كيف تتعامل مع مشكلات ابنك الدراسية

يواجه الطلاب عددًا من المشكلات داخل المدرسة فتعيق دراستهم، وتصعِّب من مهمة الاستيعاب والتحصيل الدراسي، وهو ما يستدعي التدخل من الوالدين ومعلمي الصف؛ لتقديم الدعم المطلوب.

في هذه المقالة نتناول أبرز المشكلات التي تواجه أبناءنا الطلبة بالمدارس، وكيف نتعامل معها بإيجابية.

كيفية حل مشكلات ابنك الدراسية

تختلف المشكلات حسب درجة الوضوح والصعوبة، إذ توجد مشكلات ظاهرة يُمكن ملاحظتها في الطالب أو عن طريق أدائه الدراسي وتحصيله المدرسي، منها ضعف النظر، ضعف السمع، إعاقات جسدية أخرى، نقص التركيز، تشتت الانتباه، فرط حركة، إضافة إلى مشكلات صحية أخرى.

للوالدين والمعلمين دورٌ مهمٌ في هذه النقطة تحديدًا، وعلى قدر التعاون بينهما، يكون العلاج وحل المشكلات أكثر سهولة؛ فالمعلم في الفصل يكتشف مشكلات مثل نقص الانتباه، فرط الحركة، عدم التركيز، ضعف التحصيل، ومن ثم يوجه الآباء بوجود مشكلة تستدعي التدخل.

وفي المقابل، على الآباء والأمهات أن يعطوا المعلمين صورة مبدئية عن الابن إن كان يعاني من أي مشكلة حتى يستطيع المعلم التعامل معه بوجه خاص، ومراعاة المشكلة على نحو لا يؤثر فيه سلبًا.

في النهاية، التعاون بين المعلم والوالدين هو نصف العلاج؛ نظرًا لأهمية الدور الذي يؤديه كلا الطرفين في حياة الطفل.

ضعف الإبصار

ضعف النظر هي واحدة من المشكلات التي تواجه الأبناء في المدرسة، وتحديدًا داخل الفصل الدراسي، ويتطلب ذلك من معلم الفصل، أو الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة أن يُجلِس الطفل في المقاعد الأمامية؛ حتى يتمكن من رؤية السبورة، وما يُشرَح ويُكتَب.

إذا لم تحل المشكلة، فإن الابن يواجه تحديات كبيرة وصعوبة في فهم ما يلقى على مسامعه، وما يشرح على السبورة، ويبدو كالتائه داخل الفصل المدرسي؛ لذلك من الضروري إذا كان الوالدان على علم بالمشكلة أن ينقلوها للمعلم أو الاختصاصي الاجتماعي؛ لمراعاة ذلك فيما يتعلق بمكان جلوس الابن داخل الفصل.

بعض الأطفال ينزعجون من ارتداء النظارات؛ لذلك يتعين على الآباء والمعلمين تشجيعهم على ارتدائها، وذلك بترك الحرية لهم في اختيار الإطار المناسب لذوقهم.

مشكلات سمعية

حال وجود مشكلات في السمع أو ضعف سمعي عند الطفل، يجب عرض الطفل على طبيب سمعيات فقد تكون المشكلة بسيطة، كانسداد الأذن بالشمع.

من الضروري حل مشكلات السمع لدى الطفل على وجه السرعة، وعدم الانتظار، ومن الأشياء الجيدة في مصر تحديدًا، وبمجرد ميلاد الطفل يجرى عمل مقياس سمع؛ للتحقق من ألا مشكلات سمعية لديه.

على الآباء والأمهات الحذر من تأخر التدخل والعلاج؛ لأن ذلك يلقي بظلاله السلبية على أداء الطفل أكاديميًّا وتحصيله دراسيًّا.

الإعاقات الجسدية

يواجه الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات كبيرة في عملية التعليم، بدءًا من وسائل المواصلات التي تقلهم، وصولًا إلى معاناتهم داخل الفصل المدرسي، كونهم يحتاجون غلى رعاية خاصة غير موجودة في عدد من المدارس.

يقع العبء الأكبر على الطالب في العملية التعليمية، وعلى الأهل الذين يبذلون جهودًا كبيرة من أجل مواصلة التعليم والحضور إلى المدرسة بانتظام.

من المشكلات التي تترتب على الإعاقة هي الشعور النفسي للطفل المصاب، والنظر إلى الإعاقة كما لو كانت وصمة عار، وأنها قد تجلب له التنمر من الزملاء والمشاغبين في المدرسة وداخل الفصل الدراسي.

صعوبات التعلم

من المشكلات الأخرى التي يواجهها الطفل هي صعوبة القراءة والكتابة ومشكلات في مادة الرياضيات، ما يستدعي التدخل والدعم للطفل، وذلك بعرضه على اختصاصي صعوبات تعلم، الذي من شأنه أن ينعكس على تحسن قدراته على القراءة والكتابة.

ماذا عن الطفل الموهوب؟

قد يبدو غريبًا للبعض أن الطفل الموهوب يعاني مشكلات أيضًا، وإن كانت طبيعته خاصة عن باقي الطلاب، ما يدفعه إلى الشعور بالملل أو الإحباط.

والسبب في ذلك أن قدرات الطفل وإمكاناته تفوق أقرانه، ما ينعكس على تجاوبه داخل الفصل الدراسي، فيظهر كما لو كان طالبًا كسولًا، وهذه أزمة حقيقية، تستدعي قوة ملاحظة وحسن تصرف من معلم الفصل للتعامل على نحو خاص مع هذه النوعية من الطلبة من ذوي القدرات العالية.

الحديث عن نقل الطالب الموهوب أو المتميز من فصله لفصل آخر هو خطأ كبير، وبمنزلة عقاب للطالب الذي يكون قد اعتاد زملائه بالفصل، فضلًا على أي فصل مدرسي يجب أن يضم مستويات مختلفة من الطلبة من شأنه تحفيز الطلبة متوسطي المستوى على تحسين مستواهم، وأيضًا الطلبة الضعاف دراسيًّا قد يجدون في وجود طلبة آخرين موهوبين أو متميزين دافعًا لهم للنجاح والتفوق.

السمنة المفرطة

إصابة الطفل بالسمنة المفرطة قد تجعله موضع سخرية وتنمر من زملائه بالمدرسة، وهذا ينعكس بالسلب على أدائه الأكاديمي وتحصيله الدراسي، فضلًا على الخطر الذي تشكله على الصحة العامة للطفل.

هذا يعني أنه على الوالدين وتحديدًا الأم إعداد الأطعمة المفيدة صحيًّا للطفل، مع المتابعة مع طبيب مختص لإنقاص وزنه على نحو يجعله يبدو مثل أقرانه، مع تشجيع أكل الخضراوات والفاكهة والتنويع في الأطعمة بما يخدم صحته العامة.

كذلك تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية علاج أفضل لتحسين الصحة النفسية، والصحة العامة للطفل، ومواجهة السمنة المفرطة التي قد تصيب الطفل.

بوجه عام يُفضَّل زيارة الطبيب بانتظام للاطمئنان على حالة الطفل الصحية واتباع النصائح التي تعزز ذلك، مع التنبيه على الطفل بالتقليل ما أمكن من الحلوى والمشروبات الغازية، وغسل الأسنان بانتظام.

وأنتم أعزائي القراء كيف تواجهون المشكلات التي تعترض أبنائكم في المدرسة، وكيف أمكنكم التغلب عليها.. شاركونا أراءكم في التعليقات.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة