كل ما تود معرفته عن جزر القمر

هل سمعت يومًا عن جزر القمر؟ وما الذي يدور في ذهنك حين سماع هذا الاسم؟ أتحسب أنها مجموعة جزائر فقط، أم أنها دولة مستقلة بذاتها، أم ماذا؟

في عمق المحيط الهندي توجد مجموعة من الجزائر قبالة سواحل شرق إفريقيا؛ تُعرف باسم جزر القمر، وتتكون من ثلاث جزائر رئيسة، وعدة جزائر صغيرة، وتمثل وجهة ساحرة تمتزج فيها الطبيعة الخلابة بالتراث الثقافي الغني، هيا بنا نتعمق معًا؛ للتعرف إلى جزر القمر في السطور القليلة التالية. 

اقرأ أيضاً أجمل 5 جزر سياحية في العالم

أين تقع جزر القمر؟

تعد دولة جزائر القمر من الدول التي يتمتع شعبها بالسيادة، والاستقلال؛ فهي مكونة من جزائر عدة، وتوجد تلك الجزائر بين منطقتي الجنوب الشرقي في إفريقيا، ومدغشقر، وتقابل ساحل شمال إفريقيا الواقع في الشرق، والمشهور في موقعها أنها تقع في جهة المحيط الهندي، وتحديدًا في شمال قناة موزمبيق.

توجد جزيرة اسمها مايوت، تنتمي إلى جزر القمر، لكن لا تعد تابعة لها؛ لأن الجزيرة تديرها فرنسا، ومن جهة أخرى، فإن جزائر القمر تتكون من ثلاث جزائر رئيسة؛ وهي جزيرة نغازيدجا الكبرى، وجزيرة موهيلي، وجزيرة أنجوان.

علم جزر القمر يتكون من أربعة خطوط ملونة، ويُمثل كل خط جزيرة من الجزائر الأربع، بما في ذلك جزيرة مايوت، الهلال الأبيض، والنجوم البيضاء الأربعة على العلم؛ وهم يرمزون إلى دين الإسلام الذي يعتنقه غالبية سكان جزر القمر.

اقرأ أيضاً أجمل جزيرة في العالم.. تعرف على أروع 10 نباتات منقرضة

عاصمة جزر القمر

دزاوودزي كانت عاصمة جزر القمر في السابق حتى عام 1958، ثم صارت موروني التي تقع عند سفح بركان نشيط يُعرف باسم جبل كارتالا هي عاصمة جزائر القمر، واسم موروني يعني في قلب النار، ومستوحى من طبيعة موقع المدينة.

وتتميز بمناخ استوائي، وساحل صخري، وتضم ميناء على الجانب الغربي يستخدم في تصدير الفانيليا، والكاكاو، والقهوة.

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخون أن أولى المستوطنات البشرية في جزر القمر نشأت في القرن السادس للميلاد، عندما هاجر بعض السكان من إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقروا في هذه الجزائر، ولاحقًا جاء مستوطنون آخرون من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر.

وكان المسلمون يزورون جزائر القمر كثيرًا؛ لذلك صارت مركزًا مهمًا للتجارة، لا سيما التجارة البحرية؛ وذلك لشهرتها الكبيرة بالعاج والذهب والتوابل وغيرها. 

في نهاية القرن التاسع عشر كانت فرنسا من أقوى دول العالم، بل مسيطرة على عدد من المناطق المهمة، والحيوية في العالم، وكانت جزر القمر من أطماع الاستعمار الفرنسي، ثم استطاعت فعلًا احتلالها، والسيطرة عليها كليًا، وأصبحت جزءًا من المستعمرات الفرنسية، واستطاعت جزائر القمر أن تحصل على استقلالها الكامل بحلول عام 1975م.

وبعدما استقلت جزر القمر من الاحتلال الفرنسي تعرضت الأوضاع السياسية فيها إلى عدم الاستقرار بطبيعة الحال؛ لأنه عندما تحصل الدول على استقلالها في هذا الوقت، وما قبله يحدث تخبط في أوضاع البلادة جميعها، لا سيما الأوضاع السياسية مع حدوث انقلابات كثيرة. 

اقرأ أيضاً رحلة إلى أجمل الجزر في العالم

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

جزر القمر تُعدّ مثيرةً للاهتمام؛ بسبب تنوع لغتها، فاللغة العربية والفرنسيّة هما اللغتان الرسميّتان.

لكن اللغة التي يتحدث بها الشعب المعروفة باسم (الشيكومورو) أو اللغة القمريّة هي الأكثر استخدامًا في الحياة اليومية؛ وهذه اللغة ذات طابع ساحلي، وقد تأثرت بعناصر من اللغة العربيّة، إضافة إلى تأثيرات أخرى محلية.

إضافة إلى الشيكومورو تستخدم في جزر القمر اللغة الملغاشية، واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الإفريقيّة، ما يظهر التنوع الثقافي لهذه الجزائر، واللغوي الغني.

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تحدثنا عزيزي القارئ في السطور القليلة السابقة أن جزر القمر مرت عليها كثير من الثقافات المختلفة، بداية من معاملاتها في التجارة، مرورًا بالاستعمار الفرنسي.

وهذا بالطبع أثر كثيرًا في سكان جزر القمر من الناحية الدينية؛ لوجود الديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة الهندوسية؛ وهذه الديانة توجد بنسبة قليلة جدًّا، أما بخصوص الديانة الرسمية في الدولة فهي الديانة الإسلامية.

وبالنسبة للسكان المسيحيين فهم يمثلون نسبة قليلة تقدر بنحو 1%، ولتقديم الاستشارة الدينية يعيّن رئيس الدولة مفتيًا من كوادر وزارة الشؤون الإسلامية في جزر القمر.

أفضل الوجهات السیاحیة في جزر القمر

تتميز جزر القمر بوجود عدد من الوجهات السياحية المميزة، إلى جانب وجود المناظر الطبيعية الخلابة التي وهبها الله -سبحانه وتعالى- لها؛ ومن ضمن هذه الوجهات ما يأتي:

1. موهيلي

تعد هذه الجزيرة من أكثر الجزائر جمالًا، وروعة، وهي أصغر جزيرة في جزائر القمر؛ وذلك بسبب عدد سكانها القليل؛ لذلك فإنها تحتفظ بطابعها البري، وغير المتطور، وتوجد بها الحديقة الوطنية الوحيدة في البلاد؛ لذا تعد إحدى أفضل المناطق السياحية في جزر القمر.

2. فومبوني

تعد مدينة فومبوني أكبر مدينة في موهيلي، وتوجد مميزات كثيرة تميزها، وتجذب الناس؛ لزيارتها، بداية من أنها مثالية لمحبي السكون، والهدوء؛ لأنها مكان صغير وهادئ وبها سوق وشارع رئيس، ورصيف مخصص لمراكب الصيد الصغيرة، ويتميز السكان المحليون بالتحفظ الطبيعي مقارنة بجيرانهم في أنجوان، والقمر الكبرى، ما يمنحك فرصة؛ لاستكشاف مراسم المدينة، والتعرف إلى نمط الحياة في موهيلي.

وفي النهاية أرجو عزيزي القارئ أن تصلك أقصى استفادة من هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن جزر القمر، وموقعها، وعاصمتها، وأوضحنا أيضًا تاريخها، ولغتها وديانتها الرسميّة، وأفضل الوجهات السیاحية فيها.

شكرًا لك، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة