كيف تؤثر في الناس في اللقاء الأول؟

يقولون إن الانطباعات الأولى تدوم؛ لذا فإن اللقاءات الأولى يجب أن تخضع لبعض القواعد التي تمنحك القدرة على التأثير في الناس وترك انطباعات جيدة.

فيمكنك أن تفوز بحب الناس وتقديرهم وإعجابهم بفضل مجموعة من السلوكيات التي نقدمها لك في هذا المقال، ولا تحتاج منك سوى الانتباه والتركيز في السطور التالية.

اقرأ أيضًا الإتيكيت المناسب للتعامل مع الضيف المتطفل

كيف تؤثر في الناس في اللقاء الأول؟

إذا كنت تقدم نفسك لشخص تراه أول مرة فيجب أن تكون ابتسامتك ودية ومصافحتك قوية، تعبر عن الاهتمام بمقابلة هذا الشخص، وهو ما يرفع من درجة التواصل ويختصر المسافات في بداية العلاقة.

في أثناء تقديمك لنفسك يجب أن يكون صوتك معتدلًا واضحًا وليس صاخبًا أو منخفضًا جدًّا، وهو ما يعبر عن شخصية متزنة ويترك أثرًا طيبًا لدى الآخرين، وهو ما يجب أن يرتبط دائمًا بحديثك المتوازن.

فلا تتحدث عن نفسك كثيرًا، وإنما يجب أن تترك أعمالك وإنجازاتك تتحدث عن نفسها، ويجب أن تعطي الآخرين فرصة للتعبير عن أنفسهم والمشاركة في الحوار بأسلوب يجعلهم يشعرون بالراحة في وجودك، وهو أيضًا من الأمور التي تترك انطباعًا جيدًا لديهم تجاه شخصيتك وحضورك في اللقاء الأول.

يجب أن تستخدم لغة راقية في تعاملاتك الأولى مع الأشخاص، فكلمات مثل (شكرا - من فضلك - أنا أعتذر) فبهذه الطريقة تقدم نفسك بكونك شخصًا محترمًا، وتمنح الآخرين التقدير الذي يجعلهم يشعرون بالسعادة.

إضافة إلى أنك تفرض جوًّا من الاحترام والسلوك المهذب حتى يعاملك الجميع بالطريقة نفسها، ويترك هذا الأمر أثرًا طيبًا عنك بعد ذلك، لا سيما لهؤلاء الذين يتعاملون معك أول مرة، فلن ينسى أحد منهم لغتك في الحوار وتصرفاتك المهذبة حينما يتحدث عنك في غيابك.

من الأمور المهمة التي تساعدك على التأثير في الناس في اللقاء الأول هي أن تترك هاتفك جانبًا، وتنظر إلى الشخص الذي تتحدث معه باهتمام وجدية، وهو ما يمنحك كثيرًا من التواصل والثقة والتفاهم بينكما، لا سيما إذا كان الشخص يتحدث عن شيء شخصي.

وهو ما يحتاج منك إلى إظهار المشاعر التي تحمل التعاطف والإعجاب والاندهاش، وهو ما يُسعد الآخرين كثيرًا، ويشعرون بالتفاعل الذي يحتاج إليه الناس جميعا عندما يتحدثون، وهو ما يترك أثرًا كبيرًا في نفوسهم، ويجعلك تحظى بمكانة كبيرة لديهم بعد هذا اللقاء الأول.

إحدى النصائح المهمة أيضًا في اللقاءات الأولى هي توزيع الاهتمام على الجميع، وعدم توجيه الحديث إلى شخص واحد دون الآخر، فلا أحد يحب أن تتجاهله.

لذا يجب أن يحظى الجميع بالقدر نفسه من التقدير على مستوى لغة الحوار، وكذلك الإشارات التي ترسلها بواسطة لغة الجسد، مثل الإيماءات والابتسامات والتفاعل مع الحوار والنقاش، فأنت تحتاج إلى أن تترك أثرًا رائعًا لدى الجميع.

اقرأ أيضًا أغرب 5 قواعد للإتيكيت في العالم.. تعرف إليهم الآن

نصائح للتعامل مع الآخرين بطريقة مهذبة

إذا تلقيت دعوة من أحدهم لحضور مناسبة أو نشاط أو فعالية أو حتى زيارة بسيطة، فعليك أن تسأل أولًا قبل إحضار أطفالك أو اصطحاب أحد الضيوف الآخرين، فيعد هذا الأمر مصدر إزعاج كبير لدى بعض الناس، في حين لا يمانع آخرون.

ثم إنه توجد بعض الفعاليات والمناسبات التي يقتصر فيها الحضور على الأشخاص الذين وُجِّهت إليهم الدعوة تفاديًا للإحراج، وكذلك للتعبير عن نفسك بهذا التصرف المهذب.

في أثناء النقاشات والحوارات التي تدور مع الآخرين في مناسبات مختلفة، سواء كانت اجتماعية أو حتى مناسبات تتعلق بالعمل، يجب تجنب الموضوعات المثيرة للجدل التي تعبر عن الفضول، مثل موضوعات الرواتب ومسألة الحمل، والسؤال عن الوزن والعمر.

وكذلك الحديث عن المشكلات الشخصية والتفاصيل الخاصة، فهذا الأمر قد يترك انطباعًا سيئًا لدى الآخرين، ثم إنك أيضًا لا تحب أن يتحدث معك أحد في مثل هذه الأمور إلا الأشخاص القريبين جدًّا وفي جلسات خاصة.

من الأمور المهمة جدًّا التي تترك أثرًا طيبًا لدى الآخرين هو أن تحمل معك دائمًا هدية بسيطة، أو بعض الورود أو الحلوى، فلا تذهب فارغ اليدين إلى الناس في بيوتهم، ما يعبر عن كرمك وذوقك وأدبك الكبير ومعرفتك بأصول الزيارة.

وعلى الرغم من أن هذه الأمور تبدو بسيطة وسطحية؛ فإنها تترك أثرًا كبيرًا لدى الناس ويذكرونها في غيابك بطريقة رائعة.

من أهم قواعد الإتيكيت التي يجب مراعاتها وتؤثر كثيرًا في صورتك أمام الآخرين هي آداب المائدة، فيجب أن تمضغ الطعام وفمك مغلقًا، إضافة إلى ترك هاتفك تمامًا في أثناء تناول الطعام.

ويجب عليك ألا تضع كوعك على المائدة وعدم توجيه الحديث لشخص في أثناء مضغ الطعام، ومن الأفضل تقليل الكلام تمامًا حتى الانتهاء من تناول الطعام، إضافة إلى عدم ذكر أي موضوع أو كلمة يمكن أن تفسد شهية الأشخاص على المائدة.

بعد انتهاء الطعام أو الجلوس في مكان يجب عليك أن تعيد الكرسي إلى مكانه والأشياء التي استخدمتها يجب أن تضعها في مكانها المخصص.

ولا تترك أحدًا يفعل ذلك من أجلك، ولا تستغل كرم الناس وترحابهم في إرهاقهم، فهذا الأمر يترك أثرًا سيئًا، ويجعل وجودك مصدر ضغط وإزعاج على الآخرين.

وفي الأخير.. فإن الالتزام بقواعد السلوك والأخلاق تحتاج إلى ممارسة واعتياد، وقبل ذلك فهي تحتاج إلى قناعة وإيمان بهذه القواعد التي تحسن صورتك أمام نفسك قبل أن تحسن صورتك أمام الآخرين.

وندعوك لمشاركتنا رأيك في التعليقات، وكذلك اقتراحاتك عن مقالات أخرى ترغب في قراءتها على جوك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة