كيف تتخلص من الأشخاص السلبيين؟ 7 وسائل فعالة

قد يعتقد بعض الأشخاص أن مصاحبة الأناس السلبيين، المتشائمين، المحبطين، لا تؤثر فيهم، ولن تصيبهم عدوى سلبيتهم، فإلى أي مدى يصدق هذا الاعتقاد؟

ما يجب أن نعرفه أن المرء على دين خليله، وأن الأناس السلبيين طاقة سلبية تنخر في من يصاحبهم، وتصيبهم عدوى سلبيتهم.

لذلك يؤثر هؤلاء السلبيون في حياتنا وقراراتنا بطريقة غير صحية، سواء كان ذلك بسبب كلامهم المحبط، وتصرفاتهم السلبية، أو حتى مواقفهم تجاه الحياة عمومًا.

اقرأ أيضًا السلبية اختيار.. كيف تتخلص من تحكم المشاعر السلبية؟

كيف تتخلص من الأشخاص السلبيين؟

الغريب أن هؤلاء المحبطين السلبيين قد يكونون أصدقاء، وأفراد عائلة، وزملاء عمل، أو أشخاصًا في محيطك الاجتماعي القريب.

لذلك يجب علينا معرفة الطرق والوسائل المختلفة للتعامل معهم، لئلا نصاب باليأس والإحباط من جرّاءِ المواقف الحياتية اليومية التي نتعرض لها التي تحتاج إلى عزم وإرادة قويتين، لكنها قد لا تجدي في مصاحبة هؤلاء السلبيين.

يوجد عدد من الطرائق التي يمكنك بها حماية نفسك والتخلص من تأثير هؤلاء السلبيين، وتحسين جودة حياتك، بواسطة وضع الحدود، وتغيير طريقة التفكير، ومصاحبة الأناس المتفائلين، ممن لديهم أهداف وخطط يطمحون لتحقيقها.

ما يجب أن يكون واضحًا في الأذهان، أن السلبية والسلبيين لا يمكن أن يكون لهما تأثير، ما دمت تتمسك بفكر إيجابي.

اقرأ أيضًا الطاقة السلبية سلاح مدمر يمكنك أن تحوله إلى قوه إيجابية

فهم طبيعة السلبية

بداية لا بد من فهم الظروف التي أوصلت الشخص السلبي إلى هذه الدرجة من اليأس والإحباط والنظرة المتشائمة للمستقبل، ولأي خطة يقدم على فعلها.

قد تكون الأسباب واقعية، كالظروف المعيشية والاقتصادية وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة والفقر، ما يجلب له القلق والتوتر، وربما الاكتئاب، لكن أمام حسن الظن بالله، والثقة بموعوده، لا يكون لها أي تأثير في نفس صاحبها المؤمنة.

هؤلاء يشعرون بعدم الرضا عن حياتهم الشخصية ويتمنون حياة غيرهم التي لو علموا تفصيلة واحدة من تفاصيلها، لحمدوا الخالق على النعم التي حباهم الله بها.

على أية حال، أيًّا كانت الأسباب التي جعلت هؤلاء سلبيين، متشائمين، محبطين، فهذه ليست مسؤوليتك، بل يجب عليك أن تحمي نفسك من أن تصيبك عدواهم.

اقرأ أيضًا 5 علامات توضح وجود طاقة سلبية بالمنزل.. تعرف إليها

 ضع حدودًا لعلاقاتك

واحدة من أكثر الأساليب نجاعة وفاعلية في التعامل مع الأناس السلبيين، هي وضع حدود واضحة وصحية لعلاقاتنا الاجتماعية عمومًا، ومع هؤلاء على وجه الخصوص، فيجب عليك أن تعلم أن لديك الحق في تحديد ما يمكنك قبوله وما لا يمكنك قبوله.

لذلك عندما يبدأ الشخص في التحدث بطريقة سلبية أو إحباطك، عليك إبلاغه مباشرة وبهدوء أنك لا ترغب في المشاركة في هذه الأحاديث أو التفكير السلبي.

على سبيل المثال، يمكنك قول: "أنا أحب أن أكون إيجابيًّا ومتفائلًا كما يأمر ديننا بذلك اليوم وكل يوم، ولن أتمكن من متابعة هذا الحديث".

الحزم هنا مطلوب، لئلا يحاول الشخص السلبي محاولة تعديل وجهة نظرك، فإن لم يستجب لرغبتك هذه عليك أن تعيد النظر في علاقتك به.

اقرأ أيضًا طرق للتخلص من الحزن والاكتئاب والطاقة السلبية

تجنب مصاحبة السلبيين

لكن ماذا إن كنت تخشى على نفسك أن تتأثر بأفكار هؤلاء السلبيين أو أنهم لا يستجيبون لرغبتك في التوقف عن الأحاديث السلبية؟

نقول إذا كانت العلاقة بالشخص السلبي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في حياتك وتسبب لك الألم النفسي أو الجسدي، قد يكون من الأفضل تقليص التفاعل معه أو حتى الابتعاد عنه بدرجة كامل.

مثل هذه العلاقات السامة قد تؤدي إلى تآكل صحتك النفسية والعاطفية، ومن الأفضل أن تختار أن تكون في بيئة تدعمك وتشجعك على التفكير الإيجابي.

لكن ماذا إذا كنت مضطرًا للتعامل مع شخص سلبي يوميًّا، مثل زميل في العمل أو فرد من العائلة؟

في هذه الحالة يمكنك أن تبقي التفاعل معه محدودًا، مع تجنب الدخول في نقاشات قد تؤدي إلى مشاعر سلبية، والاقتصار فقط على ما يتطلب العمل أو الموقف من ردود.

لكن ما يجب التأكيد عليه هنا، أن وضع الحدود لا يعني أن تكون قاسيًا أو غير مهذب، بل يعني ببساطة أنك تضع قواعد واضحة للتعامل مع الشخص السلبي.

قد يبدو لك الأمر محرجًا في البداية، لكنه في الحقيقة ضروري لحماية نفسك من التأثيرات السلبية المستمرة.

على سبيل المثال، إذا كان شخص ما يبدأ الحديث دائمًا عن موضوعات محبطة أو بنظرة متشائمة، يمكنك أن تقول له بهدوء: "أتفهم شعورك، لكنني أفضل التركيز على الحلول الإيجابية بدلًا من التركيز على السلبيات".

باستخدام كلمات مهذبة ودون تجريح لأحد، وفي الوقت نفسه حازمة، يمكن أن تحد من تأثير هذا الشخص فيك دون أن تسبب نزاعًا أو شقاقًا.

اقرأ أيضًا كيف تتجنب الأفكار السلبية؟

اهتم بنفسك

من الجيد أن تعتني بنفسك وصحتك ونفسيتك من كل ما يؤذيها، بمصاحبة الإيجابيين المتفائلين الذين يدفعونك للأمام، ولا يفكرون في ما مضى.

أن تعتني بنفسك، يعني أن تمارس الرياضة بانتظام أيًّا كانت الرياضة، المشي، الجري، السباحة، كرة القدم، كرة اليد وغيرها في الأقل مدة لا تقل عن نصف ساعة يوميًّا، فهذا من شأنه أن يعزز صحتك الجسدية، ويساعد أيضًا في تحسين مزاجك وتقوية قدرتك على التعامل مع التوتر والضغط النفسي.

توجد حقيقة مثبتة علميًّا وهي أن ممارسة الرياضة تعزز إنتاج الإندورفين، وهي الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج.

من الاعتناء بالنفس أيضًا أن تخصص وقتًا للهدوء الداخلي بواسطة تمارين التنفس أو التأمل التي من شأنها أن تساعدك على تجديد طاقتك الذهنية وتحسين قدرتك على التركيز والراحة.

إلى جانب أداء أنشطة تحبها كل يوم، المهم أن تجعل وقتك مملوءًا بالأشياء التي تفرحك وتعزز مشاعرك الإيجابية.

اقرأ أيضًا لا تدع الطاقة السلبية تدمر حياتك! نصائح للتخلص منها

غيِّر طريقة تفكيرك

تؤثر طريقة تفكير الشخص بدرجة كبيرة في طريقة تعامله مع الأشخاص السلبيين.

بمعنى إذا كنت تنظر إلى سلبية الآخرين على أنها تهديد أو عبء، فقد تشعر بتأثيرها أكثر، لكن إذا تعلمت أن تنظر إليها ببساطة على أنها وجهة نظر تختلف عن وجهة نظرك، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع هذه المواقف بهدوء.

لذلك تبدو تقنيات التفكير الإيجابي أحد الحلول التي تساعدك في هذه الحالة. عندما تواجه شخصًا سلبيًّا، حاول أن تبقي في ذهنك الأفكار التي تبعث على التفاؤل والهدوء، وعليك أيضًا أن تدرك أن ما يراه الشخص السلبي إنما هو انعكاس لمشاعره الداخلية.

اقرأ أيضًا كيف أتخلّص من السلبية؟

تخيَّر أصدقائك

من أبلغ ما قيل عن الأصدقاء، الحديث النبوي الشريف الذي يقول "إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً".

لذلك اختيار الدائرة الاجتماعية التي تحيط بنفسك لها تأثير كبير في حالتك النفسية، لذا حاول أن تحيط نفسك بأشخاص يدعمونك ويشجعونك على التطور الشخصي.

هؤلاء الأشخاص سيجعلونك تشعر بالقوة، ما يساعدك في التغلب على التحديات التي قد تواجهها مع الأشخاص السلبيين.

إن مصاحبة المتفائلين الإيجابيين واحدة من أقوى الوسائل التي يمكن أن نستخدمها لتحسين نوعية حياتنا وزيادة قدرتنا على مواجهة تحديات الحياة.

وفوائد مصاحبة أمثال هؤلاء كثيرة، نذكر منها أنها تعزز الصحة النفسية والعاطفية، فعدد من الدراسات أثبت أن الأشخاص الذين يميلون إلى التفكير الإيجابي هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.

وعندما تكون محاطًا بالأشخاص الذين يشجعونك على التفكير بإيجابية، يزيد ذلك قدرتك على التعامل مع التحديات اليومية بثقة.

اقرأ أيضًا 10 طرق فعالة للتخلص من الطاقة السلبية

قلِّل وسائل التواصل

في أثناء تصفحنا مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تقابلنا عشرات بل مئات الأخبار والحوادث السيئة، الصادمة، المفزعة، المقلقة.. حروب هنا، غلاء أسعار خلال ساعات، مخاوف من انتشار وباء معين، أنباء عن تأجيل امتحانات إحدى الشهادات، وغيرها من الأخبار والحوادث التي تدخل الشخص في حالة قلق وتوتر مستمر.

لذلك يبدو التقليل من التعرض وتصفح منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ضرورة، من أجل تجنب التشاؤم وأصحابه.

فإن كنا نجحنا في الابتعاد عنهم في الواقع المَعِيش، فلا يجب أن نعطيهم الفرصة كي يكدروا علينا حياتنا عبر هذه المنصات.

وأنتم أعزائي القراء، شاركونا آراءكم في التعليقات أسفل هذه المقالة، حول أفضل الطرق للتخلص من الأناس السلبيين.  

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة