كيف تتخلص من مخاوفك؟.. خواطر اجتماعية

هل شعرت يومًا بالخوف من أشياء تعلمها أو حتى لا تعلمها، ولم تتوقف عن التفكير بتلك المخاوف؟ شعرت كثيرًا، أليس كذلك؟

بل والأكثر من ذلك أن تلك المخاوف تأخذك من واقعك إلى عالم مجهول، سواء بالماضي أو حتى بالمستقبل، ووجدت نفسك عاجزًا لا تستطيع تغيير أي من ذلك؛ فالماضي قد ذهب بكل ما فيه من أشخاص وأحداث، وأما المستقبل فهو بيد الله سبحانه، فالذي أعانك على تخطي ما أصبح ماضيًا، قادر على أن يلطف بك في مستقبل بين يديه، أليس كذلك؟

 إذًا عليك بالوقوف قليلًا بمخاوفك أمام نفسك، سائلًا: هل من المنطق أن أخاف تلك الأحداث المبهمة التي يصنعها عقلي الحائر بين ماضٍ ومستقبل، وأنا غافل عن واقعي الذي أعيشه بالفعل؟

هل من المنطقي أن أترك تلك المخاوف تسيطر عليَّ، وتعرقل مسيرتي، وأنا عالق بين ماضٍ لا أستطيع تغييره، ولا مستقبل أملك به شيئًا؟

هل من المنطقي أن أترك حاضرًا مليئًا بالعمل والإصلاح في النفس وتطوير الذات والرقي، من أجل مخاوف معتمة يصنعها عقلي للتبرير والتسويف لأي إنجاز أحلم بتحقيقه؟

 بالتأكيد أننا صنعنا من ماضينا المؤلم تمثالًا من الوهم نخشاه، ونخاف التقدم دون الرجوع إليه، بل نجلس على أعتابه نتألم حتى البكاء، تمثال نراقبه نحن، وكأننا نخشى التخطي والنسيان، ونستمتع بإحساس الضحية لإرضاء ما قد جرح فينا.

عليك الآن بهدم تمثالك الوهمي، وأن تتأكد أنه لا يملك منك شيئًا، عليك أن تدرك أنك أنت صانعه، وهو مجرد حُطام ذكريات لن تعود لتؤلمك مرة أخرى، وأنت من كان بيده القرار في هذه الجولة، وليس وهم ماضيك أو خوفك من مستقبلك الذي هو ليس بيدك، والآن عليك أن تسعى من أجل تغييره بحاضرك.

والآن كن على يقين أن كثيرًا من تلك المخاوف التي يصنعها الإنسان تكون مخاوف مزيفة ووهمية، لا تستسلم لها؛ فقد تجعلك تخسر حاضرك وواقعك الذي تملكه الآن، وتملك تغييره بل الإبداع فيه، وتحقيق كل ما فاتك بالماضي، والرقي الأبهى في المستقبل.

استعن بالله وكن يقظًا بيومك كيف يسير، ولا تكن عالقًا بين ماضٍ ومستقبل.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

ما شاء الله الله يبارك دوما بالتوفيق و النجاح
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

جزاك الله خيرًا وشكرًا لمرورك💚
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يُسعدني كلمات حضرتك ومروركم الراقي🌿
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

جزاك الله خيرا قلتي فأوجزتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

جزاك الله خيرا قلتي فأوجزتي
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال رائع جدآ ... مبدعة في كلماتك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

اشكرك على كلماتك الطيبة والراقية أستاذتي العزيزة واسعدني مرورك الراقي 🌹🌹🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة
بقلم امجد احمد عطيه العجارمه
بقلم محمد ابراهيم عباده
بقلم بسمة رمضان السيد
بقلم سماح منذر حلاق
بقلم أمير رمضان إسماعيل
بقلم أمير رمضان إسماعيل