إن الزوجة هي الفتاة الرائعة التي تستحق أن تصرف إلى عينيها كل وردة، وترسل إليها كل باقة زهر جميلة، وذلك حق لها، ولها فيه ملكية شرعية، "وإن لأهلك عليك حقاً".
اقرأ ايضاً كيف تؤثر مهارات الذكاء العاطفي على زيادة نجاح العلاقة الزوجية
الزوجة وواجباتك نحوها
هي الفتاة الوحيدة التي تجد معها الأمان لمشاعرك الغرامية مهما تعمقت في تنميق المفردات، وأسرفت في الاعتراف بالأحاسيس، وهي الفتاة التي يؤنبك ضمير العرف وواعظ الدين لأجلها إذا أهملت ملاطفة خاطرها واحتواء قلبها.
ما أشد خطأ الذين يصرفون حقوق زوجاتهم لفتيات المواقع بجميع صنوفها، إن هذا الفعل يعتبر عين الحماقة التي تفضي بذويها إلى الهلاك، فقد تجده منهمكاً في دغدغة عواطف تلك الفتاة في تعليقاته على صفحتها، وينتظر بصمة الإعجاب التي يراها علاقة حميمة تامة، ويتناسى نظرات الإعجاب الدافئة التي تسكبها زوجته على ملامحه عندما تقترب منه لتقديم خدمة، أو اطمئنان، أو همسة شوق، أو مداعبة حب.
يملأ صفحات الواتس بالحديث والدعاء، ويملأ أجواء غرفته بالصمت، وإن تكلم تطايرت الفظاظة من كلماته مثل الشرر الملتهبة، يعانق الوهم والحروف، وينصرف عن معانقة الحنان بكل تفاصيله وهو ماثل بين يديه، يسكر من سماع عبارةٍ بصوت خافت، وينثني عن سماع الصوت برخامة الشغف ولوعة الحب.
اقرأ ايضاً تقاليد الزواج بين الماضي والحاضر
إهمال الرجل لزوجته
يتلذذ الرجل بالنظر إلى صورة تعبيرية لخيال وردة تصل إليه في (الفيس) أو (الواتس) أو غيرهما من المواقع، وهو يَحرمُ نفسه من استنشاق عبير الشوق ومسك الرغبة، واعتناق غصن البان وهو يتمخطر بين يديه.
يشرح رغبته في ارتشاف القهوة من يدي فتاة قد لا تجيد صنع القهوة أو تقديمها بتمايل لذيذ، أو لا تحسن إبداء الابتسامة في توقيت رقيق يجعل للقهوة نكهة فريدة، ويذهل عن فنجان القهوة الذي تم وضعه بهدوء ورافقته كلمات الحب العذبة، يذهل عنه حتى تموت سخونته ولوعة صانعه.
وكم يعدد الكاتب الخسارة الفادحة التي يصاب بها من أهمل حلاله، وأفرط في صرف أحاسيسه وشجونه مجانيةً كالفقاعات في الهواء الطلق، وعاد إلى نفسه يجر ذيل الخيبة، ويمضي في طريق شائك وبجانبه طريق مفروش بالورود، ومحفوف بالنجائب الجميلة المزركشة بالأناقة، والمطرزة بطريقة مثيرة ناعمةٍ جداً.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.