كيف تؤثر القيم الأخلاقية في نجاح الشركات؟

تؤثر القيم الأخلاقية في نجاح الشركات.. تقال هذه الجملة في كثير من المناسبات، لكنها في محل جدل دائم بين من يرون أن الموظفين مجرد أداة في الشركة، وبين من يرى أن الموظفين هم شركاء في الشركة، فماذا يهم، هل ننظر إلى النجاح في الشركات فقط، أم نجعل النجاح غاية أخلاقية؟ وفي هذا الصدد نسأل كيف تؤثر القيم الأخلاقية في نجاح الشركات؟

توجد علاقة وطيدة بين القيم الأخلاقية والنجاح في الشركات، فإن سألتك ما القيم الأخلاقية التي يجب أن تكون في نطاق العمل؟ فإن أجريت عصفًا ذهنيًا لهذا الأمر فسوف تجد أنها مجموعة من السلوكات والتصرفات التي يجب أن يتحلى بها الموظف داخل المؤسسة أو الشركة، فهل تسهم في نجاح الشركة؟

تأثير القيم الأخلاقية في نجاح الشركات

يسعى كل فرد من أجل النجاح في الشركة في جو مبهج، وترسم لنا الإعلانات ووسائل الإعلام صورة وردية عن الشركات، ترى كم السعادة التي ترتسم على وجوه الموظفين، ويؤثر ذلك في نجاح الشركة ووصولها إلى العالمية. 

كن على علم يا صديقي العزيز أن الصورة التي ذكرتها في السطور السابقة مجرد صورة في الخيال، ولا تشبه الواقع في الأقل على نحو كامل، فإن الوجه الطبيعي للشركة وبيئة العمل وجود الوجوه المبتسمة والمشاحنات والجدية من أجل إنجاز العمل والانتهاء من الأهداف المرجوة داخل مقر الشركة، وبهذا تتجلى القيم الأخلاقية لكي تجمّل الصورة، ولكي ترفع من قدر الشركة ومن نجاح الشركات. 

وفي البداية، يجب أولًا أن نحدد تأثير القيم الأخلاقية في نجاح الشركات، ويجب أن نحدد ما النجاح الذي تريد أن تراه في الشركة، فيجب أن تكون الرؤية واضحة لكي نستطيع تحديد الآفاق أو القيم المهنية التي يجب أن تطبق داخل مقرات الشركة. 

ولا بد من أن تكون على علم أنه لا يمكننا الاختلاف على مجموعة من القيم الأخلاقية التي يجب أن تسود الجو العام داخل العمل، منها احترام الموظف زميله الموظف سواء كان رئيسه أم مرؤوسه، أو حتى إن كانا على نفس الدرجة أو من الدرجات الأقل مثل العمال وغيرهم، رغم أنه لا يوجد في الحقيقة درجات أدنى وأعلى في العمل؛ لأن لكل شخص داخل بيئة العمل وظيفته المهمة التي لا يمكن لطرف آخر أن يؤديها بدلًا عنه، ولا يمكن لبيئة العمل أن تستغني عنه.

فهل يمكن الاستغناء عن عامل النظافة داخل بيئة العمل على الرغم من النظرة القليلة التي ينظر بها إليه من قبل عدد من الأشخاص؟ بالطبع لا، وفي الوقت نفسه لا يستطيع الموظف العادي أداء مهماته بإتقان كما هو يؤديها، وعند التحدث عن تأثير القيم الأخلاقية في نجاح الشركات، نذكر سويًّا النقاط التالية: 

  • تنمي القيم الأخلاقية قدرات الذكاء العاطفي لدى الموظفين، وهي قدرة الموظف على التعامل مع زملائه وقدرته على التعامل مع نفسه ومع الأفكار والهواجس الضارة التي قد تصيبه في ساعات العمل أو خارج نطاقها. 
  • تسبب القيم الأخلاقية تمييز الشركات وترقية مستوياتها على المستويات والأصعدة جميعها، وتكون بيئة جاذبة للخبرات الجديدة وأصحاب الكفاءات، ما يؤدي إلى رقي الشركة وينقلها إلى مستويات أخرى أفضل مما سبق. 
  • يشعر الموظفون عبر القيم الأخلاقية أنهم منتمون إلى المكان، ولديهم ولاء للشركة، ورغبة في نجاحها مساوية لرغبة المسؤولين عنها. 

الانتماء للعمل

الأخلاق المهنية: دليل عملي للتعامل مع زملاء العمل

إن التعامل مع الزملاء في المهنة الواحدة فن راق لا يتقنه سوى القليل من الموظفين؛ لذلك إن كنت موظفًا في مكان ما أو هيئة أو شركة، فسوف تجد عددًا من الموظفين الذي يتمتعون بشعبية بين زملائهم، وترجع هذه الشعبية إلى قدرتهم على التعامل مع زملائهم حولهم بطريقة لائقة تشعره بالاحترام والتقدير وحب الخير للغير وغيرها من القيم الأخلاقية، التي قد لا يتقنها البعض. 

التعامل باحترام وتقدير

وقد ترى أن هذا الأمر سهل وهين على أي شخص، لكن في الحقيقة يوجد عدد من الأشخاص الذين لا يملكون المرونة العاطفية التي تمكنهم من أن يكونوا على علاقة وطيدة مع الزملاء، ربما لا يعنيهم هذا الأمر في شيء، أو ربما لأنهم لا يجيدونه على الرغم من أنهم يريدون، وتخاطب النقاط التالية هؤلاء المنتمين إلى النوع الثاني، ولا مانع إن كنت من النوع الأول أن تطلع على هذه النقاط عسى أن تغير وجهة نظرك:

  • لا مفر من أن يسود مبدأ الاحترام المتبادل بين الأشخاص داخل المؤسسة الواحدة، فيجب أن تبتعد عن الألفاظ التي تحمل إهانة أو الفكاهة التي تحمل سخرية من شخص معين، أو تحط من قدره بهدف إضحاك الزملاء المحيطين عليه. 
  • التحدث عن الزملاء الغائبين تعد من أكثر السمات السيئة المنتشرة في بيئات العمل بغض النظر عن نوعها، يجب الابتعاد عنها لكي تتحلى بالأخلاق المهنية. 
  • إن ترقيتَ في عملك فيجب أن تتحلى بالتواضع، وأن تسمع شكوى من هم أقل منك في العمل، وتمد يد العون في المشكلات التي تستطيع حلها. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة