هل شعرت يومًا بالخوف من أشياء تعلمها أو حتى لا تعلمها، ولم تتوقف عن التفكير بتلك المخاوف؟ شعرت كثيرًا، أليس كذلك؟
بل والأكثر من ذلك أن تلك المخاوف تأخذك من واقعك إلى عالم مجهول، سواء بالماضي أو حتى بالمستقبل، ووجدت نفسك عاجزًا لا تستطيع تغيير أي من ذلك؛ فالماضي قد ذهب بكل ما فيه من أشخاص وأحداث، وأما المستقبل فهو بيد الله سبحانه، فالذي أعانك على تخطي ما أصبح ماضيًا، قادر على أن يلطف بك في مستقبل بين يديه، أليس كذلك؟
إذًا عليك بالوقوف قليلًا بمخاوفك أمام نفسك، سائلًا: هل من المنطق أن أخاف تلك الأحداث المبهمة التي يصنعها عقلي الحائر بين ماضٍ ومستقبل، وأنا غافل عن واقعي الذي أعيشه بالفعل؟
هل من المنطقي أن أترك تلك المخاوف تسيطر عليَّ، وتعرقل مسيرتي، وأنا عالق بين ماضٍ لا أستطيع تغييره، ولا مستقبل أملك به شيئًا؟
هل من المنطقي أن أترك حاضرًا مليئًا بالعمل والإصلاح في النفس وتطوير الذات والرقي، من أجل مخاوف معتمة يصنعها عقلي للتبرير والتسويف لأي إنجاز أحلم بتحقيقه؟
بالتأكيد أننا صنعنا من ماضينا المؤلم تمثالًا من الوهم نخشاه، ونخاف التقدم دون الرجوع إليه، بل نجلس على أعتابه نتألم حتى البكاء، تمثال نراقبه نحن، وكأننا نخشى التخطي والنسيان، ونستمتع بإحساس الضحية لإرضاء ما قد جرح فينا.
عليك الآن بهدم تمثالك الوهمي، وأن تتأكد أنه لا يملك منك شيئًا، عليك أن تدرك أنك أنت صانعه، وهو مجرد حُطام ذكريات لن تعود لتؤلمك مرة أخرى، وأنت من كان بيده القرار في هذه الجولة، وليس وهم ماضيك أو خوفك من مستقبلك الذي هو ليس بيدك، والآن عليك أن تسعى من أجل تغييره بحاضرك.
والآن كن على يقين أن كثيرًا من تلك المخاوف التي يصنعها الإنسان تكون مخاوف مزيفة ووهمية، لا تستسلم لها؛ فقد تجعلك تخسر حاضرك وواقعك الذي تملكه الآن، وتملك تغييره بل الإبداع فيه، وتحقيق كل ما فاتك بالماضي، والرقي الأبهى في المستقبل.
استعن بالله وكن يقظًا بيومك كيف يسير، ولا تكن عالقًا بين ماضٍ ومستقبل.
ما شاء الله الله يبارك دوما بالتوفيق و النجاح
جزاك الله خيرًا وشكرًا لمرورك💚
جميل جدا جدا
يُسعدني كلمات حضرتك ومروركم الراقي🌿
جزاك الله خيرا قلتي فأوجزتي
جزاك الله خيرا قلتي فأوجزتي
💚💚✌️
مقال رائع جدآ ... مبدعة في كلماتك
اشكرك على كلماتك الطيبة والراقية أستاذتي العزيزة واسعدني مرورك الراقي 🌹🌹🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.