تم تحطيم رقم قياسي جديد في سرعة الإنترنت في اليابان، حيث حققت شركات خدمات الإنترنت متوسط سرعة تحميل بلغ 319.3 ميجابت في الثانية، وهو أكثر من ضعف المتوسط العالمي لسرعة الإنترنت.
اقرأ أيضاً تطوّر اليابان في التكنولوجيا
تحطيم الرقم القياسي في سرعة الإنترنت في اليابان
تمكنت الشركات اليابانية المتخصصة في خدمات الإنترنت مؤخرًا من تحطيم الأرقام القياسية في سرعة الإنترنت، فقد تمكنت من تحقيق متوسط سرعة تحميل يبلغ 319.3 ميجابت في الثانية، وهو رقم قياسي جديد، يفوق بأكثر من ضعف المتوسط العالمي لسرعة الإنترنت.
وأُجري هذا الإنجاز الجديد خلال معرض طوكيو لألعاب الفيديو السنوي، حيث يتجمع هواة الألعاب من جميع أنحاء العالم لاختبار مهاراتهم وتجريب أحدث الإصدارات. وكان هذا فرصة مثالية لشركات خدمات الإنترنت في اليابان لعرض قدراتها.
وأُجريت اختبارات السرعة باستخدام شبكة كابلات الألياف البصرية التي تمتد عبر معظم أنحاء اليابان، والتي يشغِّلها NTT East وNTT West، وهما من أكبر شركات الاتصالات في اليابان، وتربط ملايين المنازل والشركات بالإنترنت.
ويُعد هذا الإنجاز الجديد مجرد إضافة إلى سلسلة الأرقام القياسية التي حطمتها شركات خدمات الإنترنت في اليابان. وفي الواقع، فإن اليابان منذ عقود طويلة كانت في المقدمة في مجال تكنولوجيا الإنترنت، وذلك بفضل التزام الحكومة اليابانية بالاستثمار في البنية التحتية.
ومن خلال هذا الاستثمار، أصبحت سرعة الإنترنت في اليابان من بين الأسرع في العالم، وأصبحت اليابان مركزًا للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار. وتأتي هذه الشركات مثل Sony وNintendo وPanasonic في مقدمة شركات التكنولوجيا العالمية، وقد أنتجت البلاد بعض أبرز الشخصيات في صناعة التكنولوجيا.
ولكن نجاح اليابان ليس مجرد نتيجة لبنيتها التحتية، فهي تعود أيضًا إلى ثقافة الابتكار والإبداع التي تتمتع بها البلاد. فلدى اليابان تاريخ طويل في دفع حدود الممكن، سواء أكان ذلك في مجال التكنولوجيا أم الفن أم التصميم.
اقرأ أيضاً ما لا تعرفونه عن كوكب اليابان.. معلومات تعرفها لأول مرة
التطور التكنولوجي في اليابان
وقد اهتمت اليابان في السنوات الأخيرة بتطوير تقنيات جديدة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية، وتشجِّع على التطوير والابتكار في هذه المجالات بواسطة دعم الحكومة والمؤسسات التعليمية.
كما تسعى الحكومة اليابانية إلى تحسين بيئة الأعمال لمزيد من الابتكار، وذلك بتوفير الدعم المالي والتقني للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والمسابقات التي تشجع على الإبداع والابتكار.
ويتميز قطاع التكنولوجيا في اليابان بتعاون قوي بين الشركات والحكومة والمؤسسات التعليمية، ما يساعد في تحقيق التطور التكنولوجي على نحو أسرع وأكثر فاعلية.
ولا يقتصر اهتمام اليابان بالتكنولوجيا على المجالات المنزلية والصناعية فحسب، بل تسعى أيضًا إلى الابتكار في المجالات البيئية والطاقية والصحية، فاليابان تعمل على تطوير تقنيات جديدة لتقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الاستدامة وتحسين قطاع الرعاية الصحية.
وفي النهاية، فإن اليابان تثبت يومًا بعد يوم دورها الرائد في مجال التكنولوجيا والابتكار، وتسعى جاهدة لتحقيق مزيد من التطور والنجاح في هذا المجال. ومن خلال استمرارها في دعم الابتكار والتطوير التكنولوجي، ستظل اليابان في المقدمة كونها دولة رائدة في هذا المجال.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.