نجاة حسن أغسطس 30, 2022, 7:42 ص

كوني فتاة أحلامك (الجزء الثالث)

عزيزي القارئ، لقد توقفنا بالمقال السابق عند نقطة غاية في الأهمية والخطورة، والتي يتمحور فيها أساس الموضوع على مدار الجزأين السابقين..

كنتُ قد اختتمت المقال السابق بتلك العبارة "الرجل مشغول دوماً في إثبات ذاته وكيانه في مؤسسة العمل، وبتأمين مستقبله المالي والمهني من خلال ممارسة شغفه، واستعراض مهاراته والعمل على تحويل أحلامه وطموحاته إلى حقيقة من خلال المجال الذي اختار..

مثل ما قرأتم بالضبط، كأن الرجل هو المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي من حقه أن يثبت كيانه، ويمارس شغفه وهواياته، ويحقق أحلامه على أرض الواقع..

والقصص والروايات التي تربينا على قراءتها والاستماع إليها من الأم منذ الصغر، كانت الطريق الممهد الذي أُنشأ بواسطة الفكر الذكوريّ..

حتى يتم تهيئة المرأة مسبقاً إلى أن تصبح مُجرّد تابعة لخطى الرجل، والمسؤولة عن مكان إقامته وتحضير طعامه وتنظيف ملابسه، وهكذا تحت مسمّى الزوجة!

(اقرأ: كيف تجعل زواجك ناجحاً بخطوتين؟)

حتى يشعر هو الآخر بالتوازن والسّلام من هذا الجانب، ويصبح متفرغاً فقط لتحقيق أهدافه وطموحه العمليّ، ويلعب دوره بالحياة، ويشعر بلذّة إثبات الذات، والنجاح الباهر، والوصول إلى القمم والمناصب المرموقة إلى آخره...

هل هذا يعقل ومن المنطق أن تفني المرأة كيانها في كيان الرجل تحت مسمّى زوجة أو حبيبة أيا كانت طبيعة العلاقة التي تربطهما؟!

هل رأيتهم مدى كارثية ذاك الفخ الذي يُدعى قصّة فارس الأحلام وحصانه الأبيض، وقدرته الخارقة التي وصِف بها في إسعاد وتدليل المرأة وسعيه الذي لا يهدأ حتى يحقق لها كافة أحلامها؟

ولكن تلقينا صفعة قوية من الواقع من القصص التي شهدنا عليها جميعاً بأنفسنا، مثل أن زوجة قد منعها زوجها من إتمام مرحلة من مراحل التعليم الذي تطمح له..

والمرأة التي منعها زوجها من إثبات ذاتها في العمل بحجة الغيرة..

والمرأة التي أثارت ذعر الرجل من أن تكون أكثر نجاحاً منه في الحياة العملية، وغيرها من القصص المؤسفة التي صدمنا بها في الواقع..

رسالتي لكل امرأة وكلّ أم:

اقرأوا لبناتكم قصص النساء النجاحات بالحياة، مثل "أنجيلا ميركل" التي حوّلت اقتصاد دولة مثل ألمانيا إلى أقوى اقتصاد بأوروبا..

والعديد والعديد من النساء العظيمات اللاتي أثبتنا ذاتهن بالحياة في كافّة الجوانب، بدلاً من قصّة سندريلا، وليلى والذئب، والأمير والفتاة، وغيرها من القصص المزيفة التي تمهد الطريق إلى الخضوع والضعف والبؤس..

قد يهمك أيضاً:

كوني فتاة أحلامك (الجزء الأول)

كوني فتاة أحلامك (الجزء الثاني)

استكشف المزيد حول فتاة امرأة أحلام قوة

بقلم نجاة حسن

كاتبه و باحثه في الوعي الذاتي و الكوني. منشئ محتوي كتب صوتيه بال youtube 📖🎧

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة