأسف كثير منا يعيش في صراعات لا تنتهي، في البيت صراعات مع الزوجة، صراعات مع الأقارب، صراعات في العمل مع الزملاء. فمن أين تأتي الصحة والراحة النفسية في ظل هذه الصراعات؟!

بالنظر إلى ما يقوله رجال الأعمال والمشاهير في مجالات متعددة، الفن، الرياضة، السياسة، وبعد أن يصل إلى مرحلة متأخرة من العمر، يتمنى لو يعود به الزمن لكي يقضي وقتًا أطول مع الأسرة، العائلة، الأصدقاء وغيرها من العلاقات الاجتماعية الأخرى.

هذا لأنهم أيقنوا أن العلاقات الاجتماعية الجيدة من أقوى أسباب السعادة والصحة النفسية.

التوزان في العلاقات أيضًا مطلوب، فكما أن لعملك عليك حقًا، فإن لصحتك عليك حقًا، ولزوجك وأهلك عليك حقًا، فآتِ كل ذي حق حقه.

توجد قاعدة الثمانية الشهيرة، وتعني أن اليوم به 24 ساعة، مقسمة على 3 أقسام، بعدد ساعات اليوم، 8 للنوم، 8 للعمل، 8 للزوجة والأبناء والعلاقات الاجتماعية.

قد يعجبك أيضًا طريقة التعامل مع الضغوط النفسية والتخفيف من القلق والاكتئاب

هواية مفضلة

كل منا له هواية يفضلها، قد تكون لعبة جماعية مثل كرة القدم أو السلة أو اليد وغيرها، وقد تكون لعبة فردية. قد تكون السفر أو الصيد أو الرحلات أو الرسم وغيرها.

أيًا كانت هوايتك المفضلة، فلا تنسَ نصيبك منها، بأن تحرص على ممارستها وتخصيص وقت لذلك، أيًا كانت مشاغلك، فهذه الهواية من شأنها أن تكسر الملل والروتين، وتجدد الحياة والروح لصاحبها.

وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات شاركونا آراءكم في التعليقات، حول أي من الأفكار التي ذكرناها من شأنها أن تجلب الصحة النفسية لصاحبها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة