من الممكن أن يتعامل الطفل في هذه المرحلة مع الأشخاص بطرق غير لائقة، كأن يتعامل مع الأكبر سناً وكأنه بعمره وليس صغيراً، فتجد صوته مرتفعاً في المنزل طوال الوقت.
حتى عندما يُخطئ، فإنه لا يشعر بأنه مخطئ، أسلوبه بدأ يتغير، من الممكن أن يتعامل مثل شخص يحبه وهو موجود معه على مواقع السُّوشيال ميديا، فحاوِلوا معرفة ما يتم مشاهدته دون شعوره بأنه مراقب منكم؛ فذلك سيجعله يبتعد عنكم، ويفعل كل ما يريد دون معرفتكم.
قد يعجبك أيضًا دور الأسرة في تنمية الإبداع لدى الأبناء
كيف تتعامل مع ابنك ذي 12 عام؟
إن الطفل في هذا العمر يبدأ بتفكير مختلف عما قبل، ويبدأ بالبحث عن شخص يكون قدوته، شخص يحبه فيفعل مثل تصرفاته.
إذا كان طبيباً فسيُحب أن ينجح ليصبح طبيباً مثله، ولكن مع وجود السوشيال ميديا فنجد أطفالاً كُثُر يحاولون أن يكونوا مشهورين مثل شخصّيات مفضلة لهم.
ولأن تلك الشخصيّات المفضلة المشهورة تفعل هذه الحركات إذن؛ فلا بد من أن يحاولوا معرفة فيما يفكرون، فهذا سيكون أفضل.
ومن الممكن أن يكون الأب أو الأم هو الشخص المفضل؛ فهذا سيجعل الطفل فرحاً وفخوراً بوالديه كثيراً، ومن الممكن أيضاً أن يكون طبيباً، أو مهندساً، أو محاسباً، أو شخصاً ما يُحبه الطفل، فسيُحب الطفل أن يكون مثله.
ومن الممكن التحدث إلى الطفل، ومعرفة ما يفكر به وجعله يشعر بالأمان بالتحدث معنا، وعدم معاقبته كثيراً.
مثال: أن يقولوا له إن تصرفاتك غير لائقة، فأنت شخص مهذب لا تتكلم هكذا، أنت تتحدث مثل كذا، وهذا مختلف عنك، هو يتصرف مثلما يريد، ولكن هذه التصرفات لا تليق بك، فأنت مميز أكثر من أي شخص آخر.
وإذا وجدتَ أن الهاتف هو السبب في تصرفات الطفل فمن الممكن إبعاده عنه أو مراقبة ما يشاهده دون معرفته، فعندما نجد الطفل يشاهد مشاهد غير لائقة، وغير مناسبة لعمره، ويقلّد ما يشاهده.
فمن الممكن أن نجعله يشاهد عكس ما شاهده، ونسأله عن الأفضل بين ما شاهد، أسلوب المقارنة يجعله يشعر بالفرق واختيار الأفضل من وجهة نظره، فهو الآن يبحث عن نفسه، فلا تتركه يسير مثلما يشاء؛ لأنه يحتاج إلى التوجيه والمساعدة من الوالدين والأهل.
فإذا كان جوابه واختياره للمشاهد غير اللائقة أو غير المناسبة لعمره، فنتحدث معه واشرح له الفرق بينهما، وما هو الأفضل من وجهة نظرك، ولماذا هذا أفضل.
قد يعجبك أيضًا إن من أولادكم عدو لكم فاحذروه...
تحدث إلى طفلك
فلا بد من التحدث إلى أطفالنا طوال الوقت، فهم بحاجة إلينا لفهم ما يدور حولهم، ولا تقارن طفلك بطفل آخر، إذا كان أخاً، أو أختاً، أو صديقاً، أو قريباً... إلخ، فهذا سيفقده الثقة بنفسه، ونحن نحاول أن نجعله يثق بنفسه، ونجعله يختار دائماً الأفضل، ويبتعد عن أي شيء يُؤذيه.
وإذا كان طفلك في المدرسة يتكلم مع المعلم أو المعلمة بطريقة غير لائقة فلا بد من التعامل معه في هذا الموقف؛ لأنه من المؤكد أن هذا التصرف بسبب أصدقاء له أو شيء شاهده.
وعلينا إخباره بأن المعلم مثل الأب، فهو يحاول أن يجعلنا ننجح ونتفوق في حياتنا، ويريد أن نكون أفضل، كيف إذن نتعامل معه بأسلوب غير لائق؟
هل تحب أن ولداً بعمرك يعاملني مثلما عاملتَ معلمك أم لا؟
هذه من أجمل الطرق التي أحبها؛ طريقة التحدث إلى الطفل، وشرح الموقف له، ولكن بطريقة مختلفة عما جاء في تفكيره؛ لأن الضرب من الممكن أن يجعل الموقف أسوأ إذا كان الطفل عنيداً، ولذلك اجعل الحوار بينك وبين طفلك دائماً، لأنه من المؤكد أنه الأفضل
وأنا أيضاً أحاول فعل ذلك دائماً.
"أطفالنا أمانة وتربيتهم غاية"
قد يعجبك أيضًا
-الأسرة ودورها التربوي في اختيار المهنة الملائمة لقدرات الأبناء
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.