التهاب العضلات هو نوع من أنواع الاعتلال العضلي، يصاب المريض بالتهابٍ مزمنٍ، وضعف في عضلات الهيكل العظمي المسؤولة عن الحركة، وتؤثر الحالة على جانبي الجسم، وعادة تبدأ في عضلات الذراعين والفخذين.
بدون علاج يؤدي التهاب العضلات في النهاية إلى صعوبة في الحركة والتنقل.
اقرأ أيضاً المكملات الغذائية الهامة لنمو العضلات.. تعرف عليهم الآن
أسباب التهاب العضلات
التهاب العضلات حالة نادرة عادةً تصيب الأشخاص بين 31 و60 عامًا، وهذا المرض أكثر شيوعًا عند النساء.
السبب الدقيق لالتهاب العضلات غير معروف حتى الآن، ومع ذلك التهاب العضلات لديه أعراض تشبه العديد من أعراض الأمراض المناعة الذاتية.
في أمراض المناعة الذاتية يُهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة في الجسم، في الأشخاص المصابين بالتهاب العضلات يهاجم الجهاز المناعي ألياف العضلات مما يتسبب في تلفها والتهابها.
اقرأ أيضاً التغذية السليمه لبناء العضلات.. معلومات لا تفوتك
أعراض التهاب العضلات
العلامة الرئيسة لالتهاب العضلات هي ضعف العضلات، ففي البداية يؤثر على العضلات القريبة من الجذع مثل:
عضلات الكتف، وعضلات الذراع العلوية، وعضلات الورك، وعضلات الفخذ، ومع تقدم المرض يحدث ضعف العضلات أيضًا في العضلات البعيدة عن الجذع مثل عضلات الربلة وعضلات الساعد.
في المراحل الأولى يسبب التهاب العضلات أعراضاً خفيفة، ومع استمرار ضعف العضلات يصاب الشخص بالصعوبة في الحركة، وتؤدي إلى صعوبات في الأنشطة اليومية مثل: صعود الدرج، ورفع الأشياء، والوقوف، ورفع الرأس بعد الاستلقاء، والبلع.
ومن الممكن أن يؤثر التهاب العضلات على الرئة، ويسبب مرض الرئة الخلالي الذي بدوره يسبب صعوبة في التنفس، وأعراضاً أخرى تتعلق بالمشاكل في جهاز التنفسي.
اقرأ أيضاً ما دور العضلات في جسم الإنسان؟ وما أهميتها في تأدية وظائفه الحيوية؟
التحاليل المخبرية لالتهاب العضلات
- تحاليل الدم
يكون لدى الشخص المصاب بالتهاب العضلات مستويات عالية من الأجسام المضادة الخاصة بالتهاب العضلات في الدم أو ما يسمى بالكرياتين كينيز.
- الأجسام المضادة
هي بروتينات يطلقها الجهاز المناعي كجزء من عملية الالتهاب.
- كرياتين كينيز
هو أنزيم موجود في ألياف العضلات، عندما تتلف ألياف العضلات يتسرب كرياتين كينيز من الألياف إلى مجرى الدم.
- تحاليل أخرى تساعد في تشخيص التهاب العضلات هي خزعة العضلات، بالإضافة إلى تخطيط كهربائي للعضلات، وتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية (السونار).
كيف نعالج التهاب العضلات؟
لا يوجد علاج نهائي لالتهاب العضلات، ومع ذلك تتوفر العلاجات لتقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض، مثل:
- الكورتيكوستيرويدات والأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التهاب العضلات.
- الأدوية المثبطة للمناعة لتثبيط جهاز المناعة والسيطرة على الالتهاب.
- إعطاء الغلوبولين عن طريق الوريد، والذي يستخدم الأجسام المضادة الصحية لمقاومة الأجسام المضادة التي تضر العضلات.
- العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين الحركة.
- علاج النطق لعلاج صعوبات واضطرابات في الكلام.
مسار مرض التهاب العضلات
يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب العضلات عمومًا إلى علاج مدى الحياة، ويستجيب معظم الناس للعلاج بشكل جيد، ويستعيدون قوة عضلاتهم، ومع ذلك يجد بعض الناس أن ضعف عضلاتهم يستمر إلى حد ما.
يتعافى العديد من المرضى جزئياً أو كلياً من التهاب العضلات بعد تلقي العلاج، ومع ذلك فقد يظلون عرضة لخطر عودة الأعراض.
يصاب الأشخاص الذين لا يتعافون من التهاب العضلات بإعاقات كبيرة، في حالات نادرة قد تؤدي الحالة إلى مضاعفات صحية إضافية مثل:
- سوء التغذية بسبب صعوبة البلع.
- توقف التنفس.
- التهاب رئوي.
- التهاب عضلة القلب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.