مما لا شك فيه أن أروع اللحظات والمشاعر هي عندما نُرزق بمولود جديد فى البيت؛ فالأطفال هم زينة الحياة وبهجة الأسرة، وبالطبع تتضارب المشاعر وقتها بين فرح وترقب وقلق وتساؤلات، ولكنها مرحلة جديدة من الحياة وتحديات مقبلة. وفي السطور القليلة التالية سوف نقدِّم بعض النصائح حول العناية بالرضع، وتهيئة شعورك، وزيادة القدرة على رعاية طفلك، فركزي معنا.
في البداية قد تشعر الأم ببعض التعب والإرهاق؛ نظرًا للتغيرات الكثيرة التي ستحدث في حياتها، ولكنها سرعان ما تتعلم بناء الروابط العاطفية بسهولة مع طفلها الرضيع، وسوف تنمي قدرتها في تلبية احتياجات طفلها بعد ذلك، وفي الواقع تستغرق عملية فهم الطفل الرضيع بعض الوقت.
اقرأ أيضًا: مراحل نمو الطفل الرضيع.. ومتى يكتمل نموه؟
أهم الإرشادات والنصائح لتوفير الرعاية المناسبة لطفلك حديث الولادة
1. حمل الطفل
هو أول شيء يجب أن يخطر على بالك بعد ولادة الطفل مباشرة، وهي مهمة ليست سهلة؛ فالطفل يكون رقيقًا. ولكن لا يدعو ذلك للخوف، بل يجب عليكِ أن تتعلمي طريقة حمل طفلك الصحيحة؛ وذلك لما له من فوائد أهمها أن الطفل لم يكتمل نموه بعد، وعند حملك له بطريقة صحيحة فذلك يساعده في النمو على نحو صحي وأسرع.
2. الاهتمام بصحتك الشخصية
فالرضاعة الطبيعية تقدم لطفلك العناصر الغذائية التي تدعم نموه وصحته، فيجب أن تهتمي بتناول أفضل الأطعمة والمشروبات، ويجب التركيز على الأطعمة التي تساعد في زيادة إدرار اللبن، والتحقق من حصولك على الفيتامينات اللازمة، وعليكِ أيضًا تناول أطعمة متنوعة؛ فذلك يساعد في تغيير نكهة الحليب لديك؛ وبذلك يتذوق طفلك نكهات مختلفة تساعده في تقبل جميع الأذواق في المستقبل.
3. الحفاظ على درجة الحرارة
يجب عليك الاعتناء بدرجة حرارة الغرفة الموجود فيها طفلك، فيجب أن تكون درجة حرارة الغرفة بين 24 إلى 28 درجة مئوية، ويجب إبعاد الطفل عن البيئة الباردة حتى لا يضر ذلك بصحته، والحفاظ على دفء طفلك يساعد في نموه على نحو صحي أكثر.
4. الفحوص الطبية
الاهتمام بالفحوص الطبية للطفل الرضيع مهمة جدًا لتقييم حالته في الأيام الأولى، ولتحديد مدى سلامته ومدى قدرته على التحمل والاستجابة للمؤثرات، ويجب عليكِ ملاحظة التغييرات على طفلك، وأن تتعلمي متى يجب أن تذهبي إلى الطبيب لفحصه؛ فذلك سيساعدك في الاعتناء بصحته جيدًا.
اقرأ أيضًا: للأمهات الجدد.. دليلكِ لمعرفة حركات يد الرضيع ومعانيها
5. تحميم الطفل
في البداية يُنصح بتحميم الطفل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وتحققي من تنظيف جسمه كله جيدًا، ويفضل استخدام إسفنجة مبللة في تحميمه قبل وقوع السرة، وبعد ذلك احرصي على طلب المساعدة من أحد في البداية؛ حتى لا ينزلق منك الطفل حتى تستطيعي الاعتناء به بمفردك، ويفضل تحميم الطفل في الغرفة حتى لا يُصاب بالبرد، وتحققي من تجفيفه جيدًا بعد ذلك.
6. نوم الطفل
يحتاج الطفل الرضيع أحيانًا عدد ساعات كثيرة من النوم لكى ينمو على نحو سليم، ويمكن أن تصل إلى 16 ساعة في اليوم على فترات متفاوتة. وتتغير طريقة نومه حسب نموه، ويجب أن تساعدي طفلك في النوم بصورة أفضل، بوضعه بطريقة صحيحة في السرير على ظهره لتجنب اختناقه، ويجب عليكِ تقبل تقلبات أوقات نومه، والحرص على حصوله على قدر كافٍ من النوم المريح.
7. اختيار وتغيير الحفاضات
من أهم الخطوات للحفاظ على صحة رضيعك هو الاهتمام باختيار الحفاضات الخاصة به، والحرص على ملاحظة أن بعض الأنواع يمكن أن يسبب تهيج البشرة أو يؤدي إلى جفاف الجلد، وكذلك يجب عليكِ تبديل الحفاضات كل ساعة، وتنظيف المكان بالماء والصابون وتجفيفه جيدًا، والحرص على وضع مرهم للتسلخات، واتركي الطفل مدة دون حفاضات حتى يتم تهوية المكان.
8. الاهتمام بالرضاعة الطبيعية
يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية خصوصًا في أول ستة أشهر. يجمع الأطباء على أنه لا شيء أفضل للطفل حديث الولادة من لبن الأم؛ لما له من فوائد وقيمة غذائية للطفل الرضيع؛ فهو يوفر التغذية المثالية، ويقوي المناعة لديه، ويساعده في النمو السليم، ويجعل الطفل أكثر ذكاءً، فيجب عليكِ معرفة أنه يحتاج إلى الرضاعة كل ساعتين ليشعر بالشبع، وبعد كل رضعة يجب الحرص على نظافة الطفل وجفافه، حتى ينام بهدوء وراحة.
اقرأ أيضًا: اللهاية.. وأشياء تضر الطفل الرضيع يجب الحذر منها
عادات خاطئة تضر بصحة الطفل الرضيع
على الرغم من حرصك الدائم واهتمامك بطفلك الرضيع وصحته، لكن بعض العادات الخاطئة قد تضر بصحة الطفل الرضيع دون أن تلاحظي ذلك. إليكِ بعضها:
- التدخين في أثناء الحمل وفي مرحلة الرضاعة أو تعريض الطفل للدخان.
- تلبيس الطفل الأقمشة المصنعة من الألياف وليس القطن.
- هز الرضيع لمساعدته في النوم؛ فذلك يؤثر سلبًا في المخ.
- عدم الاهتمام بإخراج الغازات من بطن الرضيع، يجعله يعاني من القيء والتشنجات.
- عدم إخراج الرضيع من المنزل؛ فيجب تعريضه للبيئة الطبيعية للمساعدة في تشكيله بصورة أسرع، وتحفيز حواسه على نحو أفضل.
في الأخير يجب القول إن وجود طفل نعمة لا مثيل لها، ومن أروع تجارب الحياة، وهي نعمة تستحق الشكر؛ وعلى هذا يجب عليكِ الحرص على تقديم الرعاية المناسبة لطفلك الرضيع، وضمان عدم إصابته بالمرض، لذا حاولنا في السطور القليلة السابقة أن نساعدكِ في تخطي هذه المرحلة وصعوباتها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.