قطار إلى بوسان... تذكرة لأحد أفضل أفلام الرعب

هل تعرف كونغ يو الممثل الكوري الذي أدهش الملايين من متابعي مسلسل "لعبة الحبار" بأدائه الفريد لشخصية رجل المبيعات الذي يعرض على المشاركين الدخول للعبة القاتلة، هذا الممثل نفسه قدم أداءً اسثثنائيًّا لا يُنسى في أحد الأفلام الأيقونية بتاريخ السينما الكورية والآسيوية. خذ تذكرتك ولنستعد معًا لركوب القطار إلى بوسان.

"قطار إلى بوسان" هو فيلم كوري جنوبي صُنف من أفلام الرعب والإثارة، صدر في صيف عام 2016، فور صدوره حطَّم أرقامًا قياسية بشباك التذاكر المحلي والعالمي، بل ونال استحسانًا واسعًا من الجماهير ومن النقاد على حد سواء.

حبكة ذكية وشخصيات مثيرة

يروي الفيلم قصة سيوك وو، وهو رجل في الأربعينيات من عمره يشتغل في أحد الشركات بالعاصمة سيول. سيوك وو لديه ابنة وحيدة، وانفصل عن زوجته بسبب هوسه بالعمل، واهتمامه بربح المال ومراكمته. تعيش زوجته في مدينة أخرى وهي مدينة بوسان بجنوب كوريا، اشتاقت الابنة الصغيرة سو آن لأمها، وترغب في قضاء عيد ميلادها معها.

فيجد الأب نفسه مضطرًّا لأخد ابنته بنفسه إلى بوسان، توجَّه الأب برفقة ابنته إلى محطة سيول لكي يستقلَّا القطار ويصلا بعد ساعات إلى بوسان.

متسول مثير للريبة، امرأة حامل برفقة زوجها، فريق رياضي من طلاب الثانوية، ورجل متسلط حاد الطباع، هؤلاء الأشخاص وآخرون كانوا رفاق الأب وابنته بالقطار، لا يجمعهم شيء باستثناء وجهتهم المنشودة ألا وهي مدينة بوسان. لكن الطقس المعتدل بالخارج والهدوء الذي يخيم على القطار، لم يكونا إلا تمهيدًا لما سيعيشونه من رعب في دقائق قادمة، بعدما تفشى فيروس قاتل يجعل ضحيته زومبي، أي إنسانًا بين الحياة والموت، يتغذى على الدماء البشرية فقط. ومن هنا يأخد الفيلم منحى آخر مختلفًا تمامًا، ويجعل المشاهد متوترًا ويلعب بأوتار أعصابه حتى آخر لحظة.

هذه الفقرة تتضمن حرق أحداث!

بعد دقائق عدّة تجلس فيها متوترًا على حافة أعصابك وتتابع الأحداث بتركيز شديد، تأتي النهاية الصادمة التي قسمت الآراء بين المشاهدين، فبعضهم يرى أن الأب سيوك وو لا يجب أن يصاب بالعدوى ويتحول إلى زومبي مرعب في نهاية الفيلم، وضحَّى بحياته كي ينقد ابنته وركابًا آخرين.

في حين رأى آخرون أن النهاية على الرغْم من كونها مأساوية، لكنها كانت مبررة لأن الفتاة الصغيرة تمكَّنت من النجاة من ذلك الجحيم والوصول أخيرًا إلى بوسان.

كونغ يو

ما الذي يجعل فيلم "قطار إلى بوسان" مميزًا؟

شهدت السينما الكورية ازدهارًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، وأثارث كثير من الأفلام إعجاب المشاهدين من كل بقاع العالم، لكن فيلم قطار إلى بوسان مثَّل نقطة تحول أخرى، ورفع معايير الصناعة السينمائية الإبداعية بكوريا الجنوبية. "قطار إلى بوسان" ليس مجرد فيلم زومبي يتحول فيه البشر إلى كائنات وحشية لا ترحم، بل هو فيلم يزخر بالرسائل الإنسانية والعِبر المهمة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

فيلم رائع جدا .. تابعته أكثر من مرة
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نعم هو كذلك من أفضل ما أنتجته السينما الكورية.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.