ضربت جائحة فيروس كورونا العالم بأسره مما اضعفت الاقتصاد العالمي ولا تزال، فضلا عن حصدها لآلاف الارواح وانهاك الانظمة الصحية للدول.
فما الذي يستفيده العالم عندما يخرج من هذة الكارثة؟. العلم يقول إن اذكى الميكروبات هي الفيروسات، وذلك لانها تجتهد كثيرا في مقاومة ما يبتكره البشر علميا وتكنولوجيا للتصدى لها، وبالتالي تتحايل هي الاخرى بعدة طرق جينية وبيولوجية للحيلولة دون وقوعها في شراك الامصال والادويه، بل ليتفادى حتى مناعة الجسم الطبيعية، وهذا هو سبب خطورة الأمراض الفيروسية بالإضافة إلى سرعة الانتشار.
بنهاية هذه الجائحة على العالم أن يعترف انها قرية صغيرة ابسط الاشياء تجعلها متهالكة بعضها على بعض، على العالم أن يقر بأن دعم البحوث العلمية لا سيما المتعلقة بالصحة يجب أن تكون من اولويات الدول ومشروع عالمي مدعوم عبر دعم وانشاء معاهد البحوث العلمية خاصة فى الدول الفقيرة وتسهيل حركة الباحثين بين الدول، على كليات الطب وخاصة في الشرق الأوسط أن تشجع طلبة الطب على الاهتمام بطب المجتمع والصحه العامه والطب الوقائي بقدر أهمية الطب السريري أو الاكلينيكى، ثقافة الشعوب يجب أن تفرد لها مساحة أكبر مما هي عليها الآن وتضمينها في مناهج كليات العلوم الطببة والصحية لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالامراض وسبل انتقالها وانتشارها مجتمعيا، إجراء البحوث العلمية المحضة حول ماهية العلاقة بين بعض الممارسات الثقافية للمجتمعات والمناعة ضد الميكروبات، على العالم الاول ان تقلل من المنافسة حول الصناعة الحربية متجهة نحو المنافسة حول التصنيع الدوائ والامدادات الطبية والصحية من أجل الإنسانية ولنا عودة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.