في كثير من الأوقات يصاب كثير من الناس بالقلق والتوتر والانزعاج، فهل أنت منهم؟ هل شعرت بالقلق والتوتر يومًا ما؟
هل إذا واجهتَ بعض المواقف المحرجة تشعر عند ذلك بالقلق؟ فإن كنت أنت من هؤلاء فاقرأ هذا المقال فهو لك، وسوف يقدم لك الحل والطريقة التي تعالج بها هذا الشعور.
اقرأ أيضًا تأثير التوتر على المخ.. الأضرار وحلول مقترحة
تعريف التوتر
في البداية لا بد أن تعرف ما هو التوتر؟ ما هو القلق؟
لكي يمكنك التعامل معه، فأنت لا تستطيع التغلب على هذا الشعور إلا إذا عرفت معناه، حقيقته، وأسبابه، وأضراره.
فالتوتر حالة نفسية هي خليط من الخوف والقلق والانزعاج والاضطراب والتردد، تصيب الإنسان عند حدوث موقف غير متوقع بسبب الضغوط في العمل، أو قوع مشكلة غير متوقعة أو انتظار شيء ما لا نعرف عواقبه.
مما يتسبب في كثير من الأمراض النفسية كالحزن والاكتئاب، وكذا الأمراض العضوية، كالجلدية والقلب ونقص المناعة وعدم القدرة على التفكير، وعدم القدرة على التركيز أو النوم، فالأمر ليس بالشيء الهين.
لا بد أن تدرك وتعلم علم اليقين أن التوتر والقلق صفة موجودة في كل بني البشر، ولكن أعلم أيضًا أنه ليس على نفس المستوى عند كل الناس.
بمعنى أن التوتر موجود ولكنه يتفاوت زيادة ونقصًا حسب التعامل معه وكيفية تخفيف حدته، فإذا كان التوتر طبيعيًا فلا بأس، حيث إنه قد يكون حافزًا لإنجاز كثير من الأعمال.
ولكن إذا زاد التوتر عن الحد الطبيعي، وكان مستمرًا ومزمنًا، فهنا مكمن الخطر، حيث يتسبب في الكثير من الأمراض -كما ذكرنا- وهناك عدد من الخطوات تجعل التوتر والقلق والانزعاج في المواقف المختلفة أقل خطرًا على الجسم ولا يتسبب بأي من الأمراض سالفة الذكر.
اقرأ أيضًا التفاعل الكيميائي الذي يولد الانفعالات النفسية
خطوات التخلص من التوتر
أولًا
الإيمان بما قسم الله وقدر مهما كانت نتائج لهذا الموقف أو ذاك، فأنت عليك أن تعمل وتجد وتجتهد وتبذل أقصى ما في وسعك، ثم ترضى بالنتائج مهما كانت.
فآمن أنك تريد من جهدك شيئًا ما، فإن منعك الله ما تريد فاعلم أن منعه هو قمة العطاء، "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" فأرح نفسك بهذه الآية الكريمة..
فإن لم تحصل على ما أردت فلا تستسلم للقلق والتوتر والحزن والغضب والانزعاج ولكن قل لعل الله قد أراد لي الأفضل، آمن أن اختياره دائمًا هو الأفضل؛ لأن "والله يعلم وأنتم لا تعلمون" كما انتهت الآية الكريمة السابقة.
ثانيًا
بعد هذا الرضا تأتي الخطوة الثانية، إن كان سبب التوتر غير معروف، أو تداخل بعض المشكلات، فبعد الرضا والتسليم لإرادة الله عليك بالاسترخاء بأن تحاول نسيان أو تجاهل أو التغافل عن كل المسببات، وتترك الأمر كله لله.
بأن تهرع إلى التأمل في جمال الطبيعة والارتماء في أحضانها، حيث الخروج في نزهة خلوية، أو ممارسة رياضة تفضلها أو هواية تحبها، فذلك كله يساعدك على الاسترخاء والنسيان، لكن ذلك -كما قلنا- بعد الرضا والاستسلام لإرادة الله.
اقرأ أيضًا التغلب على التوتر والخوف عند الطلاب.
ثالثًا
تجنب تناول المنبهات والكحول أو المواد المخدرة بحجة التحكم في التوتر، فذلك يؤدي لتفاقم المشكلة ويؤدي إلى عواقب وخيمة، وعليك بعمل زيارات اجتماعية وزيارة المقربين من الأصدقاء، ولا تنس أن تأخذ قسطًا كافيًا من النوم، وتناول غذاء صحيًّا.
رابعًا
إذا كان التوتر سببه الخلافات بأنواعها، أو ظلم وقع بك، فالجأ إلى التسامح والعفو لوجه الله فذلك أكثر راحة للنفس وتوجهها للسكينة والهدوء.
أما إذا كان سبب التوتر فوات موعد أو عدم إنجاز متطلبات في موعدها أو تداخل مواعيد فعليك بتنظيم الوقت أو حتى عمل جدول بالأعمال التي يجب أن تنجزها في يومك ورتبها حسب الأولويات، فذلك أدعى لتخفيف التوتر الذي يمكن أن يصيبك.
ومع هذا الجدول يجب أن تستعين بالله، وأن تأخذ بالأسباب ولا تجزع، ثم لا تحزن ولا توتر نفسك لعدم إنجاز هذا العمل أو ذاك ما دمت قمت بما يجب عليك فعله.
وأخيرًا حاول أن تتعرف على أسباب التوتر أولًا، بل يجب عليك تسجيلها، ثم محاولة تجنب هذه الأسباب، بذلك سوف تتخلص من كثير من أسباب التوتر قبل وقوعها.
وشكرًا لكم... وإلى لقاء.
اقرأ أيضًا
-أهم 7 طرق لك للنوم الجيد والشعور بالراحة ولتقليل التوتر تعرف عليهم
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.