تــترقرق فــي الــعيون كئيبة وحيدة هي تلك الدموع
وتــجعلني مــسجونًا بــحزني وأساي بين الصدوع
والــقــلب يــخــفق بــشــدة بــأنــينه بــيــن الــضلوع
يوقظ شعلة نار ونور ويأخذني على الفور للخضوع
فــإني مــا هــويت طــوال عــمري لــدمعي الركوع
ومــا كــنت لــك يــا حــزن شــهوة تــابع أو متبوع
فــدعني لــعلي أتمكن من إعادة بعض أنوار الشموع
فــهي احــترقت ومــا عــدتُ بــجرحها مــوجوع
فــهيا قُــدني لــدرب الــعودة فــإني ســئمت الرجوع
لأحــزان الــدرب ... فإني مللت من تلقي الصدوع
وأنــا طــالما كنت في انتظارك يا نجم السطوع
لكنك أنت لم تظهر ولا نفسي قضت على الدموع
حــاولت يــا وطــني أن أخــفي كــل ما في الضلوع
لــعــلي أنــجــو مـــن حــكم الــضباع والــسبوع
لــكني وقــعت فــي فــخ الــجروح الــتي أجبرتني
لأتــنــاهى دومــًـا لأوراق خــريف تــلك الــربوع ؟
فــلست أدري يا نفسي أي سبيل لن يجعلني موجوع
وكــل شــوق بــي يــلهبه الــحنين ويجعله موجوع
حــنيني إليك يا حبيبي قد جعلني من أرضي منزوع
وجــعلني مــن حزني جزءًا كأني كنت منه مقطوع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.