كيف تؤثر التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة؟

هل تريد أن تكون أبًا؟ هل تريدين أن تكوني أمًا؟ بالطبع تريدان أن تكونا والدين لأطفال المستقبل الذين سيكبرون ويكونون شبابًا، ومن الممكن أن يكونوا في مراكز قيادية، فهل سألت نفسك كيف تؤثر التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة، ولماذا مرحلة المراهقة على وجه التحديد؟

نعلم جيدًا أن المراهقة في حياة الشخص مهمة جدًّا، ومن الممكن أن تحدد نمط السلوك بما في ذلك سلوكه الإجرامي أو السلوك الإدماني بناء على الأدوات التي جرت بها عملية تربيته، وأثرت في حياته في هذه المرحلة ومرحلة الطفولة، فهيا نتعرف إلى تأثير التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة.

تأثير التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة

توجد عدة أساليب تربوية لها تأثير مباشر في المراهق، ونتفق على أنواع التربية جميعها بما في ذلك أنواع التربية الإيجابية التي تخرج لنا مراهقًا متزنًا نفسيًا، قادرًا على ضبط النفس، والتعامل مع الوسط المجتمعي تعاملًا إيجابيًا؛ ليكون مفيدًا لنفسه ومن حوله.

وتوجد أيضًا عدة أساليب تربوية غير صحية، منها التربية العنيفة التي تغرس في المراهق السلوك العدواني المؤذي للغير، الذي يصل إلى حد أذية نفسه، فهيا نتعرف إلى تأثير الأنواع التربوية المشهورة في سلوكيات الطفل في المراهقة.

للتربية الصحيحة تأثير إيجابي في سلوك الطفل

التأثير الإيجابي للتربية في سلوكيات الطفل في المراهقة

  • يستطيع المراهق التعرف أكثر إلى نمطه السلوكي، ويتمكن من تقويم نفسه بنفسه؛ فهو بالتربية الإيجابية أقدر على فهم نفسه أكثر.
  • يكون أكثر بعدًا عن الأمراض النفسية؛ مثل: القلق المرضي والعدوان والاكتئاب.
  • يكون أقل عرضة للإصابة بتوقف عضلة القلب فجأة؛ وبالتالي يموت دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك؛ فمن المعروف أن من يحدث له ذلك يكون بسبب موقف تعرض فيه إلى ضغط عصبي كبير، لكن من الممكن أن يكون للتاريخ التربوي الخاص به تأثير مباشر في هذا الأمر.
  • يحسن المهارات التعليمية مثل القدرة على الاستيعاب والتحصيل العلمي والانتظام الدراسي، وعدم العزوف عنها.

تأثير التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة (التربية العنيفة)

التربية العنيفة هي معاملة الطفل بأسلوب به كثير من الامتهان والإهانة، ويكون فيها التعامل الجسماني قاسيًا، ويكون لذلك أثر سلبي كبير على الطفل ومن هم في مرحلة المراهقة، ويمكنك مطالعة النقاط الآتية لكي تتعرف أكثر إلى هذا السلوك.

  • يكتسب المراهق السلوك العدواني الذي يجعله أكثر ضررًا وخطورة على أفراد المجتمع، وأيضًا على أفراد أسرته.
  • يكون عرضة لكثير من الأمراض العقلية والنفسية؛ مثل: الاكتئاب والقلق المرضي والحزن المستمر غير المبرر بسبب واضح.
  • يكون عرضة لأمراض القلب وانسداد الشرايين.
  • يكون عرضة لارتكاب الجرائم دون سن الثامنة عشر، وبذلك ينتقل من مرحلة كونه مراهقًا عاديًا في المدرسة ثم يدخل الجامعة ويبدأ حياته العملية إلى مجرم من خريجي السجون والمراكز التأهيلية.
  • يعاني تشتت الانتباه الذي يؤثر مباشرة في مستواه الدراسي، ومن الممكن أن يترك الدراسة بسبب عدم القدرة على مواكبة التطور والالتزام بها.

التربية العنيفة تعرض الطفل لتغيرات فسيولوجية وسلوكية خطيرة

وبعد أن تعرفنا إلى العلامات المهمة في التربية الإيجابية والتربية العنيفة، يمكننا أن نسأل سؤالًا مهمًا وبدهيًا؛ كيف أربي أولادي المراهقين؟ كثيرات من الأمهات تحترن في التعامل مع ابنها المراهق الذي يتعرض إلى تغيرات فسيولوجية ونفسية وعاطفية متطرفة وسريعة في هذه المرحلة، حتى إنه في البرامج التليفزيونية توجد عشرات الشكاوى من أمهات يشتكين من عدم قدرتهن على توجيه أولادهن في سن المراهقة نحو الأمور الصحيحة؛ لذلك سنتحدث عن مجموعة من النقاط للإجابة عن هذا السؤال تعد مجموعةً من الخطوات التي تعين الأم على التعامل على نحو أفضل مع أولادها في عمر المراهقة.

كيف أربي أولادي المراهقين؟

  • التحدث معهم بحزم: قد تفهم هذه الخطوة على نحو خاطئ، ومن الممكن أن ينقلب الأمر إن كنا نفهم هذه الخطوة فهمًا خاطئًا، وعند التنفيذ الخاطئ قد ينقلب الأمر إلى تربية عنيفة ذات تأثير ضار كما أوضحنا في نقاط سابقة، لكن المطلوب هو توجيه الأوامر والإرشادات بحزم؛ لكي يتمتع الآباء بشخصية قيادية بين أبنائهم؛ لأن شخصياتهم تتكون في هذه المرحلة، ويكون من الصعب التحكم بهم.
  • تجب مصارحة الأولاد بما فعلوه وأغضبك، ويجب أخذ عهد منهم ألا يرجعوا إلى ما فعلوه مرة أخرى، وإن تكرر هذا الأمر فيجب انتقاء عقاب مناسب لحجم الفعل بشرط ألا يتسبب بحالة من الجفاء بين الوالدين والأبناء.
  • ساعدهم بالإرشادات على تدارك المواقف التي حدثت بسببها مشكلات كبيرة؛ فيجب أن يتعود المراهق على أن يحل مشكلاته بنفسه بعيدًا عن الإطار الأسري الذي تربى في كنفه، فإن تمكن من تنفيذ هذه الخطوة على الوجه الأمثل فسوف تؤثر التربية في سلوكيات الطفل في المراهقة على نحو أفضل مما تتوقع.
  • يجب توفير سبل الصراحة بين الوالدين والمراهق، فلا ينبغي أن يعيش المراهق في معزل عن الوالدين، ويجب أن تكون اللغة بينهما هي لغة الصراحة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.