كيف تتحكم قراراتك في مدى استمتاعك بالحياة؟

بالنظر إلى مسيرة الحياة وتفاصيلها، سواء الشخصية أو على مستوى الأسرة أو المجتمع وغيرها.

فكلما ارتفع سلم الممارسة الحياتية نرى أن المتحكم في نتائج ونوع الحياة التي نريد هو القرارات الشخصية. فكيف تتخذ قراراتك؟

اقرأ أيضًا كيف يكون فن اتخاذ القرار الصحيح؟

القرار

إذا توقفنا لنعطي مثالًا لأبسط ممارسة على المستوى الشخصي، ملابسنا التي نختارها لنقضي فيها يومنا قرار، والساعة التي نريد أن نلبس قرار، والزوجة التي نختار قرار.

وكذلك التغذية، فالفطورالصباحي قرار، والمكان الذي نريد قضاء ليلتنا فيه قرار، وكذلك كلما تعمقنا في التفاصيل الشخصية والأسرية والصحية، في التعليم أو العمل، سنشاهد عن بُعد كتلة من القرارات تصنع لك مسارًا مليئًا بالسعادة أو العكس.

هكذا نستنتج أن القرار جوهرة تحدد المسار، كلما أعطيناها أولوية بعيدًا عن العشوائية، وكلما أعطيناها قيمة أعطتنا القيمة نفسها بل أكثر.

اقرأ أيضًا ماذا يعني اتخاذ القرار؟

هل لاتخاذ القرار تحديات؟

بتجارب الحياة الشخصية وممارسة التجارب طرأت كثير من التحديات. ففي تلك اللحظات التي تعارضني كثير من تلك التحديات، مثل الخوف من الفشل، ومعارضة الأهل والأقارب.

لا أخفيكم أنني قد تراجعت في كثير من القرارات بعد الاستماع للصوت الداخلي بالرضاء بالسلامة الشخصية مع الأقارب والمجتمع، وسلامة البقاء بمنطقة الراحة والقناعة بالموجود.

لكن يوجد جانب أحمد الله على وجوده وهو الاستمرار بالتعلم الذاتي، وكذلك التدريب المستمر، ومجالسة أهل التجارب.

فبه تفتحت لي أبواب من الأمل، وأبواب في آليات التعامل مع التحديات التي تطرأ عند التعرض للحظة اتخاذ القرار ومعالجتها على أسس علمية.

ما أعطاني الاستمتاع بالتحديات بدل استهلاك الجهد في معارضتها، والتعامل معها بمرونة بحيث لا تؤثر في متعة الحياة التي أريد لي ولأسرتي، مع تحمل المسؤولية نحو كل قرار على نحو شخصي، سواء كان ذلك القرار يقدمني خطوة أو يؤخرني خطوة.

أدركت أن الوعي يتشكل عندي بقرار التعلم المستمر ومراقبة التجارب، وأن حياتي تكون سعيدة كلما زاد ذلك الوعي، وأن الخطأ أكبر تحدٍّ، لكن امتلاكنا للقرار الصحيح للتعامل معه يحدد روعة النتيجة. 

إنه القرار، وامتلاكنا له يحدد كيف نبني طموحاتنا، ونحقق حياة سعيدة نحن أبطالها، إنه قرارك لقيادة حياتك بمتعة؛ فكل لحظة سعيدة سبقها قرار صنع تلك السعادة، فاستمتع بحياتك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة