كيف تحسِّن الزوجة علاقتها بزوجها؟

ما أسباب توتر العلاقة بين الزوجين داخل البيت؟ لماذا تتزايد الخلافات والمشادات أمام أطفالنا؟ في هذه المقالة نقدم بعض النصائح للزوجات التي من شأنها أن تحسِّن علاقتهن بأزواجهن.

إن تزايد حالات الطلاق على نحو ملحوظ في الأعوام الماضية، يشير إلى فجوة كبيرة بين الزوجين، تظهر حجم التباين بينهما في التفاهم، طريقة التفكير، الاحتواء العاطفي، وهو ما ينعكس بالسلب على الأبناء الذين يعيشون مأساة هذه الخلافات بين الأبوين.

ولأن كلمة السر دائمًا في نجاح العلاقة بين الزوجين هي الزوجة، نقدم لها بعض النصائح التي لو اتبعتها في حياتها الزوجية، لأبدت اندهاشًا كبيرًا من تحسن علاقتها بزوجها.

اقرأ أيضًا: أهم القضايا والمشكلات الزوجية وطرق حلها

متى يستيقظ زوجك؟

من الأشياء التي تُشعر الزوج بالاهتمام والتقدير من قبل الزوجة، هو وجود الزوجة حيث يكون، بمعنى أن تنظم الزوجة وقتها حسب مواعيد زوجها، فتتلمس وقت استيقاظه، لتعدَّ له الإفطار وتجهِّز له ثيابه، قبل نزوله إلى العمل، وبعد نزوله، يمكنها أن تستريح كما يحلو لها.

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر مهارات الذكاء العاطفي على زيادة نجاح العلاقة الزوجية

بيت مرتب

عندما يعود الزوج إلى عمله يحب أن يرى البيت مرتبًا؛ فهذا أدعى لأن يشعر بالراحة والسكون والرغبة في الاسترخاء وأخذ قسط من النوم بعد عناء يوم طويل، أما البيوت التي يعمها الفوضى وعدم النظام، فهي تثير اشمئزاز الزوج وتجعله عصبيًا.

مع وجود ملاحظة غاية في الأهمية هنا، فلكل قاعدة استثناء. فالبيوت التي بها أطفال صغار خاصة مرحلة ما قبل المدرسة، يجب على الزوجين تفهم طبيعة هذه المرحلة؛ ما يعني التغاضي كثيرًا عن كون البيت مرتبًا، وكل شيء في مكانه الصحيح؛ لأن صحة أولادنا النفسية بالطبع أهم من كل شيء.

اقرأ أيضًا: ماهي أسباب السعادة الزوجية؟

ماذا تفعلين عند عودته من العمل؟

من الأشياء المحببة للأزواج بعد نهاية العمل وعودته إلى بيته وبمجرد دخوله إلى البيت، يجب على الزوجة أن تكون قد انتهت من كل شيء، ترتيب البيت، إعداد الطعام، وقبل هذا وذاك، تكون الابتسامة التي تملأ وجهها حاضرة عند دخوله البيت، مع حضن يزيل عنه كثيرًا من المتاعب التي واجهها على مدار اليوم التي تكون قد نالت منه نفسيًا وجسديًا، فتأتي هذه الابتسامة ممزوجة بالقبلة والحضن لتخفف عنه هذه الآلام.

لا تنسي وأنتِ تستقبلين زوجك، أن تكوني في كامل شياكتك وأناقتك، وليس بملابس المطبخ الممتلئة بروائح البصل والثوم التي ينفر الزوج منها، بل يجب أن تظلي دومًا جميلة، أنيقة، في عين زوجك، وألا تدعي أعمال البيت، تنسيك أنوثتك بصفتك امرأة وزوجة، فلا تجعلي عين زوجك تقع عليكِ إلا وأنتِ على هذه الحال.

رؤية الأطفال لهذا المشهد غاية في الأهمية، تبعث لهم الشعور بالأمان والاطمئنان، وأنهم وسط أبوين متحابين متفاهمين، تسود بينهما لغة المودة والاحترام المتبادل، فينشأون أصحاء نفسيًا وجسديًا، وهذا بحق البيت الذي نتمناه في كل بيوتنا.

