كيف تتغلب على صعوبات الحياة المختلفة؟

لتتعلم كيف تتغلب على الصعوبات التي تواجهك، لا بد أن تدرك أنك وحدك تملك مفتاح تغيير حياتك إلى الأفضلكل ما يدور حولك ليس إلا تابعًا لك وهوامش جانبية، فلا تدع زمام الأمور يفلت من يدك.

كل الصعوبات، وإن اختلفت حيثياتها، لكنها تشترك في كونها تمثل ضغطًا على المرء وتعيق تقدمه، لهذا يجب أن تتعامل معها وتواجهها لكي تتمكن من المضي قدمًا.

المواجهة أم الفرار؟

بعض الأشخاص يفضلون عدم المواجهة بحجة الخوف من تفاقم الأمور، لكن هذا بمنزلة أخذ المسكنات دون محاولة مداواة طبيعة المرض، لهذا سيظل المرض موجودًا ويسبب الألم.

كل ما تحتاج إليه هو المواجهة، وابدأ بنفسك وحدد المشكلة. لا أنصحك بفرض حل واحد، بل لا بد من أن تخطط لعدد من الحلول وتدرس توابع كل حل على حدة، ثم تختار ما يناسبك.

نصائح للتغلب على الصعوبات

إليك بعض النصائح التي يجب أن تأخذها في حسبانك إذا واجهتك ضغوطات معينة، وهي كالتالي:

  • لست وحدك، الجميع لديه ضغوطات.
  • الحياة ليست رفاهية مطلقة.
  • الصعوبات تقوي من شخصيتك وتجعلك أكثر حكمة.
  • حاول أن تتحلى بالمرونة.
  • كل مشكلة لها حل.
  • لا تلجأ إلى الكذب للتخلص من مشكلاتك؛ لأنه يزيد الأمور تعقيدًا.
  • اليأس والإحباط لن يحل مشكلتك، بل يؤثر في سلامك النفسي.
  • إياك واللجوء إلى المواد المخدرة بحجة تخفيف حدة المعاناة.

التغلب على صعوبات الدراسة

تمثل الدراسة كابوسًا لبعض الأشخاص، ولا سيما إذا كان مجبرًا على دراسة تخصص معين بسبب الدرجات أو رغبة أحد الوالدين. اعلم أنها مرحلة مؤقتة، وبقليل من الصبر والتقبل تستطيع أن تحقق ما تتمنى.

ليس آخر المطاف أن تدرس على عكس رغبتك، يمكنك أن تجعل دراستك أكثر مرحًا بالانخراط مع زملائك والاشتراك في الأنشطة الطلابية وتكوين صداقات جديدة.

أنشطة طلابية بين الزملاء

ابحث عن كيف تقوي نفسك في المواد التي تمقتها عن طريق الاشتراك في كورسات تقوية.

يمكنك كذلك أن تبحث عن المجالات التي ترضي شغفك في أوقات الإجازة الصيفية وتحاول أن تصقلها، فمن يدري؟ قد تبدع فيها بطريقتك.

مرحلة ما بعد الانفصال

من أشد الصعوبات التي قد تواجهك المضي قدمًا في الحياة بعد فسخ الخطبة أو الطلاق. ويشعر الشخص وقتها بالضياع ويجد صعوبة في التركيز، ويقف في نقطة يكون محورها هو هاجس الانفصال وما يوجد في طيات الغد.

تيقن أن الحياة لا تقف عند شخص ما، وحدك من تقرر: إما أن تظل أسيرًا للماضي وتعيش في معاناة، أو ببساطة تواصل حياتك وتتطلع إلى الأجمل والأفضل.

لا تقع أسير الماضي وتطلع للمستقبل

التقوقع وجلد الذات يضران بك لا بالطرف الآخر، نفسك تستحق الحرية والخلاص ما دام أن الشخص الآخر قد ارتضى ذلك، فمن العبث أن تظل وحدك تبكي على اللبن المسكوب في حين أن الطرف الآخر قد واصل حياته.

