كنا صغاراً وأكبر همنا أن نجول الحواري، ونلعب مع الأصدقاء، ونأخذ النقود ونذهب إلى البقّالة،
نتعارك مع من هم في سننا، نحترم الكبير إن عبر الطريق، نلتقي بالبسمة مع الصديق ونودعه بالبسمة، ونعده بلقاء في اليوم التالي، ننتظر زيارة القريب، الأهل والصديق، نتبادل أطراف الحديث، نأكل مما يطيب.
ومع مرور السنين، وهيجان الريح، وعاصفة تأتي لتعني أن الزمان بنا يسير، قوي العود، وأصبحنا في العمر الكبير، قلت رفقة الصديق، ورؤية الحبيب، وأصبح الكل في عمله يغيب، لا الصباح يجمعنا، ولا المساء يؤنسنا، فقدنا الكثير الكثير، اختفت تلك الهموم البريئة، وأصبحنا في هم أكبر، العمل أصبح شاقًا، لا صديق تشكو له همك فيرشدك، كيف وعثرات الحياة غيرته وأشغلته، وإن رأيت الرفيق وتذكرت الماضي البعيد وأردتما الافتراق قلت له: نلتقي في صدفة أخرى.
كبرنا وتعلمنا كثيرًا، تعلمنا أن:
العمر أرقام تجري في عداد السرعة.
الصديق الحقيقي هو من يسندنا في وقت الضيق.
سعادتك تكمن في داخلك الطيب الرحيم.
المال لا يجلب السعادة.
الصحة أغلى نعمة قد تفقدها.
الحياة فترة مؤقتة ويوم لك ويوم عليك.
كن خيّرًا، واعمل لأجل سعادتك.
كن رفيق نفسك، وكن الأب والأم لها.
إياك أن تتخلي عن مبادئك فأنت تتخلى عن نفسك.
Jan 19, 2022
💙
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.