يــــا عــيــن ابــكــي وعــلــيَّ لا تــشــفقي
لا تــكبت دمــعك يــا قــلبي فــإنك مــغلق
فــالــحــياة هــــا هــنــا اســـأل برجاء
ولا تــــخــف ســـرك عــنــي فــتــحرق
فــــتــــفــقــد وعــــيــــك بــــالــــنــجــاة
وإلــــى نــفــســي حــــنَّ وتــــشــوق
واخــــفــــي دمــــعـــك وتَــــــروى
فـــإن فــاصــل الــهــم تـــوق مــتــشوق
وإن حــزنــك يـــا حــبــيبي حــيــز مــغلق
فــــإن قــيــدتــني الــمــعاصي فــاحــرق
يـــــا حــبــيــبــي ذكـــرانـــا أحرق
ودع الــعــدو الأحــمــق يــخــشى فــينفتق
دعــيــه فــالــبحر إن نــادانا صــار مغرقاً
فــما عــاد الــرثاء يــرثيني فــهو مــخترق
والـــدمـــع صــــار ضــــدي مــتــفــقًا
ومــــا عـــاد الــقــلب نــبــضه يــخــفق
فــيــكــتم صــرخــاتــه بــوتــيــن يــتــألــق
رغــــم أن الــنــجــم بــالــضــوء تــأنــق
فـــــي ســمــائــي أنــــاقــة لا تــــصــدق
فــلا تــدعني أعــاني فــي عذابي فأتشوق؟
لحرية رست بالذات فصار مركبها مغرقاً
فــــالــهــواء الــــذي أتــنــفــسه مــلــفــق
فــيا حــبيبي لا تــختر فــالحياة هم مخترق
فــأترجاك يــا حــبي ساعدني فإني منحرق
إن حــيــاتــي دونــــك صـــارت تــغــرق
وعاطفتك التي كانت تسليني أصبحت تنفق
بــقــلبي وصــارت فــيه نــبضاته لا تــخفق
إذ كــــلــمــا رجــــوتــهــا أن تــــضــحــك
أنــــســــكــب دمــــعــــهــا والألــــــق
فــأتــرجــاك يــــا حــبــيــبي ســاعــدنــي
وأخــــرجــــنــي مـــــن هـــــذا الأرق؟
ولا تـــتـــرك يــــد الــــحــزن تــــطــوّق
وتــــطــرق عــــلــى كــتــفــي وتــحــقــق
ودع الـــفـــرح يــســتــعــمرني لـــمـــرة
ولا تـــدع حــزني فــي جــسدي يــتسوّق
دعــه فــلقد ضــقت مــن هذا الشوق الملفق
فــلقد ضــاق الــقلب وصار يكسر الموثق
ومـــا عـــاد فـــيّ صــبر حــتى لأصــدق
أكــاذيبكم عــليَّ وأحــقق في قول المحقق
فــلــقد ضــاع الــكمان فــتاه لــحن الــتوثق
وتـــاه شــجــني وتــمــركز فـــيَّ الأرق
فـــي قــلــبي الــذي صــار الــيوم مرهقاً
أســــألــه عــــمـــن يــعــاني فــنــتفق
فــيــجيبني بــدمــع الــصــديق الــذي يَــرق
لا تــــصــدق الــحــزن فــإنــه مــخــترق
لـــعـــلَّ الـــغـــم الـــــذي أضــــنــانــي
أصــــــاب الــــقــــلــب الــــمــخــفــق
فــصــار يــطــالب بــلــحظة ألـــق تَـــرق
فـــي جــفــونه الــتــي صــارت تــتمزق
فــيــا ســيــل لا تــفــيق حــزنــي وتــرّفق
بــذكــريات عــاشــق لـــي قـــد عــشــق
فــيا رفــيق حــياتي يــا أنيسي الذي اخترق
الــحــصون فــمــا لــقــلبك لــي لا يــخفق
فــدعــنــي... دع نــجــاتــي بــيــن يــديــك
فــإنــي عــلــيك قـــد صـــرت مشفقاً
يــــا شــــتــاء غــنــي أحــلــى الأغــانــي
ولا تــكن عــلي متحذلقاً فتصيبني بالأرق
فــالــحــزن الــــذي كـــان بـــي يــنــدب
صـــار الــيــوم كــثــلج يــنــدف لــيــتألق
فــلا تــحاسبني عــلى صــدقي فــلن أصدق
حــتى تــأتي لي على حبك ببرهان فنتفق
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.