إن كرة القدم هي اللّعبة الأكثر شعبيّة لدى الكثيرين، والأكثر شعبيّة منها هو كأس العالم لكرة القدم أيّ "المونديال"، الَّذي يقام مرّة واحدة كل 4 أعوام، والَّذي يُعدّ الحدث الأهمّ والأبرز والأكثر إثارة وتشويقًا في العام المنتظر.
إن هذا الحدث البارز الَّذي ينتظره معظم النّاس بفارغ الصبر في كل مرّة، أقيم في معظم دول العالم على مرّ التّاريخ، ولكن سيقام العام القادم، أي عام 2022م، ولأول مرّة في الشّرق الأوسط، في دولة عربيّة، وهي دولة قطر.
سينطلق مونديال قطر 2022م في الـ 21 من تشرين الثّاني من العام المقبل، واستعدادًا لهذا التّاريخ، فإن قطر تبذل جهودها في إتمام العمل في جميع ملاعبها المستضيفة لهذا الحدث المرتقب، كما وأنه سيتمّ إعلان جهوزية ملعب "لوسيل" قريبًا، وبذلك تكون قد اكتملت الملاعب الثّمانية المجهزة لاستضافة مباريات مونديال 2022م في قطر.
ما يميّز بطولة كأس العالم لكرة القدم هذه المرّة، إضافة إلى أنّها ستقام في الشرق الأوسط، وفي بلد عربيّ، أنّها ستكون أول بطولة تقام في شهر تشرين الثّاني بدلًا من شهر أيار أو حزيران كما اعتدنا سابقًا، وذلك بسبب حرارة الصّيف المرتفعة جدًا في قطر، وأيضًا أنّها ستكون البطولة الأخيرة الَّتي تجمع 32 فريقًا مشاركًا فيها، وذلك لأنه من المقرّر أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 48 في مونديال 2026م في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وكندا، والمكسيك.
اتّخذت قطر شعارًا خاصًا ومميّزًا لمونديال 2022م، فهو يعكس شكل كأس المونديال من جهة، والرقم 8 من جهة أخرى، دلالة على عدد الملاعب الَّتي ستستضيف المباريات، وعلى رمز الـ "لا نهاية"، إشارة إلى الإرث المستدام الَّذي سيتركه مونديال 2022م في قطر. كما وتعلو الشعار تموّجات تشبه الكثبان الرّملية الَّتي تتمتّع بها الصحراء الجنوبيّة في قطر.
ولكن للأسف، هذه المرّة، من المحتمل أن تغيب 6 أفرقة كبيرة عن مونديال قطر، وأولها فريق منتخب إيطاليا، الَّذي تعادل سلبًا مع إيرلندا خلال التّصفيات، وأيضًا منتخب البرتغال، الَّذي تعرّض للهزيمة أمام صربيا، إضافة إلى السويد، بسبب هزيمتها مرّتين من قبل إسبانيا، ثمّ نصل إلى المكسيك، الَّتي حصلت على المركز الثالث خلال تصفيات قارّة أميركا، ثمّ تأتي كوت ديفوار، وذلك بعد خسارتها أمام الكاميرون، بالإضافة إلى أستراليا، بعد أن سقطت في فخ التّعادل مع الصّين.
يمكننا القول، في النّهاية، أن مونديال قطر 2022م سيتميّز بنكهته الخاصّة الجديدة، خاصّة أن ثمّة فرق بينه وبين المونديالات السّابقة. فمن سيحمل اللّقب؟ هل سيبرز اسم الدولة المستضيفة في المونديال؟ وهل ستفعلها قطر، وتتوّج باللّقب، وتصبح فخرًا للعالم العربيّ، وأول دولة عربيّة تحمله، وبالتّالي تنضمّ إلى قائمة حاملي اللّقب؟ لِمَ لا؟!
ديسمبر 16, 2021, 7:20 ص
مقال جميل
ارجو ان تقرا مقالاتى و تعطينى رايك
ديسمبر 17, 2021, 8:24 م
شكرا جزيلا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.