من جديد عدت إلى وحدتي دون أحد، وبكل ألم أريدُ البكاء فلا أحد يعي كميّة الألم الَّتي أجابهها، روحي ذهبت إلى أبعد مدى إلى مكان قاتمٍ إلى اللا مكان.. ذهبت أنا دون عودة ودون رجوع.. ذهبت إلى ظلام ليس له وجود.. إلى حياة لا حياة فيها ولا روح سوى روحي الضّائعة منّي، أخاف ممّا أصبحت عليه إنسانًا دون أحدٍ تائه بين الحضور.
من يُلاحظ من بينهم توهاني في الفراغ، من منهم قد لاحظ شرودي باللا شيء، ومن بينهم من سألني يومًا عن حالي وما آلت إليه أحوالي! لا أحد فلا يوجد من قد يُلاحظ حزني الظّاهر أسفل عيناي أو أن يرى نحول جسدي، شحوب وجهي وسوء حالَّتي الصحيّة غير المبرّر، لا أحد ولا يمكن أن يكون هناك أحد يُلاحظ غيبوبتي عن الواقع أثناء سيري أو شرودي في الفراغ المليء بوجوه الغرباء، لا أحد.. فأنا وحدي تمامًا لا زلت وسأبقى إلى أن تخرج الرّوح الكئيبة إلى بارئها.
Nov 30, 2021
مقال جميل كلام من الصميم و معبر.
ارجو ان تقرا مقالاتى و تعطينى رايك
Dec 2, 2021
بكل سرور
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.