كيفية التخلص من نوبات الهلع نهائيًا

أصبح الناس معرضين لنوبات الهلع أكثر من قبل، فأصبحت ضغوط الحياة وإيقاعها المتسارع سببًا كبيرًا في زيادة التوتر والقلق، الذي يؤدي أحيانًا إلى ما يسمى بنوبات الهلع، التي قد تصيب الإنسان لمرات قليلة في حياته، لكن بعض الناس قد يصاب بها على نحو متكرر.

وفي هذا المقال، نقدم لك كل المعلومات، التي تحتاج إليها لتتعرف إلى نوبات الهلع وأعراضها، وطريقة التعامل معها على نحو بسيط ومفصل.

قد يهمك أيضًا نوبات الهلع.. الأعراض والأسباب وخيارات العلاج

تعريف نوبات الهلع

هي شعور عميق ومفاجئ بالخوف الشديد، الذي يصل إلى درجة الرعب دون أن يوجد سبب معين لهذا الخوف، ما يؤدي إلى حدوث ردود فعل جسدية، مثل: الارتعاش وصعوبة التنفس والإحساس بالدوخة والصداع.

وقد تستمر هذه النوبة إلى دقائق معدودة، إلا أنها تكون ذات تأثير نفسي لبعض الوقت بعد انتهاء نوبة الهلع.

غالبًا يصاب الإنسان بنوبة هلع لمرة واحدة في حياته أو مرتين على الأكثر، لكن يوجد بعض الأشخاص يصابون بنوبات هلع متكررة، نتيجة إصابتهم بما يسمى اضطراب الهلع.

تعد نوبات الهلع من الأمور التي قد تحدث غالبًا في نهاية مدة المراهقة، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال.

قد يهمك أيضًا أسباب نوبة الهلع.. تعرف على أعراضها وطرق العلاج منها

أعراض نوبات الهلع

يمكن لنوبات الهلع أن تأتي بأعراض متعددة، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر، ويمكنها أن تأتي في أي وقت فجأة، فمن الممكن أن تأتي نوبات الهلع في أثناء العمل أو القيادة أو النوم، ومن أعراضها الأكثر حدوثًا وشيوعًا:

  • الصداع.
  • موجة من البكاء غير المبرر.
  • قشعريرة في الجسم.
  • التعرق الشديد دون سبب ودون مجهود.
  • الإحساس بالغثيان.
  • الشعور بالخوف العميق والكبير.
  • ازدياد سرعة وقوة ضربات القلب.
  • الشعور باقتراب الموت.
  • الإحساس برجفة شديدة.
  • حدوث تنميل في اليدين والأصابع.
  • حدوث ألم في الصدر.
  • الإحساس بعدم القدرة على التنفس.

قد يهمك أيضًا 12 طريقة للتخلص من نوبات الهلع.. تعرف عليها الآن

أسباب حدوث نوبات الهلع

  • وجود ضغوط كبيرة على الشخص في المدة الأخيرة.
  • حدوث تغيرات كيميائية أو وظيفية في دماغ الإنسان.
  • تناول كثير من الكافيين، وزيادة معدل التدخين.
  • حدوث تغيير كبير في نمط الحياة، مثل: الانتقال من عمل إلى عمل، وإنجاب طفل أو الانفصال والطلاق.
  • مشكلات نفسية من الطفولة، وصدمات كبيرة، مثل: حالة الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية.
  • المرور بمواقف مرهقة على المستوى النفسي، ولا سيما المواقف، التي يزيد فيها مستوى الألم عن المعدل الطبيعي، مثل: حالات فقدان الأهل.
  • وجود عوامل وراثية أو سجل عائلي لأشخاص تعرضوا لنوبات هلع في العائلة نفسها.

قد يهمك أيضًا الخوف... أشياء يجب معرفتها

طريقة التعامل مع نوبة الهلع

توجد عدة سبل يمكن استخدامها للتعامل مع نوبة الهلع، رغم أن هذه السبل قد لا تنجح مع كل الأشخاص، فإن عليك أن تجرب ما يمكن أن يفيدك من بينها في حالة الإصابة بنوبة الهلع:

طريقة التخيل

التي تعتمد على التفكير في مكان مريح، أو مكان تحبه، مثل: حديقة أو شاطئ أو منظر جميل، تحب أن تنظر إليه، فتتخطى بعقلك تلك النوبة من الهلع، وتمر بسلام.

طريقة إرخاء عضلات جسمك على نحو كامل

وهو ما يشبه تمامًا محاولة الطفو فوق الماء، وهي طريقة ناجحة في معظم الحالات لإيقاف نوبات الهلع.

طريقة التركيز على الأشياء

يمكن أيضًا لطريقة التركيز على الأشياء مساعدتك في إنهاء نوبة الهلع، عن طريق النظر إلى أي شيء موجود أمامك والتركيز في أحد تفاصيله، مثل: الخطوط أو الألوان الموجودة في لوحة أو رسمة مع وضع كل انتباهك وتركيزك في هذا الشيء، ولا تدع عينيك تتحرك حتى تمر نوبة الهلع بسلام.

إغلاق العين

يعد إغلاق العين من الأمور المفيدة أيضًا، فيبعدك عن المحفزات البصرية كافة، التي من الممكن أن تزيد من قوة نوبة الهلع، وهو ما يتناسب مع كثير من الأشخاص، الذين يشعرون بالإثارة البصرية أكثر من غيرهم.

التنفس العميق

يعد التنفس العميق أكثر السبل الناجحة في التعامل مع نوبة الهلع، فيقلل معدل ضربات القلب ويعزز التنفس في أثناء حدوث نوبة الهلع، وهو ما يجعل تأثيرها أقل بكثير.

قد يعجبك أيضًا تقنية "EMDR" لعلاج الصدمات و نوبات الهلع وغيرها من الأمراض النفسية

علاج نوبات الهلع

يحتاج الأشخاص الذين تتكرر لديهم نوبات الهلع إلى الذهاب إلى الطبيب؛ للتخلص من أعراض نوبات الهلع نهائيًا، ما قد يحدث بأكثر من طريقة، فيمكن للطبيب توجيه المريض إلى العلاج السلوكي المعرفي، الذي يغير الأفكار، ويساعد المريض في التخلص من مخاوفه، ما يقلل من نوبات الهلع تدريجيًّا، حتى اختفائها تمامًا.

توجد طريقة أخرى قد يستخدمها الطبيب توازيًا مع العلاج السلوكي المعرفي، وهي العلاج بالأدوية، فيعتمد الطبيب على مضادات الاكتئاب والمهدئات وكذلك أدوية مضادات الصرع.

بينما ينصح الطبيب مريض نوبات الهلع بتغيير نمط الحياة، واتباع التمارين الرياضية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التدخين وتقليل الكافيين والمنشطات.

وفي الأخير، فإن نوبات الهلع من الأمور، التي لا تحدث على نحو شائع لكل الأشخاص، ما لا يدعو إلى القلق الكبير في حالة حدوث نوبة الهلع مرة أو مرتين على الأكثر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة