كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

هل قابلت ذات مرة طفلًا لديه متلازمة داون؟ هل تعلم ما متلازمة داون؟ إنهم هؤلاء الأطفال الذين يعانون نوعًا من أنواع الإعاقة الذهنية تجعلهم متأخرين من الناحية التعليمية، سواء على مستوى الدراسة أو حتى على مستوى تعلم الأشياء الحياتية، لذلك وجب على الجميع معرفة التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

إن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات في مجالات معينة، ولكن لكي يكتشفوا تلك القدرات ويركزوا عليها وتكون هي نقطة قوتهم، يجب أن ينشأ الطالب في بيئة صحية وداعمة له سواء على المستوى التعليمي أو خارج حدود البيئة التعليمية، وتقع المسؤولية على عاتق الأسرة والمعلمين.

التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

ينقسم المجتمع إلى فئات، وتختلف تلك التقسيمات على أساس معايير مختلفة، لذلك، فإن المجتمع الصحيح هو من يستطيع تحديد احتياجات وأولويات كل فئة فيه، ويعمل على إشباع هذه الحاجة حتى تنخرط تلك الفئة داخل المجتمع وتكون عضوًا فعّالًا فيه، ويتم استخدامها في خدمة المجتمع في شتى المجالات، أو في الأقل في المجالات التي تتخصص فيها أو التي تتحملها قدراتها الجسمانية والذهنية. 

ومن ضمن الفئات التي يجب أن يولي المجتمع كامل الاهتمام لها ذوو الاحتياجات الخاصة، وهم من لديهم إعاقات عقلية أو جسمية أو كلاهما.

ولا تعني ولادتهم بتلك الإعاقة أنهم سيكونون عالة على المجتمع، بل يمكن بفضل التعامل الصحيح معهم أن نستفيد منهم على أكمل وجه، ومن الممكن أن يكونوا مفيدين بصفتهم أفرادًا أفضل من أفراد آخرين بكامل صحتهم. 

لذلك، يوجد بعض العناصر التي يجب اتباعها من أجل التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بأفضل طريقة ومسلك، وتعد في الوقت نفسه إستراتيجيات لتعزيز ثقة الطالب بنفسه، لأنهم أكثر فئة تحتاج إلى الثقة بالنفس والحفاظ عليها بفضل معايشة كثير من مواقف النجاح، حتى يثقوا في قدراتهم من أجل إبرازها، فهيا نتعرف على كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

فصل دراسي منظم

يجب التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة منظمة للغاية، ويعني ذلك أنه يتحتم على المعلم في الصف الدراسي أن ينفذ البرنامج نفسه، ويسير بالنمط نفسه في كل يوم يتعامل فيه مع هؤلاء الطلاب، لكيلا يتشتتوا بتغيير النظام كل حصة، لذا يزيد توترهم وعدم انخراطهم في البيئة التعليمية التي تعد ملاذهم الوحيد، من أجل العيش بدرجة قريبة من الطبيعية مع العالم الخارجي. 

دعم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة

لا شك أن من أهم إستراتيجيات تعزيز ثقة الطالب بنفسه التشجيع والدعم، وتؤثر هذه الإستراتيجية في الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة أكبر من الطلاب العاديين، لذلك، يجب أن يوجد الطالب في بيئة مملوءة بالتشجيع والحماس حتى في أحلك الظروف، حتى إن تعرض لنشاط معين يصعب عليه التعامل معه، فيجب تشجيعه ودعمه أيًّا كانت النتيجة التي سيصل إليها.

فالتوبيخ الزائد عن الحد أو مقارنته بغيره بطريقة فجة حتى إن كان في مثل ظروفه، قادر على أن يحط من ثقته في نفسه، ما يجعله عرضة أكثر لعدد من الأمراض النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والقلق المرضي.

تواصل المعلم مع من هم خارج المدرسة

من المعروف أن المدرس في المدارس العادية سواء كانت حكومية أو مدارس خاصة ينحصر دوره مع الطالب داخل نطاق وجدران المدرسة، ولكن هذا الأمر مختلف تمامًا مع العمل في مدرسة من مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة. 

حيث يلقى على عاتق هذا المعلم مسؤولية التعامل والتواصل مع من هم خارج نطاق المدرسة، ولا يمكنه الاكتفاء بمن هم داخل المدرسة من زملائه المدرسين والمسؤولين الآخرين عن العملية التعليمية.

بل إن من منطلق مسؤوليته الشديدة نحو الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة يجب عليه التواصل مع الأهل بطريقة فعالة، للوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف عند كل طالب على حدة، فهو يؤدي دور المعلم والاختصاصي الاجتماعي الذي يوجد في المدارس العادية. 

وأيضًا من صميم التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أن المعلم يتعامل مع الأطباء المسؤولين عن حالته، للوقوف على آخر التطورات، لكي يتعامل مع الطالب في ضوء هذه التغيرات. 

التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الدراسي

وهنا يجب أن نذكر، أن الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى مجهود كبير من أجل التحصيل العلمي في أثناء الدراسة، لذلك، يجب أن يتحلى القائمون على ذلك بالصبر، وأن يتبعوا الإرشادات التالية: 

  • من ضمن إستراتيجيات تعزيز ثقة الطالب بنفسه، أن يذاكر الطالب ويراجع الدرس القديم جيدًا قبل البدء في الدرس الجديد، لكي يشعر أنه مدرك لكل الدروس في المنهج فترتفع الثقة في نفسه. 

  • يجب تشجيع الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على الإجابة عن الأسئلة في أثناء الشرح، بل وإشراكه في العملية ذاتها. 

  • يجب للمعلم تشجيع الطلاب على العمل الجماعي وتنمية روح التعاون بينهم.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة