قضية نادي القرن الإفريقي تُعدُّ واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل بين نادي الزمالك والنادي الأهلي، وما زالت تُشعل نقاشات واسعة بين جماهير الفريقين حتى اليوم.
بدأت القضية عندما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في عام 2000 عن منحه لقب "نادي القرن" للنادي الأهلي بناءً على نقاط محددة جُمعت من إنجازات الفرق الإفريقية في البطولات القارية.
اقرأ أيضًا ريال مدريد نادي البطولات والألقاب
من يستحق لقب نادي القرن الإفريقي؟
الزمالك، الذي يعد أحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية وأكثرها تحقيقًا للبطولات، اعترض على هذا القرار.
يرى الزمالك وجماهيره أن فريقهم كان يستحق اللقب، حيث حقق خمس بطولات لدوري أبطال إفريقيا حتى ذلك الوقت، إلى جانب عدد من البطولات الأخرى في كأس السوبر الإفريقي وكأس الكؤوس الإفريقية.
يعتبر أنصاره أن إنجازات النادي لم تُحتسب على النحو المناسب، خاصةً بالنظر إلى أن الزمالك قد حقق ألقابًا أكثر من الأندية الأخرى خلال تلك المدة، ويتساءلون حول المعايير التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي في تصنيفه للأندية.
من جهة أخرى، يرى الأهلي وجماهيره أن اللقب مُستحق، حيث استفاد النادي من نظام النقاط الذي اعتمده الكاف الذي شمل نقاطًا للبطولات القارية والمشاركات المتتالية في المنافسات الإفريقية.
يعتمد الأهلي على هذه المعايير لإثبات أحقية النادي في اللقب، موضحين أن الاتحاد الإفريقي اعتمد معايير عادلة ومعلنة لجميع الأندية.
أثارت القضية موجة من الصراعات والتصريحات بين مسؤولي الناديين، حتى وصلت إلى المحاكم، فقد قدم الزمالك شكاوى رسمية للكاف والمراكز التحكيمية الرياضية للمطالبة بإعادة النظر في منح اللقب.
ورغم محاولات الزمالك المستمرة لإثبات أحقيته باللقب، لكن الاتحاد الإفريقي لم يغير قراره، وما زال الأهلي يُعد نادي القرن حتى اليوم.
تستمر قضية "نادي القرن" في تقسيم جماهير الكرة المصرية والإفريقية، فهي تُعد رمزًا للمنافسة التقليدية بين الأهلي والزمالك.
وتُعدُّ أيضًا تذكيرًا بمدى تأثير الصراعات الرياضية على الجماهير وتعزيز الانتماء للناديين اللذين يمثلان قطبي الكرة المصرية في المحافل القارية.
اقرأ أيضًا ريال مدريد وبرشلونة وأرسنال.. ما قصة شعارات الأندية؟
نظام احتساب النقاط
نظام احتساب النقاط الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لمنح لقب "نادي القرن" اعتمد على جمع النقاط بناءً على إنجازات الأندية في البطولات القارية منذ انطلاقها حتى عام 2000.
تم تطوير النظام لقياس الأداء العام للأندية الإفريقية في بطولات مثل دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكؤوس الإفريقية، وكأس الاتحاد الإفريقي، وكأس السوبر الإفريقي.
كان لكل بطولة عدد معين من النقاط يتم منحه بناءً على مدى التقدم الذي يحققه الفريق في البطولة.
فعلى سبيل المثال، تُمنح نقاط أعلى للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا، لأنها البطولة الأقوى والأكثر أهمية، في حين تُمنح نقاط أقل للبطولات الأخرى مثل كأس الكؤوس الإفريقية وكأس الاتحاد.
واحتسب النظام أيضًا نقاطًا إضافية للأندية التي تشارك بانتظام في البطولات القارية وتحقق إنجازات مستمرة فيها.
وحسب هذا النظام، حصل النادي الأهلي على أكبر عدد من النقاط، ما منحه لقب نادي القرن. إذ أنه كان الأكثر انتظامًا في المشاركة في البطولات الإفريقية، وحقق عددًا من البطولات والألقاب التي أسهمت في جمع نقاط كافية له للفوز بهذا اللقب.
في حين عد آخرون أن هذا النظام لا ينصف الأندية التي حققت إنجازات متميزة في أوقات معينة، مثل نادي الزمالك، الذي يرى أنصاره أنه حقق ألقابًا مهمة خلال تلك المدة وكان يستحق اللقب.
النقاش حول نظام احتساب النقاط يدور في الأسس التي اختارها الكاف، فقد اعتمد على نظام شامل يراعي الأداء عبر سنوات طويلة والمشاركات المستمرة.
في حين يرى المعترضون أن النظام لم يأخذ بعين الاعتبار كثافة الألقاب التي حققها الزمالك مقارنةً ببعض الأندية الأخرى.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.