اقرأ أيضًا: تعرف الآن على طرق علاج الملل بين الزوجين

رسالة تكفي

شعور الزوج بالاهتمام والسؤال من قبل الزوجة، لا شك أنه يبعث برسائل عدّة، منها أنه في القلب، لا يمكن للمسافات أن تُبعد القلوب، وأنه طال غيابك حتى ولو لدقائق، ننتظر عودتك على أحر من الجمر، ويكفي الزوجة هنا أن ترسل رسالة على واتساب أو ماسنجر أو أية وسيلة أخرى، تُشعر زوجها أنه لا يفارقها حتى وإن بعدت الأجساد.

وحينئذ يجب على الزوجة أن تتعامل بذكاء وأن تعرف طبيعة زوجها. فبعض الأزواج ونظرًا لطبيعة علمهم لا يتمكنون من الرد على الهاتف النقال في الحال، إذن الزوجة الفطنة لا تتصل مرارًا وتكرارًا؛ حتى لا تثير غضب الزوج؛ لأنه يشعر وقتها ليس بالاهتمام، ولكن بعدم التقدير لظروف عمله.

الرسالة التي تحمل معاني الحب والاهتمام تقرِّب المسافات، بالضبط كما تقرب القلوب، وتُشعر الزوج بالحب والتقدير من زوجته، فالكلام الطيب إحدى لغات الحب التي يجب أن تسود في الأزواج حتى وإن بعدت المسافات.

اقرأ أيضًا: 6 أشياء تقتل الحب في بيوتنا

هل تحترمين أهل زوجك؟

ما يجعل زوجك يحبك، بل يعشق التراب الذي تمشين فوقه، هو تقديرك واحترامك لأهله، كلما كانت علاقتك بأهل زوجك قائمة على التقدير والاحترام والكلمة الطيبة، دون افتعال مشكلات أو أزمات، كان رصيدك في قلب زوجك أضعاف ما كان عليه في السابق.

للأسف بعض الزوجات تفتعل المشكلات مع أهل الزوج، اعتقادًا منها أنها بذلك تفوز بقلب زوجها وحدها، هذا فضلًا على أنه نوع من الأنانية، فهو لا شك يأتي بنتيجة عكسية، فالإنسان مجبول بالفطرة على حب والديه وإخوته وأقاربه، يحب من يقربه إليهم، ويكره ويعادي من يحاول إبعادهم عنه.

وما يشجع الزوجة على برها بأهل زوجها، هو احترام زوجها وتقديره لأهلها هي الأخرى، وإبداء الحفاوة في استقبالهم عند زيارته في بيته، والعكس صحيح، فكل ذلك من شأنه أن يزيد رصيد المحبة بين الزوجين.

اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على علاقتك الزوجية بأفضل حال؟

العناد يهدم البيت

تختلف شخصيات الرجال فيما بينهم، فمنهم القوي -الشاهد في حديثنا - ومنهم الضعيف، ومع ذلك فإن أكثر ما يغضب الزوج من زوجته، هو العناد، للدرجة التي يشعر فيها أنها تنازعه في قوامته في بيته، فتكثر المشادات والخلافات، وقد تصل كما نسمع ونرى إلى ساحات المحاكم.

فالمرأة العنيدة هي الزوجة الفاشلة، لا تفتح بيتًا، ولا تربي طفلًا، ولا تسعد زوجًا، حياتها بين شد وجذب، وكأنها في معركة لا تنتهي، تظن أنها بعنادها تكسب قلب زوجها، وفي الحقيقة هي تُنهي رويدًا رويدًا ما تبقى من رصيدها داخل قلبه.

وماذا تظن المرأة العنيدة عندما تعاند زوجها وتصر على رأيها؟ هل تعتقد أنه يلين أمامها أو ينزل على كلامها؟ أم أنه سوف يتشبث برأيه أكثر، ويقابل العناد بعناد مضاد، حتى وإن كان على خطأ؟

وانظري إلى بديع ما قال أديب اللغة العربية، مصطفى صادق الرافعي، وهو يُلخص وصف الزوجة التي تُستأنس بها الحياة فيقول: "‏وعاشرتُها، فإذا هي أضبطُ النساءِ، وأحسنهنَّ تدبيرًا، وأشفقهنَّ عليَّ، وأحبُّهنَّ لي، وإذا راحتي وطاعتي أوَّلُ أمرها وآخرُه، وإذا عقلُها وذكاؤها يُظهِران من جمالِ معانيها ما لا يزالُ يَكثرُ ويكثر!".

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة