كيفية التخلص من التشتت الذهني والتعرُّف على المشتتات؟

نحن بحاجة ماسة لمعرفة كيفية التخلص من التشتت، فكل مهارة نحن بحاجة إليها في حياتنا تتطلب منا التركيز على الهدف الذي حددناه، ونسعى جاهدين لإنجازه.

 فماذا نفعل حتى لا نقع في مصيدة التشتت؟

لكي نتمكن من الإجابة، علينا أولًا أن نعرف ما التشتت الذهني؟ ونضع أيدينا على الأسباب ونكتشف سبل الوقاية.

ما معنى التشتت بإيجاز؟ 

هو حالة من انفصال صفاء الذهن وثبات التركيز، إلى تشوش الأفكار وقلة التركيز والشرود، ما يصعب علينا إنجاز الأعمال في وقتها المحدد.

التعرف على المشتتات 

المشتتات ليست كلها خارجية فقط، ففي بعض الأوقات تكون منا نحن، حين ننشغل بالتفكير بالماضي أو بالمستقبل ننفصل عن الحاضر ويحدث تشتت، أما المشتتات الخارجية مثل المقاطعة في أثناء عمل مهم لنا، أو الصوت المرتفع من خارج المنزل في أثناء المذاكرة أو الفراغ والجلوس بالساعات على الهاتف دون معرفة الدافع أو الغاية، فهي تأتي بأشكال كثيرة؛ لذا علينا أن ننتبه من المشتتات بأشكالها المختلفة.

اقرأ أيضًا: أسباب التشتت وعدم القدرة على التركيز وعلاجه

أسباب التشتت

للتشتت وجوه كثيرة سوف نذكر بعضها:

- الانشغال بأكثر من عمل في وقت واحد، فهذا يجعلنا نخسر وقتًا كثيرًا ويقلِّل جودة العمل. 

- كثرة التفكير والتحدث مع الذات حيال أمر ما، وبذلك يحدث التشتت وعدم التركيز.

- كثرة الانغماس في أحلام اليقظة.

- كثرة الإفراط في شرب الكافيين الذي يرفع هرمون الكورتيزول فيجعلنا نشعر بالقلق والتوتر. 

- الانفعالات الكثيرة وعدم التحكم في الغضب في المواقف المختلفة، فيجب علينا التحلي بالمرونة ليسهل علينا إدارة المشكلات والمواقف.

بعد أن تعرفنا على بعض الأسباب، ننتقل إلى الحل.

اقرأ أيضًا: لماذا يعاني الجيل الرقمي من التشتت؟ وما الحل؟

حل مشكلة التشتت

هذه بعض النصائح التي تساعدنا في الحل والوقاية والحفاظ على زيادة تركيزنا:

- ترتيب الأولويات والأهداف مثل الأهم والأقل أهمية، وأن نحدد هدفًا معينًا ونكمله على أكمل وجه، ثم ننتقل إلى الهدف الآخر.

- التنظيم وعدم العشوائية. فالأعمال تنجح بالتخطيط والالتزام والاستمرارية. 

- قراءة الكتب ومشاهدة الفيديوهات الطويلة ذات القيمة، والابتعاد عن كل ما هو غير هادف وسطحي؛ فكلما قلَّلنا كل ما هو غير هادف وسطحي قلَّ التشتت وزاد التركيز.

- وقف إشعارات الهاتف في أثناء أداء الأعمال.

- الراحة والاسترخاء في الأماكن الهادئة التي نحبها، والترفيه عن أنفسنا مثل الجلوس أو المشي على شاطئ البحر، والتنزه في الحدائق الخضراء. 

- الانتظام في ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي؛ نظرًا لدورهما الفعال في الحفاظ على الصحة العامة.

- الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح، وترك الهاتف خارج الغرفة عند الذهاب إلى النوم.

- العبادة، والخشوع في الصلاة، والتأمل في أنفسنا والخلق.

اقر أيضًا: خطوات الابتعاد عن التشتت أثناء العمل

 بعد أن عرفنا كيفية التخلص من التشتت الذهني أريد أن نتذكر معًا أن المعرفة قوة، فكلما زادت معرفتنا أصبحت السيطرة على أنفسنا أسهل؛ لذا لا تكتفوا بهذا المقال أعزائي القرَّاء وابحثوا أكثر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة