كثير ممن يعانون الصداع أو الإجهاد المستمر أو فقدان الوعي والإغماء، يكونون مصابين بأعراض ارتفاع السكر أو انخفاضه، وقد تتشابه أحيانًا بعض الأعراض فيما بينها. ولكن كيف نفرق بين أعراض مرض السكري سواء بالارتفاع أو الانخفاض؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
أعراض ارتفاع السكر وعلاماته
إن لارتفاع السكر علامات تكون مبكرة وواضحة جدًا، وتدل على أن الشخص مصاب بارتفاع مستوى السكر في الدم.
من أهم تلك الأعراض المبكرة والشائعة ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ، فيشعر مريض ارتفاع السكر بالرغبة في التبول على غير العادة، وكثيرًا ما يشعر بألم في المثانة ولا يتحمل الانتظار، وأيضًا يشعر بكثرة العطش والرغبة في شرب الماء، ويعاني كثيرًا من جفاف الفم بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكثيرًا ما يعاني من ﺻﺪﺍﻉ شديد بالرأس بسبب زيادة ضغط السكر غير العادي، وعلى هذا يعاني من ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ، ﺗﺸﻮﺵ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ، ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎﺀ المستمر.
ولكن تتطور تلك العلامات ببطء خلال ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ عدة، ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻣﺮﺗﻔﻌًﺎ، ولم تتم معالجته.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ لا تظهر أعراض ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﻜﺮ إلى أن ترتفع ﻗﻴمته على نحو ﻣﻠﺤﻮﻅ، ﻟﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ 180 - 200 وهذا يزيد كثيرًا عن المعدل الطبيعي، فمستوى السكر الطبيعي في الدم يتراوح بين 80 – 120 ملليجرام لكل ديسيلتر عند الاستيقاظ من النوم أو قبل تناول الطعام، و100 - 140 ملليجرام لكل ديسيلتر بعد تناول الوجبات أو قبل الذهاب للنوم مباشرة.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻱُّ ﺃﻋﺮﺍﺽ مدة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻟﺪﻳﻬﻢ.
اﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ لارتفاع السكر
إن ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ مدة ﻃﻮﻳﻠﺔ وعدم علاجه الفوري يسبب ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ؛ لذا يصعب العلاج منه، ويسبب آلامًا شديدة وطويلة المدى؛ ما يسبب ﺑﻂﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺌﺎﻡ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ، ويسبب تقرحات وفطريات، وأيضًا وجود ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ لدى السيدات.
وتسبب الأعراض المتأخرة ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ، وﺗﻠﻒ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، وﺗﻠﻒ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ؛ ﻣﺎ ﻳُﺴﺒِّﺐ ﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻧﺘصاب لدى الرجال، ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺒﺮﻭﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺆﻟﻤﺔ في أغلب أنحاء الجسم، ﺃﻭ ﺿﻌﻒ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ بسبب برودتها.
ولكن على الرغم من أنه يصعب علاج النوع الثاني من السكر نهائيًّا، لكن يمكن السيطرة عليه عن طريق التقليل والحد من ارتفاع تناول السكريات، والمحافظة على معدله الطبيعي في الدم، وقياسه دوريًّا، والانتباه لنوعية تناول الأطعمة، ويمكن بذلك انخفاض حدة الأعراض على نحو كبير؛ ما يقلل فرص حدوث مضاعفات السكري على المدى البعيد.
أعراض مرض انخفاض السكر وعلاماته
كما لارتفاع نسبة السكر في الدم علامات مبكرة، أيضًا لانخفاضه علامات وأعراض، وﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻵﺧﺮ، وذلك حسب حالته، ولكن الشائع فيما بينهما من العلامات المبكرة هو ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ المستمر، ووجود رعشة ورجفة متكررة مسببة خفقانًا في القلب وتسارع وعدم انتظام ضرباته، ووجود ﺍﻟﺘﺸﻮﺵ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ، مع العرق وشحوب الوجه، والشعور الدائم بالدوخة دون أي مجهود مبذول.
العلامات المتأخرة لاﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ شديد وحاد ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ. ﺗﺸﻮﺵ ﺃﻭ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ، الشعور ﺑﺎﻟﻨﻌﺎﺱ والإجهاد الشديد، وجود تنميل في الفم؛ ما يسبب ﺍﻟﺘﻠﻌﺜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ، والانخفاض الشديد في مستوى السكر في الدم يؤثر في الجهاز العصبي على نحو كبير؛ ما يسبب نوبات من الصراع أو تهيجًا وعصبية، وعدم القدرة على التحمل، والشعور بالضعف المستمر، وأحيانًا قد يصل الأمر إلى الإغماء، وهذا قد يمثل خطورة كبيرة تصل لغيبوبة السكر، عافانا الله وإياكم.
وفي نهاية المقال أرجو أن نكون قد أفدناكم، ونتمنى الشفاء العاجل لمرضى السكر، والصحة والسلامة للجميع.
مقال مميز معلومات مفصلة ومفيدة
دام توفيقك
شكرا جدا لحضرتك علي الدعم والتقدير
واتمني التوفيق والنجاح الدائم لنا جميعا اللهم امين 🤲
مشكورة صديقتي على المعلومات القيمة
لا شكرا ابدا،اتمني التفوق والنجاح الدائم للجميع
مقال رائع صديقتي
بالتوفيق
اشكرك جدا صديقتي ،دام لي دعمك وتقديرك 🤍🤲وارجو التوفيق والنجاح لنا جميعا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.