مواجهة ضغوطات العمل

تفشي البطالة وندرة الحصول على فرص العمل المناسبة وتهاوي منظومة الدفاع عن حقوق عمال وموظفي القطاع الخاص، جعل مديري القطاع الخاص يزيدون من ضغوطاتهم بصورة مستفزة بما يلي:

  • التهديد بالفصل.
  • زيادة ساعات العمل.
  • الضغط على العامل ليعمل في أوقات الإجازات الرسمية.
  • تقديم مرتبات متدنية.
  • التعالي وعدم محاولة احتواء الموظف.
  • حرمان الموظف من الزيادات الإضافية.
  • تفشي ظاهرة النفاق ونقل الأخبار من أجل نيل رضا رؤساء العمل.
  • عدم اعتبار الكفاءة والخبرة عند الترقية.

حلول للتغلب على صعوبات العمل

كل هذا من شأنه أن يجعل من العمل بيئة مسمومة تثقل كاهل المرء وتقتل طموحه وإبداعه. لا أنصحك بالمواجهة؛ لأن بيئات العمل المسمومة تمتد كسرطان خفي، وستجد جيشًا من الحمقى المنافقين سيزيدون من معاناتك.

ويمكنك بكل بساطة أن تعد هذا العمل مرحلة انتقالية مؤقتة، وتحاول أن تبحث عن فرصة أخرى في مكان مناسب، أو يمكنك أن تبدأ مشروعك الخاص، ومن يدري؟ بقليل من الصبر والعزيمة والاجتهاد يمكنك أن تنجح وتتوسع وتصبح رب عمل. وقتها، أنصحك بعدم تكرار ما فعلوه بك مع فريق عملك.

المشكلات الأسرية

قد تمثل المشكلات الأسرية ضغوطًا لدى البعض، ولا سيما أصحاب الحس المرهف، لكن إذا نظرنا للجانب الإيجابي، وهو أن المشكلات الأسرية ليست إلا تفاعلًا مع أفراد الأسرة والمجتمع والعائلة، وعددناها أمرًا مسلمًا به، وحاولنا أن نتكيَّف معها ونعدلها.

تكيف مع مشكلاتك الأسرية

وإذا لم نتمكن، فما المانع من أن نتعامل بحيادية أكبر مع جميع الأطراف ونتغاضى عن الدخول في الجدال أو المنازعة، ونتحاور بهدوء، ونمتص غضب الأب والأم، ونلطف الأجواء بقليل من الكلمات المرحة؟

حينها، سيخجل من يفتعل الشجار ويحاول أن يعدل من نفسه، وإذا تمسك بطريقته المستفزة، يكفيه أن يشعر بالنبذ وعدم تقبله.

ولا تدع المشكلات الأسرية تكون محور حياتك، وتنغص عليك، وتجعلك تهمل دراستك؛ تيقن أن الغد أفضل، ولن تبقى أبد الدهر المتفرج، بل ستكبر وتؤسس حياة ومنزلًا خاصًّا بك. وليكن شعارك فيه مع الطرف الآخر: "ممنوع الشجار في هذه الدار".

ختامًا.. لكي تتعلم كيف تتغلب على الصعوبات، لا بد من أن تحددها، وتتجنب أن تضخمها، وكن صبورًا مرحًا، ولا تدع أي مشكلة تؤثر في دراستك ومستقبلك؛ لأن المشكلات، وإن تعاظمت، فهي مع مرور الوقت تتضاءل وتختفي، لهذا لا تستحق أن تأخذ من سلامنا النفسي.. دمتم بكل ود.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

رائع هذا المقال
سلمت يداك ودمتى مبدعة 🌷❤
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

الأجمل مرورك الكريم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

روعة صديقتي ... دمتي مبدعة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

الاجمل مرورك الطيب الكريم
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة