أُنتِج فيلم «شيء من الخوف» عام 1969، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة، والفيلم من إنتاج الفنان صلاح ذو الفقار وإخراج المخرج الكبير حسين كمال، وبطولة الفنانة شادية والفنان محمود مرسي والفنان يحيى شاهين.
اقرأ أيضاً مشاهدة فيلم COCO كوكو.. قصته وبعض أحداثه
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم عن عتريس الذي أدى دوره الفنان محمود مرسي، وعتريس هذا يتزعَّم مجموعة من البلطجية، وبمعونتهم يُسيطر عتريس على أبناء القرية ويفرض عليهم الإتاوات، ومَن يعترض على ذلك يتعرض للضرب والتعذيب حتى يكون عبرة لباقي أهل القرية، وعليه فقد أصبح الخوف يسيطر على أهل القرية ولا يستطيعون مخالفة أي طلب يطلبه عتريس.
حتى إنه كان يُغلق الهويس الذي ينقل المياه إلى الترعة لكي لا يستطيع الفلاحون إرواء أراضيهم، ومع ذلك لا يستطيع أحد منهم مخالفته أو الاعتراض عليه خوفًا من بطشه، وفي المقابل توجد فؤادة -التي مثلت دورها ببراعة الفنانة شادية-، ولأن عتريس وقع في حب فؤادة أراد أن يتزوجها، ولكنها رفضت وبسبب حبه لها لم ينتقم منها وكانت هي نقطة ضعفه الوحيدة طيلة أحداث الفيلم.
اقرأ أيضاً مراجعة الفيلم الكوميدي The Cable Guy بطل فيلم the musk
قصة الهويس وكيف أنقذ القرية من الجفاف
لأن مشهد فتح فؤادة الهويس هو مشهد النهاية السعيدة بالرواية وهو أهم مشهد في الفيلم، فقد ظل منتج الفيلم الفنان صلاح ذو الفقار يبحث عن مكان مناسب لتصوير مشهد الهويس، وظل يبحث في أماكن عدة إلى أن وصل إلى قرية «قلما» التابعة لمدينة قليوب بمحافظة القليوبية، وأجرى مقابلات مع عمدة القرية ليستأذنه في تصوير مشهد الهويس في قريته.
فوافق العمدة وعرض عليه أن يبني هويسًا حقيقيًّا على ترعة أبو المنجا، وهي الترعة التي تمر من أمام القرية، ولأن الحشائش قد انتشرت بكثافة في الترعة فقد أصبحت المياه لا تصل إلى نهايات الترعة، أي لا تصل إلى القرية المذكورة، وعليه فقد وافق المنتج على بناء هويس حقيقي، على أن يحضر الأهالي في أثناء التصوير لمشاهدة فتح الهويس، وبداية مرور المياه بالترعة أمامهم التي ستمنحهم الفرصة لإرواء أراضيهم.
مشهد فتح الهويس
عندما بدأت فؤادة فتح الهويس وبدأت المياه تتحرك من الترعة إلى داخل الأراضي، عمَّت الفرحة جميع أرجاء القرية، وكانت هذه الفرحة حقيقية لأن الفلاحون لم يستطيعوا إرواء أراضيهم منذ زمن بسبب عدم وصول المياه إليها، وبعد وصول المياه صار الأهالي يفسحون المجال لتدخل المياه إلى أراضيهم، فأصبح المشهد يجمع بين التمثيل والحقيقة، وبالعودة إلى أحداث الفيلم فقد كان الغرض من المشهد هو تحدي فؤادة لعتريس بفتح الهويس رغمًا عن إرادته، وفي النهاية فإن فيلم «شيء من الخوف» يعد من أفضل مئة فيلم في السينما المصرية.
يوليو 16, 2023, 9:30 م
قصة جميلة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.