أيــهــا الــشــتاء مــا لــك عــليَّ قــاسي؟
تــحــمـِّـلني ذنــــب أننـــي إنــســاني
وتــجــعــل الــــبــرد يــنــخــر كــيــاني
وتــجــعــلــه يـــمـــزق ألــــحــانــي
أيــتــهــا الــــريــاح لا تــعــصفي بـــي
فــيــتشتت ذهــنــي ويــنزلق لــهذياني
وأســمع مــا فــي نجمة تضوي بلمعاني
فلست أخشى تيار بحر اعتلى طوفاني
ولست أخشى إن حركت الرياح دفاتري
وأنــتجت فــي نــفسي بعض أحزاني
فــدمــوعي إن ســالــت بــللت أجــفاني
فــعدت فــي بــحر الــهم الذي طواني
وصــرت بــك يــا بــرد كــأني الجاني
وصــرت أقــتل جــسدي الــذي أفناني
بــــجــروح دامــــيــة بــأحــمر قــانــي
فـــلا تــؤاخذني فــإني إنــسان دانــي
مـــا كــنت يــوما ضــدك يــا أشــجاني
فـــلا تــؤاخــذني عــلى ذنــب نــفاني
فــأيــها الــشــتاء لا تــكن عــلي قــاسي
كــي لا أخــسر مــعك جــنون هداني
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.