ما زالت بعدُ قصائد في طي الكتمان.
وهناك على شط الوادي كم ناحت في الأفق الغربان.
وفتاة تنتظر البُشرى عل القادم أجمل في كل البلدان.
وفتى يرتقب كليث جسور لا يخشى الظلم ولا الطغيان.
وأنا أتمسك بقلمي لكني لست جسورًا كي أهرب أو أعلن للملأ العصيان.
فأنا بعد تُحركني تلك الآهات مع الأشجان.
تترقرق من عيني دموع لكل مصاب للإنسان
وهذي الأرض قد إرتجت غاضبةً في كل الأركان
قد ضاقت ما عادت تطيق الكُره ولا النُكران
ما خطبُ الناس أما فهموا أن الكون ملك للأحد الديان.
أقاموا حروباً لا تهدأ ونيران في كل مكان
ما زلنا نظلم أنفسنا ونستسلم طوعاً للخذلان.
أنا لست الداعي للإصلاح كفاني خللاً في نفسي قد أفضى بعقلي إلى التوهان.
أمشي فوق الجمر بطبعي ما ضرني ذم ولا استحسان.
أكتب ما جال في صدري لا أطلب شكرًا أو عرفان..
ويضيق البعض بكلماتي فأتعلل بأن القلم عصيٌ لم يرسُ بعد على شُطآن.
فتراه يهيم في وديان ويعود وقد ألف النسيان
يا أهل الأرض أنا دربي قد ضاق بأفعال الإنسان
لم أجد السلوى والنصرة ما ذقت سوى كل الحرمان.
ونصائح من كل صديق تأمرني أن أترفع وأعيش حياتي بلا استهجان.
ما أقسى حقا أن تحيا تنادي وحدك من خلف القضبان.
يا أهل الأرض انتبهوا ودعونا نرسم مستقبل أفضل للأوطان.
وتعود البسمة والرحمة ولا يبقى فينا حيران
أو ما تعلم أن الرحمة باب لا يطرقه الشيطان
أوتدري قام يعادينا ويبث بنا كل بغيض ويهوى أن نعصي الرحمن.
ليفوز بوعد أبرمه ليكون له كل السلطان.
لكنا عباد الله أجل من أن نتخبط في العصيان
من طلب العفو من المولى أعطاه الخير مع الغفران.
ما زلت أحث القلم بأن يتوقف أو يتمهل قدر الإمكان.
لكنه يأبى أن يرضخ وكأن القلم قد استعصى أتراه قد كسر القضبان.
ويحك يا قلمي أما تهدأ ما تركن إلا لما استعصى أن يُدرك في أي زمان.
مازلت ضعيفًا تتعافى من طعنات قد رُشقت غدرا في صدري ممن كنت قديمًا تحسبهم واحة حب ثم حنان.
أكتب ما شئت فلن أغضب لكن رفقاً فالقلم سلاح قد يقتل فتمهل واحترس الآن
فبراير 26, 2023, 3:13 ص
احسنت
فبراير 26, 2023, 7:21 ص
❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.